رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1097

حماس تخترق هواتف مئات من جنود الاحتلال

16 فبراير 2020 , 09:23م
alsharq
حرب العقول والأدمغة مستمرة بين حماس والاحتلال
القدس المحتلة - وكالات:

الجيش الإسرائيلي يعترف بتعرضه لهجوم إلكتروني متطور من الحركة

كشفت قناة كان الإسرائيلية الرسمية، أن حركة حماس اخترقت هواتف مئات الجنود والضباط الإسرائيليين لمدة أشهر، وحصلت من خلالها على معلومات، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عن استدعاء مئات الجنود الّذين اخترقت أجهزة حركة حماس هواتفهم، بهدف المساءلة وإزالة الخطر من الجهاز. وقال جيش الاحتلال في بيان إن أجهزة حماس الأمنية اخترقت هواتف مئات الجنود مؤخرا، مستخدمة هندسة اجتماعية أعلى وأكثر مصداقية.

وصرح الكولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم جيش الاحتلال ان هواتف بضع عشرات من الجنود تأثرت.

وأضاف أن هذه ثالث محاولة تقوم بها حماس لشن هجوم الكتروني في أقل من اربع سنوات، وأن المحاولة الأخيرة تشير الى ان حركة حماس، حسنّت من قدراتها على شن حرب سيبرانية. وأوضح "المحاولة التي نتحدث عنها اليوم هي أكثر تطورا.. إنهم يطورون طرقهم". وأشار إلى أنه "هذه المرة وسّعت حماس قدراتها، وبدأت تتوجه لشرائح أخرى، بخلاف المرات السابقة التي ركّزت فيها على الجنود المقاتلين فقط".

وأوضح أنه في الأشهر الأخيرة، رصد قسم أمن المعلومات في هيئة الاستخبارات الإسرائيلية محاولات متكرّرة من قبل أجهزة حماس لاختراق هواتف جنود جيش الاحتلال النقالة بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة إغرائهم لتنزيل تطبيقات خبيثة.

وتابع أنه في الأيام الأخيرة قام الجيش بالتعاون مع جهاز الأمن العام بإحباط تكنولوجي ناجح لشبكات الخوادم التابعة لحماس، الّتي خدمتها بهدف التواصل وجمع المعلومات من جنود الجيش. وبين أن هذه هي المرة الأولى التي يتم بها تنفيذ إحباط تكنولوجي لشبكة تابعة لحماس من هذا النوع. وقال الجيش إن عملية رصد ومتابعة محاولات حماس هذه جرت بفضل تعقب إحدى الشخصيات التي رُصدت في محاولات سابقة ولم يتم كشفها حينها، بهدف مراقبة التغيرات في الشبكة التكنولوجية للمنظمة، ورصد أي عملية أخرى ضد جنودنا.

وأضاف أنه "في هذه المرة استخدمت حماس وسائل تواصل اجتماعي جديدة، ولأوّل مرة تستغل حماس تطبيق "التلغرام" للحديث مع الجنود (بالإضافة إلى التطبيقات المعروفة: فيسبوك، واتس أب، وإنستغرام).

واستطرد جيش الاحتلال أن حماس حاولت استخدام هندسة اجتماعية أعلى وأكثر مصداقية، فلأوّل مرة تمت رؤية عرض شخصيات صمّاء / ثقيلة سمع، وبذلك استبعاد الرغبة بإجراء محادثات هاتفية صوتية أو محادثات فيديو.

وتابع "بالإضافة إلى ذلك تم استخدام رسائل صوتيّة، وفي الأسابيع الأخيرة هناك أدلّة على أنّ حماس تُرسل للمُختَرَقين رسائل صوتية عامّة (نعم، لا، وما شابه)، من أجل الإعلاء من مصداقية الشخصية"، مشيرا إلى أن الصوت في الرسائل هو صوت نسائي.

ورصد قسم أمن المعلومات في هيئة الاستخبارات 6 شخصيات استُخدمت للوصول للجنود: سارة أورلوبا، ماريا يعكوفليفا، عيدن بين عِزرا، نوعا دنون، يعيل أزولاي، وريفكا أبوكسيس.

واستخدمت الشخصيات الوهمية وسومًا (هاشتاجات) إسرائيلية لإضفاء نوع من الثقة"، و"أدخلت تعديلات على صورها المفترضة حتّى لا يتم كشفها عند البحث على شبكة الإنترنت، بجانب استخدام اللغة (العبرية) العامية وعددًا من المنصات الإسرائيلية".

ولتجنب الرسائل الصوتية مع الجنود، كان المرسلون الذي تظاهروا بأنهم نساء شابات يزعمون أن لديهم مشكلة في السمع أو أنهم مهاجرون جدد لا يتقنون العبرية. وعند حدوث الاتصال كان مرسلو الرسائل يشجعون الجنود على النقر على رابط لتنزيل تطبيق يسمح لهم بتبادل الصور بشكل أسهل.

وتسعى هذه التطبيقات التي قال الجيش إنها "كاتش اند سي" و"زاتواب" وجريكسياب" الى ادخال فيروسات الى هواتف الجنود تمنح حماس دخولا كاملا على أجهزتهم.

وشرح أنه بعد تنزيل التطبيق وتفعيله تم اختراق الهاتف، الأمر الّذي مكّن حماس من السيطرة على الجهاز، وتبيّن أن للتطبيقات قدرات عالية، لا تختلف جوهريًّا عمّا رأينا سابقًا، ومنها التواصل مع خوادم حماس ونقل ملفات من الجهاز المختَرَق أوتوماتيكيًّا، وتصوير صور من بعيد بشكل مستقل، تنزيل ملفات إضافية، تسجيل صوت، GPS، توصيل للكاميرا، وغيرها.

من جهته، قال المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، للأناضول، إن "حرب العقول مستمرة بين المقاومة والاحتلال في سياق المواجهة الكاملة معه". واكتفى بالتشديد على أن "العقل الاستخباري للمقاومة أثبت قدرته على المواجهة مع أجهزة أمن الاحتلال، وهو ما تجسد في معارك سابقة".

جاء هذا الكشف، بعد قيام أجهزة مخابرات الاحتلال باختراق قنوات "المجد الأمني" عبر منصتي التليجرام والواتس آب وذلك الخميس الموافق 13 فبراير 2020.

وأوضح الموقع في بيان صحفي، أن اختراق مخابرات الاحتلال لمنصات المجد الأمني، "يأتي في ظل دوره الرئيس في كشف ومحاربة أساليب المخابرات الصهيونية وعملائها، وعمله المستمر في تحصين المجتمع الفلسطيني". وأهاب بكافة مشتركيه عبر منصتي التليجرام والواتس آب إلى ضرورة مغادرتهما وعدم التعاطي مع ما ينشر عليهما، خاصة أن بعضها يحتوي على روابط اختراق. وأكد أنه ماضٍ في دوره وأداء مهمته، وأن رسالته ستستمر لإفشال مخططات الاحتلال البائسة في استهداف المجتمع الفلسطيني. وتقدم بالشكر الجزيل للمواطنين ووسائل الإعلام والإعلاميين ونشطاء مواقع التواصل على دورهم في مواجهة هذه الهجمة، ويشيد بحالة الوعي التي تميز بها الإعلام الفلسطيني تجاه هذا العدوان.

مساحة إعلانية