رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

534

تحديد موقع حطام الطائرة المصرية والبحث مستمر عن الصندوقين الأسودين

16 يونيو 2016 , 02:11م
alsharq
القاهرة - وكالات

حددت السفينة المؤجرة من قبل الحكومة المصرية للمشاركة في أعمال البحث عن صندوقي المعلومات وحطام الطائرة المصرية المنكوبة، عدة مواقع رئيسية للحطام، وقد تم موافاة لجنة التحقيق بأول الصور الملتقطة للحطام من أحد هذه المواقع، حسبما أعلنت لجنة التحقيق في حادث الطائرة، اليوم الخميس.

وقالت اللجنة في بيان اليوم، إن فريق البحث والمحققين المتواجدين على السفينة سيقومون بوضع خريطة لتوزيع أجزاء حطام الطائرة المصرية المنكوبة التي سقطت يوم 19 مايو ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 66، بعد أن تم تحديد موقعه بمنطقة البحث.

وأضافت اللجنة، أنه تم على الفور عقد اجتماع بين أعضاء لجنة التحقيق لدراسة ما تم إنجازه من أعمال في الفترة السابقة ووضع تصور للتعامل مع الحطام في الفترة القادمة.

قطع من حطام الطائرة المصرية المنكوبة

الصندوقان الأسودان

ولم يتضح على الفور أي أجزاء عثر عليها من الطائرة أو إن كان الصندوقان على مقربة من ذلك الحطام.

وأكدت شركة إيرباص الفرنسية لصناعة الطائرات في بيان صباح اليوم، أن الصندوقين الأسودين وحدهما "بإمكانهما المساعدة في فهم كامل لتسلسل الإحداث التي أدت إلى هذا الحادث المأساوي".

وأكدت إيرباص بذلك ما قاله المحققون المصريون الذين أعلنوا مساء الأربعاء أن الروبوت رصد وصور أجزاء من حطام الطائرة.

ويجري البحث في نطاق محدد على بعد قرابة 290 كيلومترا شمال السواحل المصرية، بين هذه السواحل وجزيرة كريت اليونانية.

ويقول المحققون إن أعماق البحر في هذه المنطقة تصل إلى 3 آلاف متر بحد أقصى.

أجزاء من حطام الطائرة المصرية المنكوبة

وبحسب وكالة "فرانس برس" أوضح مصدر مقرب من التحقيق أن الروبوت المجهز لتصوير أعماق البحار وانتشال أشياء صغيرة غاطسة حتى 6 آلاف متر تحت سطح البحر "يمكنه بالتأكيد البدء في رفع الأجزاء الصغيرة (من الحطام) ولكنه سيواصل عمليات تمشيط القاع وسيتطلب الأمر بضعة أيام إضافية بالتأكيد لتحديد مكان الصندوقين الأسودين بدقة".

ويتولى توجيه الروبوت الغاطس عن بعد، أفراد طاقم السفينة "جون ليثبريدج" التابعة لشركة ديب أوشون سيرش "دي أو أس" ومقرها في موريشيوس وهي متخصصة في البحث عن الحطام على أعماق كبيرة للغاية.

وأكدت شركة إيرباص في بيانها أن "الصور الأولى للحطام" التي التقطها الروبوت "لا تتيح التوصل إلى أي سيناريو محدد بشأن الحادث".

حطام الطائرة المصرية

-سبب تحطم الطائرة؟

تحطمت طائرة "إيرباص إي 320" وهي في طريقها من باريس إلى القاهرة في 19 مايو الماضي أثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية وساحل مصر الشمالي وعلى متنها 66 راكبا بينهم 40 مصريا و15 فرنسيا، بعدما اختفت من شاشات الرادار لسبب لا يزال مجهولا.

وتراجعت فرضية الاعتداء التي طرحتها مصر في البداية أمام فرضية الحادث التقني.

فقد أصدرت الطائرة إنذارات أوتوماتيكية قبل دقيقتين من سقوطها، مشيرة إلى دخان في قمرة القيادة والى عطل في جهاز الكومبيوتر الذي ينظم الأوامر.

اختفت الطائرة من على شاشات الرادار وهي على ارتفاع 11 كيلومترا بعيد دخولها المجال الجوي المصري.

وقبيل اختفائها، ولمدة دقيقتين اصدر نظام البث التلقائي إشارات من الطائرة توضح انه تم تشغيل 10 أجهزة إنذار على متنها.

وبحسب الإشارات الصادرة من نظام البث التلقائي، فإن دخانا تصاعد في قمرة قيادة الطائرة وفي أحد الحمامات وكذلك أسفل قمرة القيادة.

وأكدت لجنة التحقيق المصرية التي يعاونها محققون فرنسيون من هيئة السلامة الجوية الفرنسية وخبراء من شركة إيرباص أن الطائرة انعطفت 90 درجة إلى اليسار ثم التفت حول نفسها 360 درجة باتجاه اليمين قبل أن تبدأ سقوطها على الأرجح.

الجدير بالذكر، أن أحد الصندوقين يقوم بتسجيل المحادثات في قمرة القيادة بينما يقوم الآخر بتسجيل بيانات الرحلة ويوضعا في ذيل الطائرة إيرباص إيه 320. ومن المقرر أن تنتهي قدرة الصندوقين الأسودين على إرسال إشارات تساعد على اقتفاء أثرهما في المياه العميقة يوم 24 يونيو.

مساحة إعلانية