رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

6189

موسوعة الفن الحديث توثق سيرة التشكيلي يوسف أحمد

16 فبراير 2018 , 02:00ص
alsharq
يوسف أحمد بمعرضه "قصة إبداع"
سمية تيشة:

ضمن 44 فناناً من دول عربية

أحمد يمثل الجيل الأول من الفنانين القطريين ممن درسوا بالخارج

قام بإجراء دراسة حول الفنون التشكيلية في قطر

نظم أول معرض له في قاعة متحف قطر الوطني سنة 1977

بدأ بالرسم على جدران منزله مستخدماً الفحم

وثقت موسوعة متحف للفن الحديث والعالم العربي، التابعة للمتحف العربي للفن الحديث، سيرة الفنان يوسف أحمد باعتباره أحد رواد الحركة الفنية الحديثة في قطر، وذلك ضمن 44 فناناً من مختلف دول العالم العربي ممن تم توثيق سيرهم الذاتية ومسيرتهم في الفن التشكيلي المعاصر.

وتسعى الموسوعة التي تم إطلاق النسخة التجريبية منها إلى أن تكون مرجعًا شاملا لمؤرخي الفن والخبراء والطلاب الجامعيين والباحثين والمترجمين الذين يرغبون في الحصول على المعلومات حول الفنانين الحداثيين العرب وأساليبهم وتقنياتهم وأعمالهم الفنية، حيث تتضمن الموسوعة توقيعات الفنانين كمصدر لإثبات صحة أعمالهم الفنية علاوة على الصور الفوتوغرافية للفنانين وأعمالهم والمواد السمعية والبصرية.

تطور الفن

رصدت الموسوعة سيرة ذاتية دقيقة ومعلومات لأول مرة عن الفنان يوسف أحمد الذي أخذ على عاتقه مسؤولية توثيق تطوّر ساحة الفن في قطر، باعتباره مستشاراً ومربياً في مجال الفنون، وبحسب ما ورد في الموسوعة بأن يوسف أحمد يعتبر أول جيل من الفنانين القطريين الذين درسوا الفن في الخارج، حيث تخرج من كلية التربية الفنية، في جامعة حلوان، القاهرة، حاصلاً على شهادة البكالوريوس في الفنون والتربية سنة 1976.

 وعقب عودته إلى قطر عمل الفنان يوسف أحمد موجهاً للتربية الفنية في وزارة التربية، ثم ترأس قسم الفنون التشكيلية بوزارة الإعلام، ونظم أول معرض له في قاعة متحف قطر الوطني سنة 1977، ونشرت مقالات يوسف أحمد حول المدارس الفنية والنقد الفني والفنون في قطر، بالإضافة إلى مقالاته النقدية حول معارض الفنانين القطريين، في الصحيفة اليومية "جلف تايمز"، وفي المجلة الشهرية التي كانت تصدرها وزارة الإعلام، "مجلة الدوحة".

وفي إطار عضويته في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) في بداية الثمانينيات، تمّ تكليف يوسف أحمد بإجراء دراسة حول الفنون التشكيلية في قطر، كشاهد على تلك المعارض والنشاطات الفنية الأخرى منذ بداياتها، دفعه غياب أدبيات النقد الفني ذات الصلة بموضوع بحثه، إلى تأليف كتابه الفنون التشكيلية المعاصرة في قطر 1986، ووثّق أحمد في الكتاب سير عدد من الفنانين الرواد المعاصرين، وعرّف بالمؤسسات والمنظمات التي كانت تشارك بنشاط في تطوير الفنون التشكيلية في قطر.

في 1982 سافر الفنان إلى الولايات المتحدة حيث حصل على الماجستير في الفنون الجميلة من كلية ميلز، في أوكلاند، كاليفورنيا، وبعد عودته إلى قطر، درّس من عام 1983 إلى 2004 مواد التذوق الفني ومبادئ الرسم وتاريخ الفن في جامعة قطر، والتقى هناك بسعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني الذي كان من طلابه، جمعهما الولع والتعطش للفنون، ولعب أحمد دوراً جوهرياً في تجميع مختلف الأعمال الفنية التي تؤلف حالياً الجزء الأكبر من مجموعات متحف: المتحف العربي للفن الحديث ومتحف المستشرقين، وقد عمل يوسف أحمد كذلك في تلك الفترة مديراً لهذين المتحفين تقريباً بين 1994 و2008، كما شارك في برنامج الفنانين المقيمين الذي نُظم في مدينة خليفة، قطر سنة 1995.

موهبة الرسم

تطرقت الموسوعة إلى مسيرة يوسف أحمد الفنية التي اجتازت مراحل مختلفة في طفولته، حيث ظهرت موهبته الفطرية عندما بدأ يرسم على جدران منزله مستخدماً الفحم المتبقي في موقد والدته، وشملت تجاربه الأولى استخدام الشمع والورق المقوى والحفر بالأسود والأبيض على الزجاج، وكانت لوحاته "خياط شعبي"، و"البيوت المهدمة"، و"صانع الشباك (ترويب الدجيج)، و"مقهى محلّي"، واقعية الأسلوب وتُوثّق البيئة القطرية (بما فيها البحر والصحراء والمناظر الطبيعية وصناعة المراكب)، كما تصوّر عادات وتقاليد السكان المحليين ومشاهد من حياتهم اليومية. وعقب تفاعله مع محترف شاكر حسن آل سعيد بمناسبة مشاركته في "مهرجان الواسطي الأول"، في بغداد، بدأ أحمد يرى إمكانيات فنية جديدة، وبالمثل، أدى احتكاكه بمرسم فنان الرسوم التوضيحية والصحفية، المصري حسين بيكار، ومرسم يوسف سيده، إلى إغناء تكوينه الفني ونهجه في تناول الفنون التشكيلية.

 

 

مساحة إعلانية