محليات

1130

كأس آسيا يسحب البساط من منطقة سيلين

طالب مواطنون الجهات المعنية القائمة على السياحة وكأس آسيا تنظيم فعاليات في منطقة سيلين لجذب السياح وزوار كأس آسيا إليها وتعريفهم بالجانب الآخر من البلاد والذي يمتاز بجمال الطبيعة والكثبان الرملية الذهبية التي تعتبر وجهة للشباب للتطعيس والاستعراض، إذ إن المنطقة تفتقر هذه الأيام لأي من الفعاليات والمهرجانات.

«الشرق» خلال جولتها في منطقة «سيلين» رصدت الاقبال المحدود عليها نتيجة افتقارها للفعاليات الجماهيرية التي اقتصرت على الأماكن داخل الدوحة، مما ادى إلى الركود في حركة البيع لدى المحال والمطاعم التجارية بسيلين، وكذلك في عملية تأجير الدراجات النارية التي تعتبر شبه متوقفة أيضا بسبب غياب الزوار عن المنطقة التي تخلو من المهرجانات الشتوية والفعاليات الجماهيرية، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في كيفية استقطاب الجماهير والزوار إلى منطقة سيلين ووضع الخطط المناسبة لذلك خلال الاسابيع القادمة.

وأكد عدد من أصحاب المحال والمطاعم، أن الإقبال على منطقة سيلين يكون خلال الاجازات الاسبوعية فقط، وتتحول المنطقة إلى شبه مهجورة طيلة أيام الأسبوع الاخرى، الأمر الذي يستدعي وضع خطط جذب سياحي لإحدى أبرز المناطق في الدولة مثل منطقة سيلين وخور العديد، وخوض تجربة التطعيس وركوب الكثبان الرملية والاستجمام على شواطئ سيلين وخور العديد.

واقترح مواطنون إنشاء محال تجارية عبارة عن «أكشاك» على شواطئ تلك المناطق لتلبي احتياجات الزوار، إضافة إلى وجود دورات مياه للزوار، وإقامة فعاليات اخرى تسهم في استقطاب الجماهير والسياح إلى سيلين وخور العديد، خاصة أثناء فصل الشتاء الذي تعتدل فيه الأجواء وتساعد على الرحلات والكشتات واكتشاف الصحراء القطرية الجميلة.

 تنشيط السياحة في سيلين

قال عيسى المحمود: نخيم في منطقة سيلين منذ عدة سنوات وكانت تقام العديد من الفعاليات في المنطقة مما أدى إلى التشجيع على استقطاب السياح والجاليات للاستمتاع في الفعاليات وأجواء المرح بمنطقة سيلين، أما اليوم فإن المنطقة تشهد ركودا غير مسبوق من حيث الاقبال الجماهيري عليها وخاصة خلال الايام العادية من الاسبوع، حيث إن الاقبال عادة ما يكون في الاجازات الاسبوعية فقط.

وطالب الجهات القائمة على السياحة في البلاد أن يكون لمنطقة سيلين نصيب من الفعاليات التي تقيمها في مختلف الاماكن السياحية بالتزامن مع بطولة كأس آسيا التي انطلقت 12 يناير الجاري وتستمر حتى 10 فبراير المقبل.

وأردف، رغم وجود العديد من المطاعم والمحال التجارية في منطقة سيلين، إلا أنها تعاني هي أيضا من الركود وسط الأسبوع، كما أن الأسعار لدى تلك المطاعم والمحال مبالغ فيها وتستغل وجودها بالمنطقة وحاجة المخيمين برفع أسعار البيع. وأكد المحمود أن مخيمه عام للجميع ومن الممكن الاستعانة به لأن يكون وجهة للسياح وزوار البلاد للتعرف على المخيمات وممارسة الألعاب الرياضية، وكذلك التعرف على العادات والتقاليد القطرية.

مطلوب تنوع الفعاليات

طالب أحمد الأنصاري باستغلال شاطئ سيلين بإقامة فعاليات ومهرجانات عليه خلال بطولة كأس آسيا، وفي فصل الشتاء الذي تزدان به الأجواء في البلاد، بهدف استقطاب الجماهير والزوار إلى المنطقة وتعريفهم بالجانب الآخر من الأماكن السياحية بالبلاد مثل منطقة خور العديد ومنطقة سيلين التي تشتهر بكثبانها الرملية ورياضة ركوب الطعوس والتفحيط.

وأوضح: عملت الجهات المعنية على تنظيم شاطئ سيلين بإنشاء مداخل ومخارج ومواقف للسيارات، ولكن لا تزال بعض الخدمات غائبة عن هذا الشاطئ الجميل ومنها دورات المياه، وكذلك محال تجارية عبارة عن «أكشاك» لبيع المشروبات الباردة والساخنة بأسعار مناسبة، إذ ان وجود الأكشاك يزيد من جمالية المكان ويخدم الزوار بدلا من الذهاب للشراء من المحال البعيدة، آملا تنفيذ مثل هذه الأفكار، مع ضرورة تخصيص شاطئ للعائلات فقط مجهز بكل ما تحتاجه العائلة من خدمات رئيسية مناسبة.

 تراجع حوادث الدراجات

أكد محمد إقبال أن نسبة وقوع حوادث الدراجات النارية تراجعت بشكل كبير، وذلك بفضل جهود إدارة المرور وخططها في التقليل من الحوادث المرورية، حيث تم وضع حواجز اسمنتية أمام محلات التأجير في منطقة سيلين وإنشاء مدخل ومخرج يؤدي مباشرة إلى حلبة الدراجات النارية الواقعة خلف محلات التأجير، ولا يسمح بخروج أي دراجة من البوابة إلا بعد التأكد من التزام المستأجرين بكافة الاشتراطات ومنها ارتداء الخوذة، وكذلك الملابس الخاصة التي تحمي الجسد من الإصابة، وبعد ذلك يمارس الهواة ركوب الدراجات النارية في منطقة آمنة عليهم تخلو من السيارات.

وأضاف: إن أسعار تأجير الدراجات النارية يعتمد على حسب قوة كل دراجة حيث يتم تأجير 50 سي سي بـ 50 ريالا، و110 سي سي بسعر 100 ريال، والدراجة «بولاريس» 570 سي سي يصل سعر التأجير إلى 500 ريال لكل ساعة.

وأوضح: يمنع تأجير الدراجات النارية لمن هم دون السن القانونية إلا برفقة ذويهم، وفي حال ان المستأجر ليس لديه المعرفة بقيادة الدراجة النارية، يتم تعليمه لمدة 15 دقيقة على أساسيات التعامل مع الدراجة وكيفية القيادة، إذ يتم تأجيره الدراجات ذات المحركات الخفيفة، وبعد التأكد من إتقانه للتعامل مع الدراجة تتم عملية التأجير.

ركود تأجير الدراجات النارية

جانزيب سجاد: حرصت وزارة الداخلية على سلامة المستأجرين خلال تواجدهم في منطقة سيلين، لذا تم منع وصول مستأجري الدراجات النارية بمختلف أحجامها إلى الطعوس ما عدا البولاريس، وتطبق القوانين على كل المخالفين، حيث إن القوانين المفروضة جاءت للحد من نسبة وقوع الحوادث، والمحافظة على أرواح رواد المنطقة ومستخدمي الدراجات النارية.

وفيما يخص حركة التأجير أوضح سجاد ان عملية التأجير هذه الأيام في ركود، وتنشط فقط خلال الاجازات الاسبوعية، ولربما يكون انطلاق بطولة كأس آسيا جعلت الاقبال على منطقة سيلين يتراجع نوعا ما، إذ من المتوقع عودة الاقبال على المنطقة بعد انتهاء البطولة فبراير المقبل.

أما محمد علي فقال: اقبال متواضع على ركوب الابل والحصان والبوني في منطقة سيلين، وذلك يعود لعدة أسباب على رأسها تراجع الاقبال على المنطقة عكس ما كانت عليه قبل انطلاق بطولة كأس آسيا، حيث كنا نعتقد بأنه عند انطلاق البطولة سيكون الاقبال كبيرا ولكن اتضح العكس، وذلك لأن منطقة سيلين لم يكن لها نصيب في اقامة الفعاليات بالتزامن مع البطولة.

واوضح أن اسعار ركوب الابل تختلف على حسب الدورة، وتبدأ من 20 ريالا وتصل إلى 50 ريالا للدورة الواحدة.

اقرأ أيضاً

الإحصائيات تضع السعودي في خانة المنافسين على اللقب

بلغة الأرقام عُمان قادرة على التألق الآسيوي

سفير سلطنة عُمان بالدوحة عمّار البوسعيدي: العُماني سيكون الرقم الصعب في البطولة الآسيوية

أخبار ذات صلة

جامعة الدوحة تستضيف مهرجان الأندية

 قطر تشارك في أعمال الدورة العاشرة لقمة مبادرة الحزام والطريق في هونغ كونغ