رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

611

اشتية يدعو أوروبا لتقديم بديل حقيقي للخطة الأمريكية

16 فبراير 2020 , 09:07م
alsharq
أشتية مع عضو البرلمان الألماني نوربرت روتجين - وفا
بروكسل - وفا:

"هاآرتس": إسرائيل تمارس ضغوطاً لمنع قرار أوروبي ضد "صفقة القرن"

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أوروبا إلى تقديم بديل حقيقي للدور الامريكي المتكرر في افشال عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال اشتية، خلال لقائه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني نوربرت روتجين في ميونخ: إنه "يجب أن يكون هناك بديل حقيقي وتدخل دولي جاد تقوده أوروبا والدول العظمى، لمنع الافشال المتكرر من أمريكا للأمم المتحدة ولعملية السلام، وليكون بديلا لسياسات الضم وعملية فرض الخطة الأمريكية الاسرائيلية من طرف واحد".

وأضاف اشتية خلال اللقاء الذي جرى على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: "نريد عملية سلام ذات إطار مرجعي دولي متعدد الأطراف قد يضم الأمم المتحدة أو الرباعية الدولية مضافا اليها بعض الدول، وتكون وفق إطار زمني واضح وإجراءات حقيقية لبناء الثقة بين كافة الأطراف". كما أكد رئيس الوزراء على أهمية التدخل الدولي والأوروبي بشكل خاص لوقف عرقلة اسرائيل اجراء الانتخابات في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية. وشدد اشتية على أهمية بلورة أوروبا لاستراتيجية داعمة للحق الفلسطيني في اللجوء الى المرجعيات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية.

الى ذلك، يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي فيما سمي بـ"خطة السلام" للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وسط توقعات بأن يصدر عن ذلك تصريح بموقف الاتحاد من الخطة، فيما تسعى إسرائيل إلى إحباط قرار ضد الصفقة. وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم أنه يتوقع أن يتم ذلك خلال اجتماع يعقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، بحسب ما نقله موقع "عرب 48". وأضافت ان الخطوات التي قد يتم إقرارها ليست واضحة بعد، لكن على ما يبدو أنها ستكون في الجانب التصريحي، مثل الإعلان رسميا أن الاتحاد الأوروبي يعارض "صفقة القرن"، أو اتخاذ قرار بإعادة النظر في موقف الاتحاد الأوروبي من الصراع الإسرائيلي– الفلسطيني.

وأفادت الصحيفة بأن سفراء إسرائيل في الدول الأوروبية يمارسون، في الأيام الأخيرة، ضغوطا كبيرة على وزارات الخارجية في تلك الدول، بهدف أن يمتنع مندوبوها عن رفض الخطة وعن تصريحات أو طرح مقترحات متشددة حيالها.

ويشار إلى أن قرارات الاتحاد الأوروبي ينبغي أن تتخذ بإجماع الدول الأعضاء في الاتحاد، وتحبط إسرائيل قرارات ضدها في الاتحاد الأوروبي من خلال استغلال علاقاتها مع بعض الدول الأعضاء في الاتحاد، مثل هنغاريا، التي أحبطت العديد من القرارات المشابهة في الماضي، ويتوقع في إسرائيل أن تفعل هنغاريا ذلك الآن أيضا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على مضامين المحادثات، قولهم إن مندوبي إسرائيل يزعمون أن إسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وأن معارضة الاتحاد الأوروبي لـ"صفقة القرن" ستشجع "الرفض الفلسطيني".

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن بعد كشف تفاصيل "صفقة القرن" أنه سيدرسها، لكن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعلن الأسبوع الماضي، عن رفضه للصفقة، وذلك في أعقاب تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعزمه ضم المستوطنات وغور الأردن إلى إسرائيل.

وشدد بوريل، خلال زيارته الأردن، على أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بحل الدولتين والقانون الدولي، وأن الاتحاد الأوروبي لن يبقى مكتوف الأيدي في حال إعلان إسرائيل عن ضم مناطق في الضفة بصورة أحادية الجانب.

مساحة إعلانية