رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2251

ثمن زيارة صاحب السمو لبلاده..

السفير جاكيتي: قطر تمول تعليم مليون طفل في مالي

16 أكتوبر 2018 , 07:30ص
alsharq
أحمد البيومي

علاقات الدوحة وباماكو قائمة على روابط الاحترام والثقة المتبادلة

صندوق قطر للتنمية يدعم التعليم الأساسي في مالي بـ 40 مليون دولار

فتح سفارة قطر في باماكو سيعطي بعداً جديداً للعلاقات

نعمل على اتفاقيات جديدة للإعفاء من التأشيرات والتجارة والخدمات الجوية والبيئة

الطاقة والزراعة والثروة الحيوانية مجالات استثمارية مهمة في مالي

 
 

أشاد سعادة شيخ أحمد تيجاني جاكيتي، سفير مالي في الدوحة، بالعلاقات المتنامية والمتينة بين البلدين، مشيرا إلى أن تلك العلاقات قائمة على روابط الاحترام والثقة المتبادلة بين قيادتي البلدين المتمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.

جاء ذلك خلال حفل استقبال أقامته سفارة مالي بمناسبة يوم الاستقلال، بحضور سعادة صالح محمد سالم النابت ، وزير التخطيط التنموي والإحصاء، وسعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية ، وسعادة إبراهيم يوسف فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية وسعادة علي إبراهيم أحمد، سفير إريتريا، عميد السلك الدبلوماسي ، وعدد من الدبلوماسيين والسفراء المعتمدين لدى الدولة.

 
وثمن السفير المالي زيارة صاحب السمو إلى جمهورية مالي في شهر ديسمبر الماضي، مؤكدا أنه خلال هذه الزيارة التاريخية تم توقيع اتفاقية بقيمة 40 مليون دولار بين حكومة مالي وصندوق قطر للتنمية لتمويل مشروع لدعم التعليم الأساسي. ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج "علّم طفلا" الذي هو مبادرة قامت بها سمو الشيخة موزا بنت ناصر، في عام 2012 بغية توفير فرص تعليم أساسي جيد لحوالي 10 ملايين طفل في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن برنامج هذه المبادرة في مالي يهدف إلى تعليم حوالي مليون طفل وإلى تحسين جودة التعليم. وأشاد السفير جاكيتي باهتمام سمو الشيخة موزا بنت ناصر، بقضية الأطفال الذين لم يحظوا بفرص تعليم في مالي، متوجها بالشكر للفرق العاملة في مبادرة "التعليم فوق الجميع" وصندوق قطر للتنمية على جهودها المبذولة في تنفيذ هذا المشروع.
 
وأشار إلى أن الزيارة التي قام بها كل من وزير الدفاع ووزير البيئة في مالي إلى قطر ساهمت هذه الزيارة في إحراز تقدم ملموس في التعاون بين البلدين في مجاليهما، مثمنا فتح سفارة دولة قطر في باماكو ، وهو ما سيعطي بعدا جديدا في العلاقات بين جمهورية مالي ودولة قطر. كما أشاد أيضا بالدعم الذي ما انفكت غرفة تجارة قطر تقدمه لأعداد من سكان مالي من خلال الأعمال المجتمعية المختلفة مثل حفر الآبار، وبناء المدارس والمساجد وتقديم الدعم المباشر للأرامل واليتامى. وقال :" نحيّي المشاركة المتميزة لوفد من غرفة تجارة قطر في المنتدى بعنوان "استثمر في مالي" الذي تمت إقامته في باماكو خلال شهر ديسمبر الماضي، وإننا لنبني آمالا كبيرة على التعاون مع جمعية الهلال الأحمر القطري في إطار عملية العودة التطوعية للاجئين الماليين وإعادة دمجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في مناطقهم الأصلية: غاو، وتمبوكتو، وكيدال".
 

اتفاقيات جديدة

وألمح السفير المالي إلى وجود عدد من مشاريع الاتفاقيات التي يجري العمل على إتمامها وتجهيزها للتوقيع وهي: اتفاقية الإعفاء من تأشيرات الدخول لحاملي الجوازات الدبلوماسية من الجانبين، واتفاقية حول الخدمات الجوية، واتفاقية تعاون في مجال البيئة، ومذكرة تفاهم بين غرفة تجارة قطر وغرفة التجارة والصناعة في مالي. وأعرب عن أمله بأن يتم وضع المشاريع الأخرى في مجالات الزراعة والمعادن والمصارف الإسلامية حيز التنفيذ قريبا بفضل دعم السلطات القطرية.

وأضاف :" إلى جانب علاقات التعاون الثنائية، فإن هناك نقاطا مشتركة بين البلدين في إطار عدد من التجمعات الدولية مثل منظمة التعاون الإسلامي. ونغتنم هذه الفرصة لكي نبتهل إلى المولى عز وجل أن يعيد السلام والوئام والتعايش السلمي في العالم والأمة الإسلامية بشكل عام، وبين دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص".

 
وقال السفير المالي إن بلاده تمكنت من الخروج من أزمة حادة ونجحت في تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة تمخضت عن إعادة انتخاب فخامة إبراهيم بوبكر كيتا رئيسا للبلاد لفترة ثانية. وفي هذا الإطار، تم الدمج بين فعاليات اليوم الوطني الذي يوافق تاريخ 22 سبتمبر وبين مراسم تنصيب رئيس الجمهورية. وقد شارك في هذه الاحتفالات وفد رفيع المستوى من دولة قطر برئاسة سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة. ويجدر بنا أن نحيي ذلك الحضور الذي يعكس العلاقات المتميزة بين دولة قطر وجمهورية مالي ومشاعر التقدير والاحترام الذي يكنّه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للشعب المالي.

وأكد السفير جاكيتي ان اتفاقية السلام والمصالحة الوطنية دخلت مرحلة نشطة. ومن شأن التنفيذ الفعلي والكامل لهذه الاتفاقية أن يفتح آفاقا جديدة للتنمية ليس في الأقاليم الواقعة في الشمال فحسب، بل في جميع مناطق البلاد، مشيرا إلى أن مراحل تنفيذ هذه الاتفاقية شهدت تقدما ملحوظا، بفضل التزام فخامة الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا وقيادته الحكيمة، غير أن بعض الصعوبات ما تزال موجودة وذلك بشكل أساسي بسبب الجيوب التي يتعرض فيها الأمن للخطر.

 
وطالب الأصدقاء في قطر والمستثمرين الدوليين للمساهمة في برنامج الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا "مسيرة التقدم في مالي" هذا البرنامج الذي سيهيئ الظروف لتنمية اقتصادية ملائمة. وشدد على ان مالي تتمتع باحد أسرع وأقوى معدلات النمو الاقتصادي في دول غرب إفريقيا، حيث كان النمو السنوي للناتج المحلي الخام يقارب 5% خلال العشرية الماضية. وكان معدل النمو بمستوى 5.3 % خلال عام 2017 وتشير التوقعات إلى أن تكون بمستوى 5.8 % في عام 2018 و4.9 % في عام 2019. كما أن قانون الاستثمارات في مالي يتميز بالكثير من الجاذبية، حيث إنه لا يضع حدا أدنى للاستثمار. كما تم إنشاء مناطق حرة لتمكين المستثمر من الحصول على إعفاءات استثنائية.

مناخ استثماري

وقال السفير جاكيتي إن مالي توفر مناخا خصبا وجذابا للمستثمرين من القطاع الخاص، انطلاقا من اختيار واضح لاقتصاد السوق القائم على نظام تجاري منفتح، حيث تحتل المرتبة الثالثة إفريقيًّا في إنتاج الذهب إذ تنتج 50 طنا في السنة. كما أن لديها العديد من الثروات الجوفية المهمة مثل الفوسفات والنحاس والزنك، والليثيوم، والحجر الجيري. وقد مكنت عمليات الاستكشاف والتنقيب من تحديد خمسة أحواض قد تتوافر فيها كميات مهمة من البترول والغاز. ويمكن لجمهورية مالي ودولة قطر أن تقيما شراكة لتصدير الفوسفات أو الذهب عن طريق الهيئة القطرية للمعادن أو أن تعملا في إطار عدد من عمليات التنقيب عن الغاز والبترول بالتعاون مع مؤسسة قطر للبترول.

 
وأشار إلى أن حكومة مالي قامت بتحديد أربعة قطاعات أخرى ذات أولوية في الاستثمار وهي الطاقة والزراعة، وتربية الماشية، حيث تحتل مالي المركز الأول في تربية الماشية بدول الاتحاد الاقتصادي والماليّ لغرب إفريقيا، ويصل عدد المواشي فيها إلى 30 مليونا من الأبقار والأغنام والماعز. بالإضافة إلى الخبرة التقليدية التي تتميز بها مالي في توفير اللحوم عالية الجودة لدول المنطقة، داعيا المستثمرين القطريين إلى الاستثمار بشكل مكثف في جمهورية مالي.

مساحة إعلانية