رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

284

اليمن يشيد بالبصمات الإنسانية الأصيلة لصاحب السمو

16 ديسمبر 2016 , 10:13م
alsharq
صنعاء - ليلى الفهيدي:

أشادت اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، بالبصمات الإنسانية الأصيلة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ودولة قطر والحكومة والشعب القطري في تقديم العون الإغاثي في مختلف المجالات لأشقائهم في اليمن الذين يعانون منذ قرابة العامين جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

وأعربت اللجنة العليا للإغاثة عن تقدير وامتنان الشعب اليمني للمواقف القطرية المشرفة واستمرارها الدائم في مد يد العون لليمن وشعبها في مختلف الظروف والأحوال.

ونوهت بالدور الفاعل والمؤثر لجمعية قطر الخيرية في الحد من تفشي المجاعة في بعض مديريات محافظة الحديدة غرب البلاد، من خلال تنفيذ حملة إغاثية عاجلة لمواجهتها، قبل إعلانها "محافظة منكوبة" من قبل الحكومة الشرعية ودعوتها ومناشدتها للمجتمع الدولي لإنقاذها من خطر انعدام الأمن الغذائي وانتشار المجاعة خاصة في تهامة.

وأكد المسؤول لــ "الشرق"، أن "قطر الخيرية" تنبهت مبكرا لمؤشرات الخطر في انتشار المجاعة ببعض مديريات محافظة الحديدة التي ما زالت تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية، ونفذت مسح ميداني قبل فترة من إعلانها محافظة منكوبة من قبل الحكومة الشرعية في أغسطس الماضي، زارت خلالها أكثر من خمس عشرة قرية وتجمع سكاني للتعرف على أوضاع وأحوال الأهالي الإنسانية. وأوضح أن نتائج المسح الميداني الذي نفذته قطر الخيرية، وكشف عن حجم المعاناة التي يكابدها السكان والفقر المدقع الذي يعيشونه، وبروز حالات واضحة للمجاعة، كانت مؤشرا هاما أمام الحكومة اليمنية الشرعية للتعامل مع ذلك الوضع وإعلان الحديدة محافظة منكوبة.

ونفذت قطر الخيرية، حملة إغاثية عاجلة لمواجهة المجاعة في منطقة تهامة بالحديدة، وزعت خلالها 3000 سلة غذائية لإنقاذ الأسر المتضررة التي تعاني من المجاعة، بتكلفة 900 ألف ريال قطري. ونفذت جمعية قطر الخيرية مشروعا طبيا للأطفال في اليمن استفاد منه نحو 628 طفلا، وذلك في إطار جهودها الإغاثية في ظل الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد.

كما تواصل تنفيذ مشروع "معالجة سوء التغذية عند الأطفال دون سن الخامسة من العمر" في عدد من محافظات اليمن والذي يستمر حتى مايو 2017، ويستهدف تقديم الخدمات الطبية لـ2400 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، وعلاج 4800 طفل يعانون من سوء التغذية المتوسط، إضافة إلى علاج 3600 امرأة، وتدريب 65 من الكوادر الطبية ومتطوعات المجتمع على التعامل مع حالات سوء التغذية، والتدخل بعيادات وفرق طبية متحركة في بعض المناطق.

وأوضح رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح، أن تجاوب المنظمات الإقليمية والدولية في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للحديدة أسهم بشكل فاعل في امتصاص المجاعة وتقليص نسبة التدهور للوضع الإنساني هناك.. مشيرًا إلى أن المساعدات التي تُقدم لليمن تحد من تفشي مجاعة بمناطق متفرقة، لكنها لا تصل بشكل مستمر لجميع المتضررين والفقراء؛ بسبب عددهم الكبير وتدهور الوضع الاقتصادي لمعظم الشعب اليمني.. لافتا إلى حجم الدمار الكبير الذي خلفته الحرب في البنية التحتية، والجوانب الاقتصادية والإنسانية.

إلى ذلك، وبدعم وتمويل من مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية، تم تنفيذ مشروع اغاثي لإنقاذ أهالي تهامة بمحافظة الحديدة غرب اليمن، والتي شهدت انتشار بؤر للمجاعة وسوء التغذية، وذلك لتنضم إلى جانب المؤسسات والجمعيات القطرية الأخرى التي بادرت لإغاثة أهالي هذه المنطقة، وفي مقدمتها جمعية قطر الخيرية.

وشمل المشروع الإغاثي لمؤسسة الشيخ عيد آل ثاني القطرية، ونفذته مؤسسة المحسنين التنموية، توزيع 200 سلة غذائية متكاملة يستفيد منها أكثر من 1400 فرد، وتوزيع حليب ومكملات غذائية للأطفال لعدد 80 طفلًا يعانون من سوء التغذية.

كما يشمل المشروع توفير 480.000 لتر من المياه الصالحة للشرب في المناطق والقرى التي تعاني نقصًا في توفر المياه النقية.

وتعاني منطقة تهامة غرب اليمن من مجاعة شديدة، وسوء تغذية، تصنفها منظمات دولية بأنها الأسوأ على مستوى العالم، وذلك نتيجة الحرب الدائرة في اليمن منذ مطلع العام الماضي.

مساحة إعلانية