رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

726

انطلاق مهرجان الخرسعة التراثي الثالث 22 يناير الجاري

17 يناير 2016 , 06:44م
alsharq
محمد العقيدي

قررت اللجنة المنظمة لمهرجان الخرسعة التراثي الثالث، انطلاقه يوم الجمعة بتاريخ 22 يناير، الساعة السابعة صباحاً.

وعقدت اللجنة المنظمة للمهرجان يوم السبت الماضي اجتماعا مع المشاركين في المهرجان، لأخذ التعليمات اللازمة، وتوضيح شروط المشاركة في السباقات.

وسوف ينطلق سباق الخيول؛ ويتضمن عدة أشواط للخيول المختلفة؛ منها العربية الأصيلة والمجهولة والثوروبريد..

الفائزون على المراكز الاولى في تلك الأشواط يتأهلون للسباق النهائي في الفترة المسائية. ويهدف انطلاق مهرجان الخرسعة في كل عام إلى تعزيز القيم والمحافظة على تراث الآباء والأجداد، وتوصيله وتعليمه للأجيال القادمة، بالإضافة إلى زرع روح المنافسة الشريفة لدى الأبناء، وذلك من خلال مشاركتهم بالسباقات، وكذلك اكتشاف المواهب والاهتمام بها.

وأكد السيد غانم بن سيف الخيارين أحد القائمين على مهرجان الخرسعة التراثي الثالث، أن الاهداف من انطلاق هذا المهرجان والمهرجانات الاخرى قبله كثيرة، وأن المهرجان يهدف بشكل مباشر إلى إحياء تراث الآباء والأجداد من ركوب الخيل والهجن والمشاركة بالسباقات والتحديات، التي تقام بين أبناء منطقة الخرسعة والمناطق الاخرى، إضافة إلى عرض الإبل الأصايل والمجاهيم أمام الجمهور والمشاركين، وأيضا وجود عرضة وأمسية شعرية يحييها عدد من الشعراء. ولفت إلى أن الهدف من قيام هذا المهرجان، تميز أبناء منطقة الخرسعة به، إحياء لتراث الآباء والأجداد وتعليم الأبناء من الجيل القادم على حب الخيل، والحماسة والفروسية، مؤكدا أن كافة المشاركين بالمهرجان من محبي ومربي الخيول، ولمسنا لديهم شغفاً في المشاركة بمثل هذه المهرجانات، التي نحتاج إليها باستمرار.

وأكد أن الاهداف المرجوة من انطلاق مهرجان الخرسعة الاول والثاني، قد تحققت جميعها وهي توجه الكبار والصغار إلى حب الخيل والإبل، التي كان يمتطيها الآباء والأجداد والعرب سابقاً.. وتعتبر من الأساسيات لديهم، وكذلك توجه الأبناء إلى حب الفروسية وسعي كل منهم إلى المنافسة الشريفة والفوز بالسباقات، وحب الموروث والاهتمام بالتراث وتعلمهم الصبر.

وقال: من شروط المشاركة في السباقات، أن يكون الخيال خليجياً، علما بوجود عدد من المشاركات الخليجية في مختلف السباقات، وكذلك ارتداء الزي الرسمي "الثوب والغترة" أثناء سباق الخيول وركوب الإبل.

والهدف من الاجتماع حضور المسابقين بأنفسهم للتسجيل وإعطائهم الشروط المطلوبة للمشاركة في السباقات، حيث إن الخيل العربية الأصيلة هي مركز اهتمامنا، ومن ثم تأتي من بعدها الخيول الاخرى، وقد خصصت أشواط لكل نوع من انواع الخيول مع بعضها، وإحصاء أعداد المشاركين وذلك لترتيب الأشواط وطريقتها وعدد المشاركين بها، وتوضيح شروط السلامة أمام المشاركين، والتوصية لهم بالالتزام باحترام كافة الشروط والقوانين.

وجاءت فكرة انطلاق مهرجانات الخرسعة التراثية بكافة نسخها السابقة من سكان منطقة الخرسعة، حرصا على الحفاظ على تراث الآباء والأجداد، الذين عشقوا قبلَنا ركوب الخيل والهجن، وكانوا يقيمون تحديات وسباقات فيما بينهم، وعلى هذا النهج سار سكان الخرسعة لإحياء الموروث وزرعه في نفوس الكبار والصغار، تشجيعا منهم للحفاظ على تراثنا من الاندثار، وإحيائه باستمرار من خلال انطلاق هذه المهرجانات المحببة لدى شريحة كبيرة من سكان المناطقة الأخرى، كما تمنى المشاركون في المهرجان استمراره وإقامته في كل عام، وإضافة أفكار جديدة عليه، خاصة أنه نال إعجاب كافة المشاركين خلال العام الماضي، وزاد عدد المشاركين هذا العام، مما أكد نجاحه.

يذكر ان مهرجان الخرسعة الاول انطلق في فبراير 2014 وهو سباق مستمد من التراث الأصيل الذي تركه لنا أجدادنا، وما كان يحدث خلال المناسبات المختلفة، خاصة السعيدة منها، حيث كان سباق الخيل هو من الأحداث الأساسية، وكذلك سباق الهجن وتحدي الرماية والكثير من المنافسات التي تأخذ أسماء مختلفة، وهي من الموروثات القديمة، ويتم تنظيمها بطريقتها الأصلية بدون أي تغييرات.

ويهدف المهرجان الى المحافظة على عادات الفروسية والشهامة والشجاعة والكرم، وتنشئة أبنائنا عليها، وأن يتمسكوا بها كثيراً وينقلوها للأجيال التي تليهم بكل تفاصيلها، حتى لا تتلاشى تدريجياً.

ولهذا يعتبر المهرجان هو عبارة عن تواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل. وقد حقق المهرجان في نسختيه الاولى والثانية نجاحاً كبيراً وسط أجواء من الفرحة ارتسمت على وجوه الكبار والصغار من أطفال وشباب وشيوخ، وبحضور عدد كبير من الجمهور من مختلف دول الخليج العربي، وعدد من أبناء القبائل المشاركة في المهرجان.

مساحة إعلانية