محليات

180

حسين الرميحي نجم الكرة القطرية السابق لـ "الشرق": جيل ذهبي بمرتبة الشرف

- المطلوب من الأجيال القادمة أن تحافظ على هذا الإرث 

- تألق أبوندى امتداد لتاريخ طويل من بروز الحراس المميزين

أكد حسين الرميحي نجم منتخبنا الوطني السابق أن الـتأهل لكأس العالم 2026، يعتبر إنجازا كبيرا وغير مسبوق للكرة القطرية، ووصف الجيل الحالي لمنتخبنا الوطني بالذهبي، مشيرا إلى أن سعادته كبيرة بوصول منتخبنا للمحفل العالمي، وقال يمكن ان نصف هذا الـتأهل بالجميل والصعب في آنٍ واحد"، وقال المطلوب من الأجيال القادمة أن تحافظ على هذا الإرث، كما أشاد كثيرا بالدعم الجماهيري وقال الحضور الكبير والدعم الجماهيري كان حاسمًا في اللقاء، كما أشاد بتألق الحارس أبوندى وقال هذا امتداد لتاريخ طويل من بروز الحراس المميزين..كل هذا والعديد من الأشياء تجدونها في سطور هذا الحوار:

◄ كيف تعلق على إنجاز منتخبنا؟

 يجب ان أعبّر عن سعادتي البالغة بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2026، وأتقدم بالتهنئة إلى القيادة الرشيدة، واللاعبين، وجميع أبناء الشعب القطري على هذا الإنجاز الكبير، وهذا الانجاز يمكن ان يسمى بـ"التأهل الجميل والصعب في آنٍ واحد".

◄  ما رأيك في تشكيلة لوبيتيغي؟

 أعتقد بأن النهج الفني الذي اعتمده لوبيتيغي خلال مباراتي التصفيات امر مميز، خاصة أن الإصرار على تشكيلة محددة والتناغم بين اللاعبين كان من أبرز عوامل النجاح، وما يميز العنابي في الفترة الحالية هي القائمة التي تضم عناصر متنوعة من حيث القوة، التركيز، والخبرة، ولوبيتيغي نجح في توظيف هذه العناصر بالشكل الأمثل، فحوّل التنوع إلى وحدة قوية تُرجمت إلى فوز وتأهل تاريخي.

◄ هل انت مع التغييرات التي شهدتها قائمة المنتخب في مواجهتي عمان والامارات؟ 

 بالتأكيد الفارق الجوهري بين مباراتي عُمان والإمارات في التصفيات تمثّل في التغيير الواضح على مستوى أداء اللاعبين على ارضية الملعب، حيث بدت علامات الإصرار والثقة أكبر في اللقاء الثاني، إلى جانب عزيمة لا تهتز لتحقيق الهدف المنشود، كما ان اللاعبين دخلوا مواجهة الإمارات وهم يحملون هدفًا واضحًا في أذهانهم، وهو حسم التأهل إلى كأس العالم، دون أن يكون هناك مجال للتراجع أو النقاش حول أهمية الفوز، وأضاف: منتخبنا الوطني لعب على فرصة واحدة، وكان الجميع يدرك أن لا خيار سوى الانتصار... والأداء شهد تصاعدًا طبيعيًا من المباراة الاولى إلى المباراة الثانية، وهو ما يعكس التركيز العالي والرغبة القوية لدى اللاعبين، الذين خاضوا المباراة بروح قتالية منذ الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة 115 من لقاء الإمارات الحاسم.

◄ هل عامل الأرض والجمهور كان حاسما في الـتأهل؟

 بالطبع أن عاملي الأرض والجمهور كانا من أبرز العناصر التي لعبت دورًا مؤثرًا في تأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2026، مشيرًا إلى أن الدعم الجماهيري الكبير كان حاسمًا في بث الحماس والطاقة في نفوس اللاعبين داخل الملعب..لا يمكن إغفال تأثير الجمهور، فقد كان أحد الأسباب الرئيسية في تحقيق هذا الإنجاز، لكن في الوقت ذاته لا بد من الإشادة بجميع الأطراف الأخرى.

◄ كيف تقيم أداء أكرم عفيف؟

 الأداء الكبير الذي قدمه نجم منتخبنا الوطني وافضل لاعب في اسيا مرتين ليس وليد الصدفة، بل نتيجة تراكم من العمل والرعاية التي حظي بها منذ بداياته، نحن نتحدث عن أحد أفضل اللاعبين في آسيا حتى قبل هذه المباراة وهذه التصفيات، وأكرم دائمًا ما يظهر في اللحظات الحاسمة، وهو ما يميز اللاعب صاحب الخبرة والتأثير، كما أن المسؤولين عن الكرة القطرية أحسنوا التعامل مع موهبة أكرم عفيف، وبروز نجم بهذا الحجم يُعد أمرًا إيجابيًا ودليلًا على أن الرياضة القطرية تسير في المسار الصحيح.

◄ تألق كبير لابوندى ما تعليقك عليه وأنت حارس سابق؟ 

 مستوى حراسة المرمى في المنتخب لم يكن مفاجئًا، بل هو امتداد لتاريخ طويل من بروز الحراس المميزين، مشيرًا إلى أن قطر على مدار أكثر من 30 عامًا كانت دائمًا ولّادة في هذا المركز الحساس، والدليل بروز أسماء مثل سعد الشيب، وبرشم، ومحمود أبو ندى ليس بالأمر الغريب، بل هو نتاج عمل وتخطيط مستمر، يُحسب للقائمين على تطوير مركز الحراسة سواء داخل الأندية أو في أكاديمية أسباير، التي تُعد من الأكبر في الشرق الأوسط وربما العالم، ما يجعلها قادرة على صناعة حراس بمواصفات عالية، خصوصًا أن معايير الاختيار والتطوير تركز على الجودة منذ الفئات السنية المبكرة، ما يفسر استمرار خروج حراس جدد بمستوى رفيع كل عدة أعوام.

◄ هل يعتبر الجيل الحالي جيلا ذهبيا؟ 

 بالحديث عن الجيل الحالي، يسمى بـ"الجيل الذهبي بمرتبة الشرف"، وما يعيشه المنتخب اليوم من تطور ونجاحات لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة عمل متواصل استمر لأكثر من 20 عامًا، وليس منذ سنوات عندما حققنا كأس امم اسيا لأول مرة كما يعتقد البعض...نحن اليوم نجني ثمار عقود من الاستثمار في كرة القدم والبُنى التحتية، وهذا الجيل يستحق كل التقدير على ما قدّمه وما سيقدمه مستقبلاً... لان هذا الجيل يشكّل دافعًا قويًا للاعبين في الفئات السنية، ويضع أمامهم نموذجًا يحتذى به، والمطلوب من الأجيال القادمة أن تحافظ على هذا الإرث الكبير، وأن تواصل رفع راية الكرة القطرية في المحافل الدولية.

◄ كيف تتوقع مستقبل الكرة القطرية؟

 اتوقع مستقبلا زاهرا للكرة القطرية فهذا الجيل حقق لقبي كأس آسيا 2019 و2023 والمركز الثالث ببطولة كأس العرب 2021، ثم تحقيق الحلم القطري بالوصول لنهائيات كأس العالم 2026، وحسب رأيي اللاعبون أثبتوا من جديد أنهم يليقون بتمثيل الكرة القطرية، ويعكس هذا الأداء التطور الكبير الذي شهدته اللعبة خلال السنوات العشر الماضية، كما اننا نمتلك فريقًا من ذهب، يبهرنا في كل بطولة، ويدفعنا لرفع سقف طموحاتنا باستمرار، وما يجعلني متفائلا بالمنتخب حاليا هو التركيبة الحالية للعنابي، التي تجمع بين أصحاب الخبرة، وعدد من الوجوه الشابة التي فرضت نفسها بقوة في الفترة الأخيرة، وهذا المزيج يعكس مستقبلًا مشرقًا للكرة القطرية على الساحة القارية والدولية في قادم البطولات.

اقرأ أيضاً

المدرسة الإسبانية تقود الكتيبة العنابية للعالمية

10 أرقام رسمت طريق الأبطال نحو المونديال

مجلس الوزراء يشيد بمشاركة سمو الأمير في قمة شرم الشيخ ويهنئه بتأهل منتخب قطر لكأس العالم 2026

أخبار ذات صلة

جدولة أكثر من مليون موعد تصوير إكلينيكي سنويا بحمد الطبية

مهرجان الدوحة السينمائي يكشف عن قائمة الأفلام المشاركة في برنامج "صنع في قطر"