رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

328

جون فيرنانديز مدرب الخور: لن نهبط

16 نوفمبر 2015 , 04:05م
alsharq
الدوحة - جابر أبوالنجا

استبشر أهل الخور خيرا بنبأ تعاقد الفرسان مع الفرنسي جون فيرنانديز لتدريب الفريق الأول لكرة القدم في ناديهم، نظرا للخبرة الكبيرة التي يملكها الرجل بالإضافة إلى السيرة الذاتية الرائعة التي تشير إلى تحقيقه الكثير من الإنجازات في الدوريات الأوروبية وحتى الخليجية عندما قاد النصر السعودي للفوز ببطولة الدوري، ولكن هذا التفاؤل بدأ يتلاشى شيئا فشيئا بعد النتائج التي اعتبرها الكثيرون مخيبة للآمال في الخور، فبعد مرور ثماني جولات لم يحصد الفريق سوى خمس نقاط فقط لاغير ونال خمس هزائم ولم يسجل سوى خمسة أهداف، وكل الأرقام ليست في صالح الرجل الفرنسي ولا في صالح لاعبيه، واستغلت "الشرق" فترة التوقف الحالية لبطولة الدوري بسبب الارتباطات الرسمية واتجهنا إليه لإجراء هذا الحوار، والذي كشف خلاله فيرنانديز عن العديد من الأسرار التي أدت إلى عدم اتزان الفريق مع بداية الموسم وغيرها من الأمور التي تتعلق برؤيته للكرة القطرية خلال فترة تواجده حتى الآن.

** في البداية ما أسباب النتائج السيئة للفرسان حتى الآن؟

يجب أن نعترف أن هناك نوعية أفضل يملكها المنافسون لنا على مستوى اللاعبين، وبالنسبة لنا فإننا نعمل على قدر ما هو متاح لدينا من نوعية لاعبين فمن المستحيل مثلا أن ننافس الريان ولخويا والعربي والغرافة والسد وحتى أم صلال على المراكز المتقدمة فهذه الأندية الستة تملك أفضل نوعية لاعبين في الدوري القطرى، وبالتالي فيجب أن نكون منطقيين ونؤكد أن المنافسة على المراكز الستة الأولى أمر شبه مستحيل في ظل وجود هذه الفرق،وكل ما نأمله أن نحقق نتائج تجعلنا في وسط الترتيب بالدوري.

** ولكن هناك مقارنة بينك وبين مواطنك السابق بولوني الذي قاد الخور لنهائي الأندية الخليجية وكان منافسا على المركز الرابع في الدوري!

أنا لا أحارب شبح بولوني في الخور، ومن يتابع الخور مع بولوني يجد أن النتائج كانت جيدة في الموسم الأول فقط، ولكن في الموسمين التاليين كانت أوضاع الخور مثل هذا الموسم تماما، بل وهناك فترة لم يحقق خلالها الخور الفوز على مدار 12 مباراة متتالية، ويجب أن نوضح أمرا مهما وهو أن الدوري الموسم الحالي أصعب بكثير من المواسم الماضية، فعلى سبيل المثال عندما كان بولوني يتولى تدريب الخور كان الريان والعربي والغرافة بعيدين عن المنافسة على الصدارة وكانت هناك ثلاثة فرق فقط تملك مراكز الصدارة وهي لخويا والسد والجيش، وكانت هناك فرصة لدخول المربع الذهبي عن طريق المركز الرابع، فبالتالي المنطقة الدافئة هي أفضل ما يمكن للخور.

** وهناك من يرى أن الخور في موقف صعب وبعيد عن المنطقة الدافئة!

نا لست قلقا على مصير الخور في نهاية الموسم،ومطمئن تماما إلى ابتعاد الفريق عن منطقة الخطر، وأعتقد أن الفوز على فريق نادي قطر في الجولة الماضية منح بعضا من الثقة والتفاؤل للجميع داخل نادي الخور من إدارة ولاعبين وجهازين فني وإداري وأعضاء وجماهير، لقد كنا في أمس الحاجة إلى هذا الفوز وأرى أنه تحقق في الوقت المناسب، حتى يكون استعدادنا لاستئناف الدوري بشيء من الراحة والاطمئنان، ويؤكد للجميع أن الخور قادر على الابتعاد عن منطقة الخطر، وثقتي كاملة في اللاعبين.

** البعض يرى أن الخور يحتاج إلى تدعيم وتغيير لاعبيه المحترفين... فما رأيك؟

الخور قادر باللاعبين الموجودين حاليا في صفوفه سواء من المحترفين أو المواطنين على أن يتقدم أكثر من مركز في ترتيب الدوري، وكل ما هنالك أن هناك أخطاء يتم ارتكابها بصورة فرديه تؤدي إلى سوء النتائج، وقد عملت على علاج هذه الأخطاء من الناحية الدفاعية فتحسن الأداء الدفاعي بصورة كبيرة، والآن نعمل على الأداء الهجومي الذي يحتاج إلى تكثيفه بصورة إيجابية خاصة أن الفريق رغم سيطرته واستحواذه في معظم المباريات التي خضناها إلا أن الفعالية الهجومية لم تكن موجودة، وأعتقد أنه مع العمل على هذا الجانب ستتحسن الناحية الهجومية، وبالنسبة لتغيير اللاعبين أو تدعيم الصفوف هذا الأمر سأتحدث فيه مع رئيس النادي فقط وفي وقته وليس الآن.

** نتائجك في فترة الإعداد كانت أفضل من الآن واستطعتم أن تفوزوا على الريان، فلماذا حدث هذا التراجع الكبير؟

فترة الإعداد ونتائج مبارياتها الودية ليست دليلا أو مقياساً على شيء محدد، فمن الممكن أن تكون النتائج سيئة في فترة الإعداد ونحقق نتائج جيدة في الدوري، والعكس صحيح أيضاً بمعنى أن النتائج الودية الجيدة لا تقود إلى انتصارات في المباريات الرسمية، وقد مر اللاعبون بحالة معنوية سيئة بعد خسارة غير مستحقة في بداية الدوري أمام أم صلال أثرت عليهم نفسيا ووضح هذا أمام العربي في المباراة الثانية، وفي الوقت نفسه استطاع اللاعبون أنفسهم أن يتعادلوا مع كل من الجيش والسد صاحبي المركزين الثاني والثالث، وأحرجوا الريان المتصدر.

** إذا ابتعدنا عن الخور ما هو رأيك في مستوى البطولة بقطر؟

بصراحة المستوى كان مفاجأة بالنسبة لي فلم أكن أتوقع أن يكون الدوري بمثل هذه القوة، وكنت قبل أن أحضر إلى هنا أعتقد أن الفارق كبير في المستوى بين بطولتي الدوري في قطر والسعودية حيث دربت هناك، ولكن ما وجدته كان مفاجأة إيجابية بالنسبة لي فالمستوى رائع وقريب للغاية من الدوري السعودي، لاسيَّما أن قطر لا تبخل في استقدام أفضل المدربين واللاعبين المحترفين للأندية كلها.

** ماذا عن تصدر الريان للبطولة؟

من خلال النتائج والمستويات فإن الريان أفضل فريق حتى الآن وتربعه على قمة الدوري طبيعي،ولكن لا يعني أنه حسم اللقب لصالحه فمازال المشوار في بدايته، وفريق مثل لخويا قادر على العودة بقوة عندما تكتمل صفوفه ويعود إليه المصابون والموقوفون، ولا ننسى أن الجيش والسد قريبان للغاية من الريان وقادران على اللحاق به، ولهذا فما يمكن قوله أن الريان يستحق تصدر المسابقة حتى الآن.

** وما رأيك في ضم لاعب واحد فقط من الريان مقابل سبعة لاعبين من لخويا للمنتخب الوطني؟

أراه أمرا طبيعيا وصحيحا تماما من جانب الجهاز الفني لأن لخويا يملك لاعبين متميزين من النواحي الفردية ونفس الحال بالنسبة للسد قادرون على أن يكونوا جيدين مع المنتخب، ولكن الريان أغلب عناصر تفوقه تتمثل في اللاعبين الأجانب أو المحترفين بالإضافة إلى الأداء الجماعي وليست الفوارق الفردية كشخصية اللاعب الدولي الموجودة في لاعبي لخويا والسد تحديدا.

الدوري الإنجليزي

أكد جون فيرنانديز أن هناك نقطة شبه بين الدوري الإنجليزي ونظيره القطري وأن هناك بعض الفرق لا تقيم معسكرات مغلقة قبل المباراة بيوم أو يومين مثل الخور، وهو ما يحدث أيضاً في الدوري الإنجليزي فمعظم الفرق يتوجه لاعبوها قبل المباراة بساعات قليلة إلى الملعب لأن العقلية الاحترافية تعني الثقة في اللاعبين وتصرفاتهم، وأنهم ليسوا في حاجة للمعسكر لوضعهم تحت المراقبة.

القاعدة.. أهم

أشار فيرنانديز مدرب الخور إلى أن الاهتمام بالقاعدة وفرق الفئات السنية أمر مهم للغاية لتطوير مستوى الكرة والأندية في قطر، ولهذا لابد من توفير أفضل المدربين لهذه الفرق لتطوير مستواها والعمل على بناء اللاعبين بطريقه صحيحة من الصغر لأنهم هم الأساس الذي يتم عليه بناء الفرق الكبيرة بالأندية في المستقبل.

لا تهتموا بالكلام

قال جون فيرنانديز إنني منذ أن جئت إلى قطر وتأكدت أنها دولة قادرة على تنظيم بطولة كأس العالم 2022 بصورة رائعة، ولكن لا تلتفتوا إلى شائعات أو انتقادات فهي أمور طبيعية، وعليكم المضي في طريقكم بنفس الطريقة التي تسيرون بها لأنكم تقومون بعمل رائع، ومن خلال تعاملي مع القطريين لمست مدى احترافية العقلية التي يملكها أبناء قطر من العاملين في المجال الرياضي بصفة عامة والكروي خاصة.

مساحة إعلانية