رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1902

الروائي ظافر الهاجري لـ "الشرق": معرض الدوحة للكتاب يشهد جديد أعمالي الأدبية

16 يوليو 2018 , 07:30ص
alsharq
حوار- طه عبدالرحمن

الروائيون عليهم الحذر من الإنتاج السريع على حساب مقومات العمل الأدبي

لا أحبذ الغوص في الكتابة باللهجة المحلية وأعتمد مخزوناً تراكمياً

"هندسة الفكرة" دليلي لإنتاج أعمال روائية متكاملة

هناك من يقع ضحية دور نشر تستهدف الربح على حساب الثقافة

 

يعكف الروائي ظافر الهاجري حالياً على إنجاز روايته الثالثة، والمقرر صدورها بالتزامن مع فعاليات النسخة التاسعة والعشرين لمعرض الدوحة للكتاب، لتضاف إلى غيرها من الأعمال الروائية، والأخرى الشعرية والقصصية، والتي أنجزها الهاجري على مدى أكثر من عقدين.

في حديثه لـ الشرق يرصد ظافر الهاجري أهم ما يميز روايته المرتقبة عن غيرها من أعمال روائية، دون أن يغفل الحديث التطرق إلى تقييمه للمشهد الثقافي، وفي القلب منه الإنتاج الروائي، علاوة على حديثه عن جوانب أخرى ذات صلة، جاءت جميعها على النحو التالي:

*تعد حالياً لإصدار رواية جديدة، هي الثالثة لك، فما أبرز ما يميز هذا الإصدار؟ ومتى سيصدر؟

**بالفعل أستعد حالياً لإصدار روايتي الجديدة، والمقرر صدورها مع إقامة معرض الدوحة للكتاب، في نسخته التاسعة والعشرين، لتكون الرواية الثالثة لي، بعد إصداري عملين من قبل هما: "سيدة الحزن الأبيض"، "سارا"، لتضاف هذه الأعمال إلى ثلاثة دواوين شعرية لي، علاوة على مجموعة قصصية بعنوان: شبابيك المدينة.

وأهم ما يميز روايتي المرتقبة أنها ستكون أكثر عمقاً من ناحية السرد، علاوة على ما ستحمله من جوانب نفسية، بكل ما تحمله من أبعاد مختلفة.

*مع إشارتك إلى أن الرواية المرتقبة سيكون سردها أكثر غزارة، هل يعني ذلك أن العملين السابقين لم يكن يتوفر لهما نفس هذه الميزة؟

**إطلاقاً، فالعملان يتسمان بسرد قوي، وتتوفر لهما كافة مكونات وخصائص الرواية من حيث العقدة والزمان والمكان والشخوص والمواقف والسرد، وجميعها من العناصر المهمة لأي عمل روائي.

الرواية والتاريخ

*في روايتك "سيدة الحزن الأبيض"، يلاحظ إطلالتك على القضية الفلسطينية، فهل هذا يصنفها ضمن الروايات التاريخية؟

**لا أعتبرها تندرج تحت هذا التصنيف، وذلك لأنه لا ينطبق عليها مواصفات الرواية التاريخية. وفي هذا السياق، فإنني لا أحبذ إقحام السياق التاريخي في السرد الروائي، فمن الضروري أن نكون أمام منتج روائي، لا منتج تاريخي. صحيح قد تكون هناك إطلالة تاريخية ضمن العمل السردي، ولكن بعيداً عن الإقحام، حتى لا يتخذ العمل الأدبي منحى العمل الذي يسرد أحداثاً تاريخية، بكل ما تحمله من أحداث وشخوص وأماكن، وغير ذلك.

وأجد أن هناك من الروائيين العرب من نجح في المزج بين قراءته للتاريخ، وبين مزجة لهذه القراءة في سرد درامي رائع، من أمثال عبدالرحمن منيف، وأمين معلوف، وأراهما تمكنا من تحقيق ذلك بمهارة إبداعية كبيرة.

من هنا، لا أعتبر روايتي "سيدة الحزن الأبيض" رواية تاريخية، ولكنها تحمل بعداً إنسانياً ، عبر كثير من الأصعدة الاجتماعية والتاريخية، بجانب ما تتوفر لها من عناصر، ما يجعلها عملاً روائياً متكاملاً.

 

*وهل حاولت الجنوح في أعمالك سواء الروائية أو القصصية إلى اللهجة المحلية؟

**لا أحبذ الكتابة باللهجة المحلية، وأرى استخدامها أمر يفقد العمل الروائي أحد أهم أركانه، ولذلك لا أرى استحباباً في الغوص باللهجة المحلية.

تنوع أدبي

* مع تنقلك بين الشعر والقصة والرواية، ما هو الجامع المشترك، الذي يقف وراء تنقلك الإبداعي بين هذه الفنون المتباينة؟

** لا أجد صعوبة في الانتقال من فن إلى آخر، والسبب وراء ذلك أنني قارئ جيد، ومتابع لما يجري على الساحة الأدبية، علاوة على توظيف موهبتي وما أمتلكه من مخزون أدبي، أقوم بإسقاطه على العمل الأدبي الذي أقوم بانتاجه.

وهنا أشير إلى أن علاقتي بالرواية تمتد إلى أكثر من 17 سنة، بينما تزيد في الشعر عن 22 عاماً، وهو الأمر الذي شكل لدي خبرة في الأسلوب ومخزون تراكمي للغة، أزال معه أي صعوبة في الانتقال من فن إلى آخر.

*وهل تقوم بتوظيف هذا المخزون في نقد أعمالك قبل إصدارها؟

** أعمل على ذلك بالفعل، فقد كانت لي من قبل ثلاث محاولات روائية، لم أصدرها، لشعوري وقتها بأن هذه الأعمال غير مكتملة لأركان العمل الروائي. ولذلك فإن تدقيق المنتج الأدبي، وممارسة المبدع لدور الناقد له أمر مهم، حتى يصدر العمل مكتملاً ، ويحقق صداه في أوساط جمهور المتلقين.

*وهل حاولت معالجة ما بهذه الأعمال من خلل؟

**لم أحاول ذلك، ولذلك لم أنشرها، وكتبت غيرها بأفكار جديدة، وتنوعت هذه الكتابة عبر الدواوين الشعرية، والمجموعات القصصية، والأعمال الروائية، والمقالات الصحفية.

*ولكن مع هذا الحراك الأدبي القائم بداخلك، فقد كنت بعيداً عن الساحة الإعلامية بتقديم إنتاجك الأدبي، فما أسباب ذلك؟

**يرجع ذلك لانشغالي في الحياة، ولكنه الانشغال الذي لم يمنعني من التواجد بالساحة الأدبية. ولدى قناعة بأنني أحب أن تقدمني أعمالي للمتلقي، دون أن أكون أنا من يسعى إلى تقديمها.

*في هذا الإطار، هل من خطوات ينبغي أن تكتمل لدى المبدع قبل إصداره لعمله الأدبي؟

** نعم، فعندما أقوم بإصدار عمل روائي، فإنني أعرف بدايات هذا العمل ونهايته في آن. وليس هذا فحسب، بل أكون على بينة بكل شخوص وأزمنة وأمكنة العمل الروائي ذاته، ولا أترك المصادفة

تدفعني إلى الكتابة لتتوالد بعد ذلك اللغة السردية، فيصبح العمل مشتتاً، غير مكتمل العناصر والأركان.

وأعتمد عادة في أعمالي الروائية على ما أصفه بـ"هندسة الفكرة" قبل الشروع في كتابتها، وهو أمر قد يكون غريباً لدى زملائي في هذا الفن، وهو الأمر الذي يجعلني أعلم بالصفحة الأخيرة من الرواية، كما أعلم بصفحتها الأولى. وبالمقابل تكمن الخطورة في من ليست لديه فكرة روايته، عندما يشرع في كتابتها، فيتوه معه السرد، وتتشتت معه الفكرة، وتصبح حينها شبه رواية، فلا مكان لها في هذا الفن !!

مقومات الرواية الناجحة

*هل يعكس ذلك أن هناك أعمالا روائية تفتقر لمكونات هذا الفن الأدبي؟

**فن الرواية جديد على العالم العربي عموماً، وهناك أعمال روائية عربية ناجحة وقوية، لكن المهم عدم الاستعجال في إنتاجها، وأن تتوفر لهذه الأعمال عناصر ومكونات العمل الروائي، والتي أشرت إليها.

*وإذا أسقطنا هذه الحالة على المشهد الروائي في قطر، فكيف تراه؟

**هناك من أجاد في إنتاج أعمال روائية، وهم كُثر، ولا يمكن تجاهل هذا الإنتاج في قطر. ولكنني أتوجه بنصيحة إلى إخواني الروائيين بضرورة التأني في إصدار رواياتهم، وعدم النظر إلى المنتج على أنه عمل يطبع فقط ، دون التركيز على عناصر الحقيقة للعمل الروائي، حتى لا يصبح المنتج تقريراً أو مجرد خواطر يكتبها المبدع، ومن ثم يجمعها في كتاب يطلق عليه رواية، وهي بعيدة كل البعد عن هذا الفن الجميل.

كما أنه من الضروري تزويد المخزون التراكمي للمبدع من خلال القراءات وتنوعها، وعليه الحذر من الوقوع ضحية لبعض دور النشر، التي تهدف إلى تحقيق الربح المادي على حساب نشر المعرفة والثقافة والإبداع.

خصوصية
*هل ترى أن هناك تمييزاً يميز كل عمل روائي أنجزته ، ما يعطيه شخصيته المستقلة؟

**لكل رواية ما يميزها، فإذا كانت "سيدة الحزن الأبيض" تحمل قدراً من التنقلات الزمنية والمكانية، وإطلالتها على القضية الفلسطينية، فإن رواية "سارا" تحمل ظروفاً اجتماعية، وتتناول مدناً خليجية قديمة، وصورة عميقة للحب العفيف، بالإضافة إلى التطرق للعمق النفسي من خلال الحلم.

غير أن المشترك بين كل ذلك أن الروايتين تجمعان كافة عناصر العمل الروائي وأركانه، لتضاف إليهما الرواية المرتقب صدورها، لتكون أكثر غزارة من حيث السرد.

اقرأ المزيد

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

228

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

754

| 14 أكتوبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين في أنحاء العالم لا... اقرأ المزيد

150

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية