رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

4337

تنديد واسع بخيانة الإمارات للقضية الفلسطينية

16 أغسطس 2020 , 07:00ص
alsharq
فلسطنيون ينددون بولي عهد ابوظبي
عواصم - وكالات:

توالت ردود الفعل المنددة بخيانة الإمارات للقضية الفلسطينية، حيث أثار اتفاقها مع اسرائيل غضبا واسعا في الاراضي الفلسطينية وانحاء الشرق الاوسط، ورفض الفلسطينيون تبرير ابوظبي بأن اتفاقها مع تل ابيب للحفاظ على فرص حل الدولتين"، عبر "تجميد" إسرائيل مخطط ضم أراض فلسطينية بالضفة، واعتبروا موقفها "خيانة" للقدس والأقصى.

وقال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، إن إعلان أبو ظبي التطبيعي مع إسرائيل لم يكن مفاجئا، و"العبث" الإماراتي في الشأن الداخلي الفلسطيني مستمر منذ عدة سنوات".

وأضاف العالول أن "حكام الإمارات الحاليين يتناقضون مع مواقف شعبهم، ورؤية الأمير الراحل الشيخ زايد آل نهيان الذي دعم القضية الفلسطينية".

وأردف العالول أن "الخطوة ليست أول تخل عن القضية الفلسطينية"، مؤكدا أن "العبث الإماراتي في الشأن الداخلي الفلسطيني مستمر منذ عدة سنوات" واعتبر أن "هذا التطبيع العلني يمثل انهيارا في الموقف الرسمي العربي، ويشكل خذلانا للشعب الفلسطيني، وطعنة لقضيته، وللقدس".

وحول التحركات إزاء إعلان اتفاق الإمارات التطبيعي مع إسرائيل أشار العالول، إلى "دعوة الجامعة العربية إلى اجتماع لمتابعة ما جرى بين الإمارات وإسرائيل"، مؤكدا "استمرار القيادة في مساعيها للحفاظ على الثوابت الوطنية".

خيانة القضية

قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، امس، إن الإمارات خانت القضية الفلسطينية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

وفي تغريدة عبر توتير أضاف شنطوب "الإمارات التي تتهم تركيا بالتدخل في شؤون العرب، تخون بشكل صريح القضية الفلسطينية التي تشكل إحدى أهم قضايا العالم الإسلامي".

وأكد شنطوب أنه "من الطبيعي أن تنزعج الدمى التي لا تمتلك سيادتها الخاصة، من تركيا المدافع الحقيقي والحازم للقضية الفلسطينية".

وفي السياق، قال متحدث حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا عمر جليك، إن تطبيع الإمارات علاقاتها مع إسرائيل يعد اغتيالا سياسيا للقضية الفلسطينية. وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر، أكد جليك أن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، ومحاولة للقضاء على حل الدولتين الذي يؤيده المجتمع الدولي وشدد على أن "اتفاقية التطبيع بين البلدين مبادرة تشرعن العدوان الإسرائيلي، وتعرض السلام الإقليمي للخطر".

وأضاف أن "الإمارات تهدف إلى تشكيل تحالف، والتأثير على قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فلسطين، من خلال توقيع اتفاقية مع الاحتلال الإسرائيلي" وأوضح جليك أنه "لا يمكن تقييم ما يسمى نتائج التطبيع الإماراتي بمعزل عن سياساتها في ليبيا واليمن، التي تعطل نظام العلاقات بين الدول في الشرق الأوسط وتزرع بذور العداء والفتنة بين الشعوب". واعتبر أن مراعاة حساسيات الدولة الفلسطينية وشعبها هو مفتاح السلام بالمنطقة، داعيا داعمي السلام إلى إدانة المبادرة الإماراتية الأخيرة، والتشبث على نحو أقوى بحل الدولتين.

وختم جليك بتأكيد مواصلة تركيا الوقوف إلى جانب أشقائها الفلسطينيين تحت أي ظرف كان.

غدر بالوحدة

اعتبر عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي عبد الرحمن الشاطر، الجمعة، أن اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل "ضيع حلم الوحدة العربية الذي دافعنا عنه لعقود من الزمن".

وأشار الشاطر، في تغريدة عبر تويتر، إلى أن "حكاما عربا غدروا بالحلم، فاغتالوه وقدموا ثورة الربيع العربي قربانا لإسرائيل وأمريكا كي يحصنوا كراسيهم، ويحموا أنفسهم من الجنائية الدولية"، دون تحديد أسماء أو وقائع.

سخر من أن جامعة الدول العربية لم تدع إلى اجتماع لمباركة اتفاق تطبيع الإمارات مع إسرائيل، قائلا: "لم تتم دعوة إسطبل العرب ومقره القاهرة لاجتماع طارئ لمباركة ودعم تطبيع إسرائيل والإمارات".

خطأ وخيانة

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، امس، الإمارات إلى "الرجوع عن خطأ" تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

وعقب اجتماع لمجلس مكافحة فيروس كورونا بالعاصمة طهران، حذر روحاني بكلمة له، الإمارات من السماح لإسرائيل بالاستحواذ على موطئ قدم لها بالمنطقة، بحسب ما نقله التلفزيون الإيراني.

وأضاف "نحن نحذرهم، لا تخلقوا مساحة لإسرائيل في المنطقة، وإلا فستجدون إجابة مختلفة". ووصف روحاني تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية بـ "الخطأ والخيانة"، مضيفا "آمل أن يستمعوا إلى التحذيرات، ويرجعوا عن الطريق الخطأ".

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الاتفاق يهدف إلى منح ترامب دفعة قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى في نوفمبر.

وفي السياق، وصف المؤتمر القومي الإسلامي، اتفاق الإمارات مع إسرائيل بـ"الخيانة العظمى"، معتبرا إياه يستهدف "تصفية القضية الفلسطينية".

وقال المؤتمر، في بيان، إن "حكام الإمارات، بعملهم هذا يعلنون شراكتهم في الجرائم الصهيونية، ودعمهم للإرهاب الصهيوني، وهو ما يرتب ملاحقتهم ومحاكمتهم، مثلهم مثل الإرهابيين الصهاينة".

وأضاف أن ما أقدمت عليه الإمارات "لا يساوي المداد الذي كتب به، لأنه ليست لهم أية صفة في الاتفاق عليه، ولأنهم لم يكلفهم أحد بالحديث بالنيابة عن فلسطين، وليسوا مؤهلين لذلك".

وناشد المؤتمر كل "مكونات الأمة، الرسمية والشعبية، الإعلان عن رفض هذا العـمل الخياني، والاستمرار في احتضان قضية فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني في معركته من أجل التحرير والعودة وبناء دولته المستقلة".وشدد البيان على ضرورة اعتبار أي "دعم وتأييد" للتطبيع الإماراتي مع إسرائيل "عمل إجرامي وشراكة في الخيانة العظمى".

خطوة مذلة

أدانت حركة "التوحيد والإصلاح" المغربية بشدة قرار اعلان العلاقات بين الإمارات وإسرائيل وقالت "التوحيد والإصلاح"، في بيان نشرته في موقعها الإلكتروني الرسمي، "نعلن إدانتنا الشديدة لهذه الخطوة التطبيعية المذلة التي أقدم عليها مسؤولو دولة الإمارات العربية المتحدة".

وأكدت الحركة التي توصف بالذراع الدعوية لحزب "العدالة والتنمية" قائد التحالف الحكومي بالبلاد رفضها "المطلق لأيّ تطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل والغاصب تحت أي مبرر كان".

ودعت الحركة إلى "دعم صمود الشعب الفلسطيني في خيار المقاومة من أجل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف". كما عبرت عن استعدادها للانخراط في "كل المبادرات والفعاليات السّلمية المناهضة للتطبيع وحماية المجتمعات العربية والإسلامية من الاختراق الصهيوني".

واعتبرت الحركة الاتفاق بين الامارات وإسرائيل "مرفوض"، وعدته أيضا "خيانة وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني المقاوم وخذلانا للإجماع العربي في موقفه الموحد ضد الاحتلال الصهيوني".

اعتداء صارخ

أدان حزب "حركة النهضة"، أكبر قوة سياسية في تونس، "بشدة" الاتفاق الاماراتي مع إسرائيل، وعدته "اعتداءً صارخا على حقوق الشعب الفلسطيني وخروجا على الاجماع العربي والاسلامي الرسمي والشعبي ووقوفا مع الاستعمار الاستيطاني الصهيوني".

وأكد الحزب في بيان،"دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية التي أجمعت على إدانة هذا الموقف (الإماراتي) واعتبرته عدوانا على الشعب الفلسطيني وعلى كل محب للحرية".

كما دعا "الدبلوماسية التونسية المنحازة للقضية الفلسطينية إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه الخطوة الخطيرة، ومضاعفة الجهود لدعم الموقف الفلسطيني في كل المحافل العربية والدولية، والتصدي لكل مشاريع التفريط في الحق الفلسطيني".وعبر عن استعداده للتنسيق مع كل الأحزاب والمنظمات في تونس لإدانة هذا الموقف الإماراتي والتصدي له.

واعتبر أن الخطوة الإماراتية تعد "استفزازيّة للشعب الفلسطيني، وللأمتين العربية والإسلامية، ولكل الشعوب المناصرة للقضية الفلسطينيّة العادلة".

طعنة نجلاء

اعتبر رئيس الحكومة السابق سليم الحص في تصريح أنه “من قلب بيروت المنكوبة بعد الكارثة التي ألمت بها، صدمنا بنبأ تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية وإسرائيل العدو الغاصب لفلسطين في خطوة أقل ما يقال فيها أنها طعنة نجلاء في قلب فلسطين وشعبها الأبي”.

ولفت إلى أن “ما أقدمت عليه دولة الإمارات العربية سيدون في التاريخ جريمة بحق فلسطين والعروبة ومقدساتنا وصفحة سوداء أخرى في سجل هزائمنا، إنه أمر بالغ الخطورة لأنه يمهد الطريق أمام تطبيع عربي واسع مع الكيان الصهيوني”.

ورأى ان “الكيان الإسرائيلي الغاصب ماضيا في استدراج المتخاذلين من العرب فرادا إلى اتفاقات أحادية مجانية، فبعد اتفاق السلام مع مصر واتفاق أوسلو المشؤوم ثم السلام مع الأردن زاد العدو الإسرائيلي من صلفه وفي غيه وظلمه لشعب فلسطين فتمادى بتهديم بيوت الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وأرزاقهم وبناء المستوطنات تمهيدا لتهجير منسق مع الإدارة الأميركية، الداعم الرئيس لما يسمى بصفقة القرن”.

وأضاف “نربأ بدولة الإمارات العربية الإقدام على تطبيع العلاقات مع عدو محتل لوطن اسمه فلسطين وهذا التطبيع لن يشكل حلا لمشروع الدولتين كما تزعم دولة الإمارات وهي خطوة لن تأتي بالسلام المزعوم في أي حال من الأحوال بل إننا نستطيع القول إنها خطوة هادفة لتسهيل القضاء على القضية الفلسطينية برمتها وبشكل يؤدي إلى طمس معالمها”.

وتابع “أنا شخصيا أحمد الله أن بلدي لبنان الذي وصف بالضعيف تراه اليوم البلد العربي القوي الذي لم يعقد صلحا مع العدو والذي لم يرفع يوما علم إسرائيل على أرضه والذي رفض كل أشكال التطبيع وأنا أعتز بذلك، ونقول: مهما تخاذل العرب ومهما ظلموا فلسطين فإن فلسطين بوحدة شعبها ودعم ما تبقى من الأشراف في عالمنا العربي ستنتفض رفضا لظلم ذوي القربى وإحقاقا للحق وستبقى فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس الشريف عربية الهوية والبوصلة للقضية العربية المركزية، ولا سلام دون ذلك”.

مساحة إعلانية