رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2391

تقليل ساعات العمل دون المساس بالرواتب.. كيف كانت النتيجة؟

16 فبراير 2020 , 07:46م
alsharq
صورة تعبيرية
الدوحة – بوابة الشرق 

تقليل ساعات العمل دون المساس بالرواتب، فكرة مزعجة عادة لأرباب العمل، لكن شركة ألمانية خاضت التجربة ورصدت النتائج المترتبة على هذا التغيير سواء على الإنتاج أو على الحالة النفسية للعاملين، فماذا كانت النتيجة؟

قد يكون تقليل عدد ساعات العمل والحصول على الراتب نفسه، هو حلم للعاملين وكابوس مزعج للمديرين. بيد أن شركة ألمانية مختصة بالاتصالات قررت تجربة العمل حتى الساعة الواحدة ظهرا فقط بدلا من الرابعة، مع الحصول على نفس الراتب وأيام العطل. بعد عامين من التجربة رصدت الشركة الواقعة في مدينة بيلفيلد نتائج ملفتة.

بدأت الشركة العاملة في مجال الاتصالات، تنفيذ مواعيد عمل جديدة من الثامنة وحتى الواحدة ظهرا قبل عامين، مع الحفاظ على نفس الرواتب وأيام العطل. وبعد مرور هذه الفترة لخص الرئيس التنفيذي للشركة، لاسه راينغانس، نتائج التجربة بقوله: "تخلصنا من كل ما يضيع الوقت، أوقفنا برامج الدردشة بين الموظفين وقلصنا مدة الاجتماعات عن طريق الدخول في المواضيع بشكل مباشر دون قضايا جانبية أو مقدمات، كما اتفقنا على أن يكون الاطلاع على البريد الالكتروني مرتين خلال اليوم فقط ".

 

وعن نتائج التجربة أضاف راينغانس في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية، "تقليص عدد ساعات العمل أدى إلى زيادة الشعور بالرضا لدى الموظفين، خاصة ممن لديهم عائلات، إذ صارت لديهم جميع مزايا الوظيفة ذات الدوام الكامل بالإضافة إلى الوقت اللازم للعائلة".

وهذه ليست الميزة الوحيدة، إذ رصد راينغانس تحسنا في علاقة الزملاء مع بعضهم، من خلال زيادة الأنشطة التي تجمعهم في أوقات الفراغ، إذ يلتقي الزملاء عادة في آخر يوم عمل في الأسبوع، ويقومون بالطبخ وتناول الطعام سوياً.

ورغم أن الفكرة بدأت كـ"تجربة" إلا أن الشركة ترغب في الاستمرار بالعمل على هذا النحو، خاصة وأن حجم العمل لم يتراجع، وفقا لمجلة "فوكوس".

ومساهمة في انتشار الفكرة، نشر راينغانس كتابا تحت اسم "ثورة العمل لخمس ساعات"، لحث المزيد من المؤسسات على تقليل عدد ساعات العمل.

مساحة إعلانية