رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

933

إعتداء بالضرب المبرح على ممثل شركة خليجية في ألبانيا

16 أكتوبر 2016 , 06:53م
alsharq
الدوحة - الشرق

مطالبة الحكومة الألبانية بتوضيحات حول الحادثة

المعتدون هددوا ممثل الشركة بالقتل وطالبوه بإلغاء المشروع

تعرض ممثل شركة أومنيكس للإستثمار العقاري في 10 سبتمبر 2016 لضرب همجي مبرح أمام عائلته من قبل مجهولين يطالبونه بإلغاء مشروع استثماري تعمل الشركة على تطويره في منطقة لالزي باي على الشاطئ الشمالي الغربي لجمهورية ألبانيا الواقعة في منطقة البلقان إلى الشمال الغربي من اليونان.

فقد تعرض فادي متري، لبناني أمريكي الجنسية، إلى ضربات بالعصي والهراوات بشكل همجي بربري على كافة أنحاء جسمه نتج عنها عدة كسور بالجمجة والفكين، بالإضافة إلى كسور في كافة أنحاء جسمه حيث تعرضت ساقيه وركبتيه إلى تهتك كبير بالعظام، وهو يرقد الآن في أحد المستشفيات للعلاج الذي سيتطلب 12 شهرًا على أقل تقدير حسب التقارير الطبية الصادرة عن الأطباء الذين يقومون بعلاجه.

وأصدر مالك الشركة ومديرها العام السيد جمال أبو عيسى، قطري الجنسية، بيانًا صحفيًا شجب فيه هذا الاعتداء الهمجي على ممثل الشركة، ومعلناً بوقف فوري لاستثمارات الشركة في جمهورية ألبانيا ومطالباً الحكومة بتوضيحات حول الجهة المسؤولة عن هذا الاعتداء الذي يمس هيبة الدولة الألبانية في حماية المستثمرين على أراضيها، وبالتالي حماية اقتصادها الذي هو بأمس الحاجة إلى مثل هذه الاستثمارات.

وعلى الرغم من أهمية هذا المشروع للحكومة الألبانية في وضع البلاد على خارطة السياحة العالمية لتكون الوجهة السياحية الأولى على شواطئ الأدرياتيكي وفي منطقة البلقان، إلا أن الحكومة وبعد مرور أكثر من شهر على حادثة الاعتداء الوحشي، لم يصدر عنها أي بيان تعلن فيه عن نتائج التحقيقات بهدف تطمين المستثمرين وحفاظاً على أمنهم الشخصي والاستثماري، بل التزمت الحكومة الألبانية الصمت متجاهلة بذلك المواثيق الدولية التي تضمن سلامة المستثمرين الأجانب على أراضيها بما يخدم مصلحة الدولة العليا حيث كان من المتوقع أن يصل حجم الاستثمار الذي سوف تضخه الشركة في الاقتصاد الألباني حوالي 450 مليون دولار، وسوف يعمل على خلق 1200 فرصة عمل للمواطنين الألبانيين في الوقت التي هي بأمس الحاجة لخفض معدلات البطالة فيها والتي بلغت في العام 2016 حوالي 17.7% في دولة لا يتجاوز عدد سكانها 2.8 مليون نسمة.

ويبقى السؤال "ما هي الإجراءات التي ستقوم بها الحكومة الألبانية لحماية المستثمرين الحاليين من جهة واستقطاب مستثمرين جدد من جهة أخرى في ظل صمت حكومي مطبق إزاء الأمن الشخصي والاستثماري لشركات الاستثمار في جمهورية ألبانيا والتي هي كباقي دول البلقان بحاجة إلى النهوض باقتصادها بما يخدم مصلحة شعوبها؟" سؤال بحاجة إلى جواب شافي من الحكومة الألبانية تبين فيه سيادة القانون على أراضيها وقدرة هذه الدولة على حماية المستثمرين على أراضيها من خلال الإفصاح عن نتائج تحقيقاتها وبيان الجهة المسؤولة عن هذا الحادث الغاشم وتقديمهم ومن ورائهم من أفراد أو جهات أو مجموعات للعدالة.

مساحة إعلانية