رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

237

العنابي الأولمبي كسب التحدي الثاني

17 يناير 2016 , 08:53م
alsharq
الدوحة - حسين عطا

من مباراة إلى أخرى يؤكد العنابي الأولمبي جديته في التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، فبعد الانطلاقة القوية في المباراة الأولى أمام التنين الصيني، نجح العنابي في كسب التحدي الثاني أمام المنتخب الإيراني القوي ليحقق فوزه الثاني على التوالي والذي قربه كثيرا من التأهل إلى الدور ربع النهائي، حيث أصبح العنابي بحاجة إلى نقطة واحدة من مواجهة الغد أمام المنتخب السوري ليتصدر المجموعة الأولى ويضرب موعدا مع ثاني المجموعة الثانية في الدور ربع النهائي لكأس آسيا تحت 23 سنة.

ولم تكن مواجهة المنتخب الإيراني سهلة، بل كانت إحدى المباريات الثقيلة بسبب قوة المنافسة والذي بحث عن فوزه الثاني من اجل الاقتراب من التأهل، لكن العنابي نجح في التعامل مع اللقاء الصعب وحصد 3 نقاط غالية جعلته أول منتخب في البطولة يحقق انتصارين على التوالي، ويحسب للجهاز الفني للعنابي التعامل مع المباراة بطريقة واقعية وهو ما ساعده على التفوق على المنافس القوي.

بداية.. ونهاية

وكان الجهاز الفني للمنتخب موفقا في التشكيلة التي بدأ بها المباراة، حيث تم الدفع بمجموعة اللاعبين الذين انهوا المواجهة الأولى أمام الصين وتم الدفع بالثنائي علي أسد واحمد علاء من بداية اللقاء ليدخلا إلى التشكيلة الأساسية على حساب فهد علي ومحمد مونتاري، ولعب العنابي بطريقة تقوم على التوازن بين الدفاع والهجوم والاعتماد على المرتدات السريعة، فالمنتخب الإيراني من المنتخبات القوية والتي تعتمد على الجانب البدني في الأداء وهو ما كان يحتم على الجهاز الفني للعنابي أن يتعامل معه بهذه الطريقة حتى يتمكن من الحد من خطورته، خاصة أن لاعبي المنتخب الإيراني ضغطوا على لاعبي العنابي من البداية بكل قوة لحرمانهم من تشكيل أي خطورة على مرماهم.

وعلى الرغم من غياب الفرص الخطيرة إلا أن العنابي تمكن من افتتاح التسجيل بالدقيقة 35 بعد هجمة سريعة ضرب فيها التسلل ليتمكن العنابي من خلال طريقته الواقعية في التقدم والإعلان عن أفضليته بسبب واقعيته في الأداء على الرغم من قوة المنتخب الإيراني، وحافظ العنابي على طريقته حتى تمكن من التقدم بالهدف الثاني في الدقيقة 56، وهو ما جعل لاعبي إيران يتقدمون إلى الأمام، وكان بإمكان لاعبي العنابي أن يزيدوا من عدد أهدافهم لو استغلوا الفرص التي أتيحت لهم بعد القيام بهجمات سريعة واستغلال اندفاع الإيرانيين إلى الهجوم، ومن المؤكد أن البداية الجيدة للعنابي في مواجهة أمس الأول ساعدت على النهاية السعيدة وتحقيق الفوز الثاني على التوالي.

إعداد جيد

ووضح من خلال الطريقة التي لعب بها العنابي انه استعد جيدا للقاء، وبرهن فيلكس سانشيز مدرب المنتخب على انه درس المنتخب الإيراني جيدا معتمدا على أدائه في مباراته الأولى أمام سوريا، فوضع الخطة المناسبة التي ساعدت العنابي على التفوق وتحقيق الانتصار الثاني، وحرص مدرب العنابي على أن يجعل المنتخب الإيراني بلا أنياب، لذلك لم يتمكن مهاجموه من تهديد مرمى مهند نعيم بشكل حقيقي إلا في بعض الفرص القليلة.

مرونة تكتيكية

وكشف العنابي عن تمتعه بمرونة تكتيكية كبيرة من خلال المباراة الثانية أمام إيران، فبعد أن خاض العنابي مباراته الأولى أمام الصين بطريقة هجومية صريحة، واجه المنتخب الإيراني بطريقة مختلفة، وبعد إجراء بعض التغييرات على التشكيلة، وهو الأمر الذي يحسب للجهاز الفني والذي أكد قدرته على توظيف اللاعبين بشكل جيد من مباراة إلى أخرى، فمن المهم أن تكون هناك مرونة تكتيكية طبقا للمنافس الذي يلاقيه العنابي، فما ينفع للمنتخب الصيني قد لايصلح لمواجهة المنتخب الإيراني القوي، لذلك خاض العنابي لقاء إيران بتشكيلة متجددة وبطريقة فنية تعتمد على تحقيق المفيد، وهو ما حدث بعد أن حسم المنتخب المباراة ورفع رصيده إلى 6 نقاط.

مكاسب كثيرة

وإذا تحدثنا عن المكاسب التي حققها العنابي من خلال فوزه الثاني على التوالي بعد عبور المنتخب الإيراني القوي، فلابد من القول بأنها كثيرة ويأتي في مقدمتها تأكيد العنابي على قدرته على منافسة المنتخبات القوية في البطولة من اجل التأهل إلى ريو 2016، كما أكد العنابي انه منتخب يمتلك فلسفة خاصة تعتمد على خوض كل مباراة بطريقة تناسب المنافس.

ومن المكاسب الكثيرة التي حققها العنابي من خلال فوزه على نظيره الإيراني انه أصبح المرشح الأول لتصدر المجموعة الأولى لأنه أصبح بحاجة إلى نقطة واحدة من مواجهة الغد أمام نظيره السوري حتى يتصدر المجموعة، وهو ما يجعله يخوض لقاء ربع النهائي أمام المنتخب الذي سيحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية وتفادي الساموراي الياباني المرشح الأول لتصدر المجموعة الثانية.

القادم أهم

وإذا كان العنابي قد حقق فوزين مهمين حتى الآن، فلابد من القول بأن القادم سيكون أهم وستكون البداية من خلال مباراة الغد أمام المنتخب السوري والتي سيخوضها العنابي من اجل الفوز حتى يحصد العلامة الكاملة من خلال مبارياته بالدور الأول، فالانتصارين السابقين لم يحسما تأهل المنتخب حتى الآن وهو ما يعني أن مواجهة سوريا غدا ستكون الأهم حتى يحسم العنابي من خلالها تأهله إلى الدور ربع النهائي.

وعلى لاعبي العنابي أن يدركوا أن الفوزين السابقين والانطلاقة القوية يجب أن تكون دافعا لتقديم الأفضل في المباريات القادمة ولا تكون عامل استرخاء، كما يجب ألا تكون دافعا للتعالي والغرور لأن القادم سيكون أصعب خاصة بعد تخطي الدور الأول بنجاح، لأن التأهل إلى هذه المرحلة يعني مواجهة منتخبات من العيار الثقيل وسيحاول كل منها أن يبذل قصارى جهده حتى يحقق حلمه بالتواجد بالأولمبياد المقبل.

كيمو.. المدافع الهداف

يعتبر عبدالكريم حسن كابتن العنابي الاولمبي من المدافعين الذين يعرفون الطريق إلى الشباك جيدا، فهو من هدافي العنابي في البطولة حتى الآن بعد أن أحرز 3 أهداف من الأهداف الخمسة التي أحرزها المنتخب حتى الآن، ويتميز كيمو بحس تهديفي كبير ساعده على أن يكون احد ابرز لاعبي البطولة حتى الآن من خلال المستوى الطيب الذي قدمه في مباراتي الصين وإيران، وإذا واصل كيمو الأداء بنفس المستوى في المباريات القادمة فإنه سيكون من ابرز لاعبي البطولة.

مساحة إعلانية