رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

453

عيد الخيرية تدعو المحسنين للتبرع لإنشاء محطة مياه بالسودان

16 يونيو 2014 , 08:19م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

دعت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية المحسنين وأهل قطر الخير من المؤسسات والأفراد رجالا ونساء التبرع والمساهمة لإقامة محطة مياه كبرى مع شبكة مواسير وخطوط مياه تغذي ثمانية قرى متجاورة في ولاية كردفان الزراعية الرعوية بجمهورية السودان بتكلفة إجمالية تبلغ 1.313.917 ريالا.

و يستفيد من مياه المحطة سكان القرى الثمانية المتجاورة في مياه الشرب والحياة اليومية يشكلون 3000 شخص مسلم من الرجال والنساء والأطفال، بالإضافة إلى أنها توفر المياه لمزروعاتهم ولدوابهم ومواشيهم التي تربو على 6.500 رأس.

وتقام محطة المياه في قرية طوطاح بولاية جنوب كردفان التي تعاني بشدة هي والقرى السبع المجاورة لها من انعدام المياه النقية النظيفة، حيث يضطر سكانها البالغ عددهم أكثر من ثلاثة آلاف شخص من المسلمين إلى الشرب من مياه الأمطار المتجمعة في البرك المعروفة باسم الحفائر في السودان، وهذه القرى هي قرية طوطاح محل إقامة وإنشاء المحطة، قرية ود الحادق، قوز اللبان، أم فكارين، زقلونا، كيرفطس، غنامة، وقرية نافع.

و تساهم المحطة في تغذية وتزويد تلك القرى بالمياه النقية بشكل دائم عبر تمديد شبكة من الخطوط الحديدية من المواسير الكبيرة من المحطة الرئيسية في قرية طوطاح إلى القرى السبع المجاورة، لتشكل المحطة شريان حياة لآلاف المسلمين مع مواشيهم ومزروعاتهم، وتوفير حياة طيبة لهم بتوفير المياه النقية التي قال الله عز وجل عنها "وجعلنا من الماء كل شيء حي" ولا شك أن من دعم أو ساهم في إنشاء تلك المحطة فهو يساهم في إحيائها كما قال الله ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.

وتعبر منطقة كردفان التي تضم تلك القرى الثمانية من المناطق الزراعية الرعوية التي يعتمد سكانها على الزراعة المطرية وتربية المواشي بأنواعها من ضأن وماعز وأبقار وبعض الجمال، ويفتقرون إلى المياه النقية النظيفة لاستخدامها في الشرب وإعداد الطعام والاستخدامات المعيشية الأخرى فضلا عن أهميتها في ري المزروعات التي يحتاجها السكان بالقرى، واستخدامها في تربية المواشي والدواب.

مشاريع المياه

وتسعى عيد الخيرية بشكل حثيث من خلال تنفيذ مشاريع المياه المختلفة لحل مشكلات نقص المياه وندرتها في عدد من الدول الإفريقية، حيث تعاني كثير منها من موجة جفاف قاسية ومتواصلة خلال السنوات القليلة الماضية لم تشهدها منذ زمن طويل بحسب تقديرات الخبراء، وتعد مشكلة نقص المياه أكبر مشكلة يواجهها أي مجتمع بشري، ومن هذه الدول جمهورية السودان باعتبارها من الدول التي تعاني بعض قراها ومناطقها من نقص المياه والجفاف وتعتمد بعض قراها ومدنها بشكل كبير على الآبار الارتوازية، التي تساهم في توفير مياه الشرب والري والتخفيف على الناس من مشقة الحصول على الماء.

وتعتبر مشاريع المياه التي تنفذها المؤسسة في تلك الدول التي تعاني من نقص وندرة في المياه مفتاح نجاة وتيسير للحياة في التخفيف من المعاناة اليومية لجزء كبير من سكان قرى ومناطق عانت طويلا في البحث عن مصادر مياه صالحة للشرب، وتوفير المياه الصالحة للشرب والغذاء والحياة المستقرة للمجتمع الرعوي، والمساهمة في تخفيف الآثار السلبية الناجمة عن الجفاف والقحط واستخدام المياه الملوثة مما يعمل على سرعة علاج حالات سوء التغذية ورفع مستوى الصحة العامة خاصة لدى الأطفال والنساء حيث أن استعمال المياه الغير صالحة للشرب تساهم في تفاقم بعض الأمراض والتي تؤدي بدورها إلى حالات الإسهال والأمراض المعوية.

مساحة إعلانية