رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

328

الإدارة بالمعلومات والبشر وتنفيذ العمل محاور أساسية للمدير المثالي

16 أغسطس 2015 , 08:25م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

ضمن فعاليات النشاط الصيفى لنادي الريان الرياضي نظمت اللجنة الثقافية بالنادى محاضرة ثقافية بعنوان "فن القيادة" وذلك فى إطار احتفالات قطر باليوم الدولى للشباب.

حاضر في الندوة كل من الدكتور أيمن حمودة مدير اللجنة الثقافية والمشرف العام بالنادي والشاب سلمان الشمري الخامس على مستوى العالم فى المناظرات العلمية وعبد الرحمن الكربي طالب جامعي.

وتناولت المحاضرة قوانين القيادة التى تتمثل فى تحمل المسؤولية — القاعدة الذهبية للقيادة وفن الإدارة الى القيادة وشمل الفرق بين الإدارة والقيادة ومكونات القيادة الإدارية وتشمل السلطة والدور الوظيفى والمعرفة والخبرة والشخصية وأنواع السلطة ومحاور الإدارة.

وقال الدكتور أيمن حمودة إن هناك فرقاً كبيراً بين إدارة المؤسسة وقيادتها؛ فالإدارة تعني تسيير المؤسسة بأفرادها وأنظمتها بموجب تعليمات وأوامر أو قرارات صادرة من المدير في الغالب، ولها نظام عمل محدد مسبقاً يمشي عليه العاملون وإن الإدارة قد تتضمن أحياناً الروتين، والانغلاق، والفوقية، والصرامة، وغير ذلك من مظاهر الضبط والتقنية، وبالتالي فهي تتمركز على الأبدان والطاقات العضلية والمكننة في الإنجاز — في الغالب.

واضاف ان القيادة تختلف عن ذلك لأنها تعني: إدارة البنية الهيكلية المتكاملة للمؤسسة والتفاعل بين أقسامها وعناصرها روحياً وعاطفياً وفكرياً لتحقيق الأهداف المرسومة، آخذة بالاعتبار واقعها والبيئة المحيطة بها ورضا أفرادها العاملين فيها، وأولئك الذين يقفون خارجها من الذين ينظرون إليها بعين الاعتبار والتقدير. أو المنافسين الذين يسابقونها في ميادين العمل، وبالتالي فهي تتمركز على الفكر والطاقة الروحية للأفراد والتعاون والمحبة المتبادلة بين الجميع.

واكد ان أن أي تجمع بشري يحتاج من أجل دوام سير عمله وبقائه آمناً وسعيداً إلى قيادة، أكثر من حاجته إلى الإدارة، لأن طموحات الإنسان قد لا يلبيها المدير بل يلبيها القائد الذي يسير بالأعمال وينشطها ويطورها باستمرار ومن هنا ينبغي أن نفكر دائماً في أن نجعل من مؤسساتنا غرف قيادة وتوجيه وترشيد لا دوائر ولا إدارات.. حتى تكون في القمة وتحظى باحترام الجميع وتستطيع أن تدعي لنفسها أنها حققت شيئاً في الحياة الإنسانية..

مكونات القيادة

وتناول سلمان الشمرى مكونات القيادة الإدارية التى هي عبارة عن جملة من العناصر التي من شأنها أن تجعل من المدير قائداً له من التأثير الفكري والروحي والإداري أكثر من غيره بحيث يستجيب له الأفراد طوعاً وعن قناعة قبل المسؤولية والمنصب والحق والواجب.

وأضاف ان أبرز المكونات القيادية هى السلطة.. مشيرا الى ان القيادة الإدارية تقوم على جملة من الأسس لا تتحقق من دونها وهي أ — الدور الوظيفي أو الاجتماعي الذي يحتله المدير والمعرفة والخبرة والحكمة التي يحملها المدير بين طيات نفسه ولمسات يده وقوة الشخصية وخصال العظمة والنفوذ الذي يتمتع به.

وأوضح ان البعض قد يرى ان المال والقدرة على الدفع هي نقطة جوهرية أخرى في القدرة على التأثير وهذا قد يصح في بعض الأحيان إلا أنه لا يشكل لنا قيادة إدارية يستجيب لها الأفراد طواعية وعن رغبة وقناعة — في الغالب —، كما لا يحقق لنا أعمالاً متماسكة ودائمة وآثاراً باقية.. ولذا حصرنا الخصوصيات القيادية بالثلاثة المذكورة لأنها الأقوى تأثيراً بالفعل والتي تصنع الشخصية القيادية بمعناها الفاعل والمؤثر.

السلطة القائمة

وقال ان السلطة القائمة على الخبرة والمعرفة هي سلطة الخبير أو العارف المحنك، ويسميها البعض سلطة المعرفة والحكمة، لأنها تقوم على حق أن يكون صاحب السلطة مستشاراً أو خاضعاً لفضيلة المعرفة التي يمتلكها، وهي في الحقيقة سلطة العلم؛ فإن من الواضح أن العلم وتجاربه يفرض نفسه على ميادين الحياة كما يهيمن بسلطته على عقول البشر وأرواحهم. وكل إنسان بطبعه يستسلم أمام العالِم العارف في مجاله. ومن هنا نشأت النظرية الإدارية القائمة على التخصص واعتبرت أن الأنظمة والقوانين والمعرفة هي التي تمنح القائد الإداري سلطاته والقدرة على التأثير.

وأوضح: تعد السلطة المعرفية من أهم المعايير التي تقود المؤسسات إلى النجاح لذا ينبغي توفرها في جناحي العمل، أي المديرين والعاملين، وهي ضرورية جداً لسير الهيكل العام في المؤسسة، لأنها تشكل — مبدئياً — الاستعداد لتقويم الأفراد تبعاً لخبرتهم وكفاءتهم سواء كانوا رؤساء أو منفذين. لذلك فإنها تقوم على القناعة والاستجابة المنطقية للقرار، وبالتالي فإن الطابع الرئيس لهذه السلطة هو العقلانية لأنها مبنية على الاعتقاد بحقائق العلم وشرعية الرئيس العارف بمعاييره وطرقه.

وقال عبد الرحمن الكربي ان السلطة القائمة على قوة الشخصية تقوم على التأثير القوي للمدير على مرؤوسيه.. وهو لا يتم إلا إذا تمكن المدير من أن يحتل موقعاً خاصاً في قلوب أفراده لما يتميز به من مؤهلات كثيرة يسلم الجميع بأنها رجحت كفته على غيره مثل القدرة على الحكم والحس المرهف والأخلاق النبيلة والعدالة في التعامل والإخلاص والنزاهه والمحبة والرعاية العاطفية.

أزمات حقيقية

واضاف انه على الرغم من توافر هذا النوع من القيادة في العديد من المؤسسات خصوصاً الاجتماعية منها، فإنها تعاني من أزمات حقيقية في جهات ثلاث: الأولى، ان ردود الأفعال الناجمة عن الفشل في زعامات كهذه تعود قوية وقاصمة لظهر المؤسسات والأفراد معاً؛ لما تشكله من إحباطات إذا تحطمت الصورة المقدسة للمدير الفذ في أنظار أصدقائه، والثانية: ان أكثر ما تلائم هذه النظرية، المؤسسات العاملة في العالم المتخلّف، والثالثة انها قيادة قد لا تتكرر ولا تستمر فيمن يأتي بعدها لذا فإن المهمة الشاقة تكمن في العمل على تكريس الصفات المثالية في الأفراد.

واوضح ان جمع من المتخصصين في علم الإدارة قاموا بطرح طريقة جديدة يراها أنها تناسب تغييرات العصر وتحولاته وقدموا رأياً آخراً لسلطة المدير واعتبروها تقوم على ثلاثة محاور هي الإدارة بالمعلومات والإدارة بالبشر والإدارة بتنفيذ العمل ويعتبر المدير مثالياً عندما يتصرف جامعاً بين هذه المحاور الثلاثة.

مساحة إعلانية