رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

426

الدوحة تسهر للصباح ليلة العيد

16 يوليو 2015 , 03:26م
alsharq
سامر محجوب

زحام وحركة محمومة وتسابق كبير من أجل إكمال تجهيزات العيد السعيد، هذا هو العنوان العريض لشوارع الدوحة مساء أمس حيث قام المواطنون والمقيمون بوضع اللمسات الأخيرة لاستقبال عيد الفطر المبارك بعد أن قضوا شهر رمضان المبارك في صوم وعبادة والذي مضت أيامه سريعة، وقد استغل معظم المتسوقين صرف رواتبهم الشهرية باكرا في هذا الشهر لتمكينهم من إنجاز كافة المتطلبات الأسرية من أجل اكتمال فرحة العيد السعيد.

حالة طوارئ

الذي تقوده قدماه إلى أحد المجمعات الاستهلاكية فسيرى الزحام الشديد والجموع الكبيرة التي يبدو أنها تناولت طعام إفطارها داخل هذه المجمعات من أجل الانتهاء مبكرا من تجهيزاتهم التي يطلبونها لهذه المناسبة الكبيرة والمنتظرة بشغف كبير.

وكان واضحا تماما أن الزحام على الحلويات والعصائر وأماكن بيع الملابس والاكسسوارات الرجالية والنسائية وأن كانت الغلبة للنساء فهن القوة الاقتصادية الجبارة داخل الأسرة والذين يعلمون تماما احتياجات أي فرد داخل المنزل وكذلك احتياجات المنزل نفسها التي تنقصه والتي يكون العيد دوما هو الوقت المناسب لشرائها وتوفيرها.

الكلمة للأطفال

معظم الأسر التي تواجدت في الأسواق كان المحرك الأساسي لها وأصحاب الكلمة الأولى فيها هم الأطفال وهو ما جعل محلات الأطفال تشهد زحاما كبيرا وكل الأقسام داخل المجمعات التجارية الخاصة بالأطفال كان الزحام فيها لا ينتهي فالجميع في حالة تسابق واضح من أجل توفير كل مستلزمات الأطفال من أجل مقابلة العيد ومنحهم الفرحة التي يريدونها ويستحقونها بكل تأكيد فهذه الأيام تكون الأسرة في حالة سلام داخلي ونفسي كبير فرب الأسرة يكون همه الأول والأخير هو توفير كل مستلزمات أسرته ورسم الابتسامة على شفاههم ومنحهم الفرحة التي يتوقعونها.

إذا كان اهتمام النساء منصبا حول تنظيم المنازل ونظافتها وتهيئتها لاستقبال أيام العيد السعيد والولائم التي ستقام فيها والدعوات التي ستوجه لأفراد الأسرة وللأصدقاء والجيران فإن الرجال يولون اهتماما كبيرا بسياراتهم حيث يقومون بغسيلها بشكل إضافي من الداخل والخارج وتلميعها بل وبعضهم يقوم بتزيينها من أجل استقبال هذه المناسبة ويكون هذا الوقت هو الوقت الملائم من أجل تركيب الاكسسوارات الإضافية التي تضيف رونقا وجمالا للسيارة وهذا الأمر جعل محطات الوقود بالأمس ممتلئة حتى ساعات الصباح الأولى من أجل الإيفاء بمطلوبات الزبائن الذين توافدوا بقوة من أجل الانتهاء من تجهيز السيارات وجعلها تبدو بصورة مميزة من أجل استقبال العيد السعيد.

الأسر تتحرك بكاملها

معظم المتواجدين في الأسواق مساء أمس كانوا أسرا بكامل الأفراد فتجد الأب إلى جواره الأم ومعهم الأطفال فهذا يريد أن يشتري وهذا يريد أن يختار القياس المناسب وهذا يريد أن يرجع ما اشتراه بالأمس لتغيير اللون أو الحجم، وهذا الأمر لا يكون بهذه السلاسة التي يكتب بها بل تكون هناك دمعات وصرخات ومطالبات محمومة بترك كل هذه الأشياء والالتفات إلى الدمى أو الشخصيات الكرتونية التي يظل الأطفال يشاهدونها في التلفاز لفترات طويلة في اليوم وتكون بالنسبة لهم كالحلم والذي يريدون تحقيقه، وهنا تبدأ نوبات البكاء المحموم والتي تتطلب مهارات خارقة من الأبوين من أجل كبح جماحها وعودة الأمور إلى الهدوء المطلوب والسير في المسار المرسوم لهذه العملية التسوقية المعقدة.

هجوم على محلات الخياطة

وهذا الأمر ينطبق على محلات النساء والرجال فكل محلات الخياطة عاشت بالأمس واحدا من أطول أيامها وليلة لن تعود قريبا بأي حال من الأحوال فالجميع كان يريد أن يستلم ثوبه ليقوم بإكمال تجهيزه وتحضيره لكي يحضر به صلاة العيد وهذا الأمر بالنسبة للرجال بكل تأكيد، فالمواطن والمقيم يشترك في هذه النقطة تحديدا فمعظم الرجال يرتدون الأثواب في العيد ويتباهون بها وهو ما جعل هذه الأيام بمثابة الموسم عند محلات الخياطة التي تجند أكبر عدد من الخياطين لمقابلة الاحتياج الكبير والذي يعتبر رمضان هو موسمه الأساسي في كل عام.

النور: أصعب أيام السنة

أكد البرير النور -مقيم مستقر في الدوحة مع أسرته- أن يوم وقفة عيد الفطر يعتبر من أصعب الأيام التي يقوم فيها بالتسوق، ففيه يكون السباق محتدما للدخول للأسواق والانتهاء من كل احتياجات المنزل، حيث يعد عيد الفطر مناسبة مهمة بالنسبة لنا نستقبل فيها الأهل والأصدقاء ونقضي فيه أياما جميلة ونرتاح في العطلة قليلا من العمل المتواصل وهي فرصة طيبة لنا لإعادة الكثير من العلاقات الإنسانية التي ضاعت في زحام الحياة ولهذا فإننا نعمل بجهد متصل من أجل توفير كل احتياجات العيد.

وواصل عباس حديثه قائلا: رغم أن التجهيز لعيد الفطر يبدأ من وقت مبكر إلا إننا دوما نتعرض لهذا الأمر حيث لا بد أن نخرج من منازلنا يوم الوقفة في هذا الزحام المتواصل وحتى إن أكملنا كل مشتريات المنزل فلا بد أن نجد شيئا منسيا يجعلنا نستعين بالله ونخوض مع الخائضين في زحام لا ينتهي وبحر متلاطم من البشر الذين يسعون بدورهم لإكمال تجهيزاتهم ولا أخفي سرا إن قلت إننا عزمنا في كثير من الأعوام على البقاء في منزلي يوم الوقفة إلا إنني لم أستطع تنفيذ هذا الأمر.

التزين والحلاقة أولوية

من الأماكن التي يصعب الدخول إليها أو الاقتراب منها هي صالونات الحلاقة الخاصة بالرجال حيث تكتظ منذ أن تفتح أبوابها ويستمر الزحام حتى آخر اليوم فالجميع يريد أن يتزين لاستقبال العيد السعيد وفي شارع المطار التجاري قابلنا علي غوزيل والذي يعمل في صالون أريزونا للحلاقة والذي تحدث عن الزحام الذي يحدث هذه الأيام قائلا: هذه الأيام تعتبر من أكثر الأيام زحاما بالنسبة لنا حيث نعاني كثيرا في ظل الضغط المتواصل على المحل ودوما ما تكون آخر أيام رمضان موسما استثنائيا بالنسبة لنا حيث يصبح العمل متواصلا طيلة ساعات النهار وإلى ساعات الفجر الأولى وهذا لأن الجميع يريد أن يستعد مبكرا للعيد.

وواصل غوزيل قائلا: رغم المشقة إلا إننا نعتبر أن هذا الزحام من نفحات رمضان علينا والعمل المتواصل يجعلنا في قمة سعادتنا، ولهذا لا تجدنا نتمسك كثيرا بالأسعار التي نضعها بل يمكن أن نعمل تخفيضات للزبائن المعتمدين بالنسبة إلينا.

وختم علي حديثه قائلا: في الأيام العادية لا يكون العمل بهذه الكثافة ورغم أن المحل يعمل جيدا إلا إنه يمكن أن يجلس العامل في المحل لأكثر من 3 ساعات بلا عمل ولكن الآن وفي هذه الأيام تحديدا لا يمكن أن يجلس العامل لأكثر من دقيقة واحدة فقط، فالمقاعد مشغولة ومقاعد الانتظار أيضا مشغولة بالكامل، وهناك من يتصل بك ليقوم بعمل حجز إذا ما كان في مكان بعيد ويريد أن يؤكد حضوره حتى لا يتأخر وهناك من يأتي ومعه أكثر من طفل يريد أن يقوم بقص شعرهم وهذا بالتأكيد يأخذ المزيد من الوقت خصوصا وأن الحلاقة للأطفال تحتاج لمهارة أكبر ولحذر أكثر فالطفل يمكنه التحرك بلا أي مقدمات فيتسبب لنفسه بالأذى، ولكن الحمد لله لم تحدث لنا مثل هذه الحالات، ويوم وقفة العيد يكون هو اليوم الأكبر حيث يبدأ عملنا فيه مبكرا جدا ونقوم بالمواصلة فيه إلى قبل صلاة الفجر بدقائق وكل هذا الوقت نكون في حالة عمل متواصل ومتصل لا يقف أبدا.

غسل السيارات

لا يكتمل التجهيز والاستعداد لاستقبال العيد إلا بإدخال السيارات إلى المغاسل والقيام بغسيلها وتجهيزها وتنظيفها جيدا وهذا ما جعل المغاسل في كل محطات الوقود في حالة زحام مستمر وهذا الزحام بدأ مبكرا وانتهى مع أذان الفجر وهناك من رجع إلى منزله وعاد بعد أداء صلاة الصبح انتظارا لدوره في المغسلة أو بعد الاتفاق مع العامل.

وهذا كله يعود إلى حب الجميع لإكمال الفرحة فكل الأشياء تترابط مع بعضها البعض سواء كانت الملبس أو شراء احتياجات المنزل وحاجات الأطفال وأيضا هناك تجهيز السيارات، ولا يكتفي البعض بغسيل السيارات بل يواصل في سعيه فيقوم بإدخال اكسسوارات إضافية إليها واستغلال فترة رمضان والعيد من أجل إحداث تغيير يلفت الأنظار لسيارته.

مساحة إعلانية