رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

362

بالصور.. القرم لروسيا.. موقع سياحي ومصدر غاز ومآرب أخرى

17 مارس 2014 , 09:56م
موسكو – وكالات

منذ بداية الأزمة الأوكرانية حاولت روسيا، وتحاول، أن تقدم القرم لمواطنيها، في صورة مقصد سياحي جاذب لهم ربما يحل محل مصر، وأحيانا تقدمها على أنها مخزن احتياطيات بحرية من النفط والغاز ومن شأنها أن تعزز وضع روسيا على رأس الدول المنتجة للطاقة.

السياحة في القرم معرضة للخسارة

وتستقبل القرم 6 ملايين سائح سنويا خلال موسم الصيف، يشكل الأوكرانيون نحو 70% منهم، بينما الروس 25%، ووفق بعض التوقعات، فستؤثر الأزمة الأوكرانية الدائرة، سلبا على السياحة، والتي من المتوقع أن تنخفض بنسبة 30% العام الجاري.

ومن الناحية التاريخية فقد بدأ تطوير القرم كوجهة سياحية، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مما أدى إلى زيادة عدد السياح القادمين من مناطق وسط روسيان وفي بداية القرن العشرين، بدأ تطور كبير في إنشاء القصور والفلل والبيوت الصيفية أيضًا، ومعظمها لا تزال قائمة، وتعتبر مناطق جذب في القرم.

وهُناك العديد من الأساطير القرمية حول أماكن سياحية، والتي تجذب انتباه السياح إليها.

النفط والغاز في شبه الجزيرة

وتمتلك شبه جزيرة القرم ثروات نفطية وغاز طبيعي في منطقة البحر الأسود، ووفق لبعض التقديرات، من المتوقع أن يصل إنتاجها السنوي نحو 7 مليون طن من النفط.

ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي لـلقرم نحو 4.3 مليار دولار سنويا، وتشكل الخدمات فيه نحو 60%، والزراعة نحو 10%، بينما تحتل الصناعة نسبة 16%.

فرحة قد لا تدوم

ويأمل كثيرون في روسيا، ألا يعود على بلدهم من ضم القرم، إلا النفع، وأن يتيح فرصة للاحتفال بالعودة إلى حضن الوطن، بالنسبة إلى ما يزيد على المليون من "الأشقاء" الروس في المنطقة بعد أن نقلت تبعيتها إلى أوكرانيا قبل 60 عاما.

لكن الفرح الذي شعر به الروس عندما وافقت أغلبية كبيرة من سكان القرم على الانضمام إلى روسيا، في استفتاء أمس الأحد، قد يذهب جانب من بريقه، عندما يحين وقت القرارات المالية الصعبة اللازمة لدعم اقتصاد المنطقة، الذي يعتمد على أوكرانيا في توفير الطاقة والماء والغذاء.

عدالة تاريخية مشكوك في صحتها

ومن جانبه امتنع النائب ليونيد سلوتسكي، وهو من أشد مؤيدي الموقف الروسي بخصوص أوكرانيا، عن الخوض في مشاكل انضمام المنطقة، التي تضم مليوني نسمة إلى روسيا الاتحادية، مفضلا التركيز على فوائد الانضمام.

وقال متحدثا من العاصمة سيمفروبول، لإذاعة إكو موسكفي: "أكبر المستفيدين، هم بسطاء الناس، أهل القرم البسطاء، الذين يختلفون الآن تماما بوجوههم المشرقة، وهم يقبلون بطاقات الاقتراع عمن كنت أراهم قبل أسبوعين"، مضيفا: "الناس سعداء، فهم يحظون بالحماية وسيعودون إلى البلد الذي كانوا يريدون على مدى الجيلين الأخيرين، على الأقل، أن يكونوا جزءا منه، وأخيرا لأن الحقيقة التاريخية، هذه العدالة التاريخية ستسود".

ويلغي ما يعتبرونه عدالة تاريخية، قرار الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف، بنقل تبعية القرم إلى أوكرانيا عام 1954، كما يعيد إلى روسيا منطقة لقضاء العطلات كان العمال الصناعيون السوفيت يرسلون إليها ليجددوا حيويتهم باستنشاق هواء البحر.

مساحة إعلانية