رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1063

مكتبة قطر الوطنية تتأهب للافتتاح الرسمي خلال أبريل

17 مارس 2018 , 07:11ص
alsharq
سمية تيشة

تقدم برامج وخدمات مبتكرة لكافة فئات المجتمع..

أكثر من 81 ألف زائر لمبنى المكتبة منذ افتتاحه تجريبياً

تصميم المبنى يستوعب المستخدمين من فئة ذوي الاحتياجات

تسجيل أكثر من 8 آلاف طفل في مكتبة الأطفال

"محطة الإبداع" تلهم الأفكار وتعزز المشاركة

تستعد مكتبة قطر الوطنية حالياً، للافتتاح الرسمي لمبناها الجديد الذي يقع في قلب المدينة التعليمية، وذلك خلال شهر إبريل المقبل، حيث تسعى المكتبة إلى إيجاد وضمان استدامة بيئة معلوماتية موثوقة تسهل الاستفادة منها وتقديمها في محيط متقدم تكنولوجيًا وثقافيًا وعن طريق تطوير برامج وخدمات مُبتكرة.

وبلغ عدد زوار المكتبة منذ افتتاحها التجريبي في نوفمبر المقبل أكثر من81 ألف زائر، في حين وصل عدد الكتب المُعارة إلى أكثر من 138 ألف كتاب، في حين يستوعب المبنى الجديد للمكتبة أكثر من مليون كتاب يشمل العديد من الموضوعات المتعلقة بالآداب والعلوم الإنسانية والعلوم الحيوية موزعة على ثلاث مناطق، والتي ستلعب دوراً هاما في نشر المعرفة، وصقل ملكات الإبداع، وتعزيز الابتكار، والحفاظ على تراث الأمة من أجل المستقبل.

الثراء المعرفي

تقدم مكتبة قطر الوطنية مجموعة واسعة من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية وعدد من اللغات الأجنبية الأخرى التي تعكس التنوع الثقافي للسكان في قطر، حيث وصل عدد الكتب حالياً إلى 820 ألف كتاب ورقي، و300 ألف كتاب إلكتروني، وأكثر من 40 ألفا ما بين كتب ومخطوطات في المكتبة التراثية، في حين يحتوي المبنى الجديد على نظام فريد لاستعارة الكتب وتوزيعها، ويشمل ذلك نظامًا آليًا لفرز الكتب، ومحطات لاستعارة الكتب ذاتيًا، وقد صمم هذا النظام الإلكتروني خصيصًا لمكتبة قطر الوطنية، ويتضمن المبنى العديد من التقنيات المبتكرة من أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية والشاشات التفاعلية والأدوات السمعية والبصرية، بالإضافة إلى تقنيات مساعدة صُمّمت خصيصا لذوي الاحتياجات الخاصة.

نشر الثقافة

تبلغ مساحة المبنى الجديد لمكتبة قطر الوطنية 45 ألف متر مربع، صممه المعماري الهولندي رم كولهاس، واستغرق تشييده خمس سنوات من التخطيط والتنفيذ، وهو أول مبنى جديد يتم افتتاحه لمكتبة وطنية في أي مكان بالعالم خلال الألفية الجديدة، حيث يضم المبنى الجديد عددًا من الأقسام التي ستسهم بشكل كبير في دعم مجالات التعلم والبحوث والثقافة، حيث تم تخصيص قسم للتقنيات المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تحتوي على جميع الأجهزة والأدوات والبرمجيات المتخصصة لتقديم أفضل خدمة ممكنة للمستخدمين من هذه الفئة، كما تم تخصيص قسم خاص لليافعين والشباب، وتوفير عدد من محطات الإبداع كقاعات للتدريس، وغرفة للمطالعة الفردية والجماعية، و28 مقصورة قراءة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، إلى جانب توفير غرفتين للوسائط المتعددة، وقاعة محاضرات بسعة 120 مقعدًا، وقاعة فعاليات تستوعب 250 شخصا.

دعم الأجيال

من أهم أقسام المبنى التي حظيت بإقبال كبير، مكتبة الأطفال التي وضعت في قسم منفصل في المكتبة حيث يضم القسم أكثر من 150 ألف كتاب باللغة العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية ولغات أخرى عديدة، ولا تقتصر خدمات مكتبة الأطفال على الكتب فحسب، بل تنظم أيضًا برامج وورشًا لمهارات التعليم المبكر لمساعدة أولياء الأمور على صقل مهارات القراءة لدى صغارهم منذ نعومة أظفارهم، ومنذ افتتاح المكتبة التجريبي تم تسجيل أكثر من 8 آلاف طفل، حيث بإمكان أولياء الأمور تسجيل أطفالهم كأعضاء في المكتبة من سن الولادة، ولم تنس المكتبة اهتمامات الناشئة واليافعين من سن 13 إلى 17 عامًا، فخصصت لهم مجموعة اليافعين التي تحتوي على أكثر من 30 ألف كتاب ومجلة وقصة مصورة، بالإضافة إلى الحواسيب وأدوات التعلم التفاعلية، ومنطقة للفعاليات مُصمّمة خصيصًا لهم، كما تضم مجموعة اليافعين مئات الكتب والمراجع التعليمية، سواء لمرحلة الثانوية أو الدراسة الجامعية.

محطة الإبداع

محطة الإبداع هي أحد مرافق مكتبة قطر الوطنية المخصصة لتعزيز الإبداع وإلهام الأفكار والتعاون والمشاركة، وستكون محطة الإبداع مركزاً للمبتكرين، والفنانين، والموسيقيين، والمبدعين والمتعلمين، للتعبير عن أنفسهم، وتحتوي هذه المحطة، التي تتيح لأعضاء المكتبة الاستخدام المجاني لمساحاتها الإبداعية المختلفة، على قسم خاص بالطباعة ثلاثية الأبعاد والمسح الضوئي واستوديو تسجيل، وغرفة تصوير فوتوغرافي وتصوير بالفيديو وتحتوي على تجهيزات للتصميم الرقمي، وآلات موسيقية، إلى جانب أجهزة الواقع الافتراضي، وأجهزة إلكترونية يمكن للفرد استخدامها في إعداد مشروعاته الخاصة، وغيرها من الأجهزة الأخرى.

دعم فئات المجتمع

وتدعم المكتبة جميع فئات المجتمع بما في ذلك فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث صمم المبنى الجديد ليستوعب المستخدمين من هذه الفئة، إذ يستطيع ذوو الاحتياجات الخاصة التنقل بحرية في المكتبة وبين الأرفف من خلال الممرات المائلة، ويجري الآن استكمال تجهيز مركز التكنولوجيا المساعدة بكل ما يلزمه من البرامج والمعدات المساعدة المخصصة لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم من الاطلاع على مصادر المعرفة بالمكتبة.

مساحة إعلانية