رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1490

المبعوث الأممي يحذر من انهيار وقف النار في ليبيا

16 يوليو 2021 , 07:00ص
alsharq
المبعوث الأممي لليبيا يان كوبيش في مجلس الأمن
عواصم - الشرق - قنا

بحث مجلس الأمن الدولي، امس، اجتماعه لتقييم الوضع في ليبيا بحضور رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، حيث أكدت منظمة الأمم المتحدة مواصلة دعمها للمسار الانتخابي في ليبيا.

وحذر المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار إذا بقيت العملية السياسية معطلة، متهما أطرافا لم يسمها بمحاولة عرقلة الانتخابات، ومن جانبهما طالبت كل من الولايات المتحدة وفرنسا بمغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة.

وقال كوبيش إن اتفاق وقف إطلاق النار قد ينهار إذا بقيت العملية السياسية معطلة، وإن الوضع الإنساني شهد بعض التحسن منذ توقيع الاتفاق في أكتوبر. وأضاف أن فتح الطريق الساحلي جزء هام من اتفاق وقف النار ولكن «المخربين يستفيدون من تعطيله» وفقا للجزيرة.

وقدم السيد يان كوبيش، المبعوث الأممي إلى ليبيا، إحاطة لمجلس الأمن حول الأوضاع في ليبيا، قائلا إنه دعا رئيس مجلس النواب الليبي إلى التشاور مع المجلس الأعلى للدولة لضمان إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، غير أن هناك بعض الأطراف تحاول فرض شروط مسبقة للانتخابات من شأنها عدم إجرائها في الموعد المقرر لها.

 وبين المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة ستواصل دعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، موضحا أن تقسيم البنك المركزي الليبي قوض سلامة النظام المصرفي في البلاد، وحال دون تطبيق إصلاحات مصرفية.

كما أشار إلى أنه ما لم يتم توحيد فرعي مصرف ليبيا المركزي فإن النظام المصرفي في هذا البلد قد ينهار، مشيرا إلى إن الوضع الإنساني يشهد بعض التحسن منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي.

وأشار كوبيش إلى أنه دعا الجهات الفاعلة إلى حماية وتعزيز مسار الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في ليبيا، قائلا «إنه إذا لم يتم انهاء المواجهة بين مؤسسات الدولة يمكن أن يتراجع الزخم الإيجابي لهذا الملف».

إلى ذلك، قال السيد جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي، خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، إن أي طرف في ليبيا يعرقل العملية السياسية يعرض نفسه للعقوبات الدولية، مشيرا إلى أن «هناك تهديدات حقيقية تلوح في الأفق في ليبيا، ونعمل على إنهائها»

وأضاف لودريان أن «البعض لايزال يعارض الجدول الزمني لخارطة الطريق في ليبيا وإجراء الانتخابات التي علينا عدم التراجع عن إجرائها في 24 ديسمبر المقبل، والعمل للتغلب على التحديات التي تواجه الشعب الليبي». وقال لودريان إن الجدول الزمني هو حجر الأساس في العملية السياسية الليبية، وإنه لا تنازل عن موعد 24 ديسمبر لإجراء الانتخابات في ليبيا. وأضاف «يجب انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة فهم يخرقون قرارات مجلس الأمن والسيادة الليبية».

من ناحيته، اعتبر وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي أنه لا سبيل لحل الأزمة في ليبيا إلا بحوار وطني يعيد الاستقرار والأمن للبلاد، مؤكدا أهمية مواصلة الالتزام باتفاق وقف النار. وأضاف الجرندي «سحب المرتزقة يعد شرطا أساسيا لدعم الاستقرار فهم يشكلون تهديدا أمنيا لليبيا والجوار».

بدورها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إنه يجب مغادرة جميع القوات الأجنبية والمرتزقة فورا من ليبيا، معتبرة أنه من واجب جميع الأطراف المعنية أن تؤازر الشعب الليبي. وأضافت غرينفيلد أنه ينبغي على جميع الأطراف في ليبيا الالتزام بقرار وقف النار.

وفي الجلسة نفسها، قال نائب المندوب الروسي إنه يجب ضمان عدم وجود أي تهديد بتصعيد عسكري جديد في ليبيا، وكذلك التأكد من عدم الإخلال بميزان القوى الحالي على الأرض. كما دعا نائب المندوب الروسي إلى انسحاب تدريجي ومنسق لجميع القوات الأجنبية من ليبيا.

في غضون ذلك، بحث السيد عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، على هامش اجتماع مجلس الأمن الدولي، مع السيد هايكو ماس وزير الخارجية الألماني، تطورات الوضع السياسي بليبيا، وما يواجه الانتخابات المقبلة من عراقيل.

يذكر أن ملتقى الحوار السياسي الليبي فشل، في اجتماعات عقدها في بداية يوليو الجاري بمدينة جنيف السويسرية، في التوصل لاتفاق حول قاعدة دستورية للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.

مساحة إعلانية