رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3708

الحوطي: رئيس الوزراء وجه بالتوسع في استخدام أحدث التقنيات في تأمين الفعاليات

16 فبراير 2016 , 03:51م
alsharq
الدوحة - قنا

بدأت اليوم أعمال ورشة العمل حول استخدام التكنولوجيا الحديثة في تأمين الفعاليات الكبرى التي تنظمها "لخويا" بالتعاون مع المنظمة الأوروبية المتوسطية لقوات الشرطة والدرك "FIEP" وتستمر حتى غداً ، والتي تأتي ضمن أنشطة منظمة "الفياب" الدورية لتعزيز القدرات وتبادل المعلومات والخبرات في المجالات الأمنية بين الدول الأعضاء وبمشاركة ممثلين عن 11 دولة من أعضاء "الفياب".

وقال العميد خالد عبدالله الحوطي إن استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة في تأمين الفعاليات بات ضروريا في ظل التحديات والمخاطر التي يشهدها العالم، خاصة وأن نجاح أي فعالية لا يكتمل إلا بتوفير أمن وسلامة المشاركين.

وأشار في كلمة "لخويا" بافتتاح أعمال الورشة، إلى التجربة القطرية في استخدام التقنيات الحديثة في تأمين جميع الفعاليات والأحداث التي تستضيفها الدوحة، وقال: إن تجربة "لخويا" في هذا المجال متعددة ومتنوعة، فقد نجحت باقتدار في تأمين العديد من الفعاليات الكبرى باستخدام أحدث النظم التكنولوجية، وأشرفت على إدارتها كوادر وطنية شابة وذكر منها "بطولة العالم لكرة اليد 2015"، التي استضافتها قطر مطلع العام الماضي، وقد أشاد الاتحاد الدولي لكرة اليد بها وأوصى أيضا بتطبيقها في بطولات مماثلة.

وأكد العميد الحوطي حرص "لخويا" على تقديم دعمها لجميع أنشطة الفياب، والمشاركة في جميع هذه الانشطة، مشيراً إلى أن هذه الورشة ليست الأولى التي تشارك فيها "لخويا" منظمة "الفياب"، فقد سبق أن استضافت "لخويا" في فبراير 2014 اجتماع لجنة الدعم التقني واللوجستي.

وعبر العميد الحوطي عن أمله في أن تكون مثل هذه اللقاءات فرصة لتعزيز التعاون فيما بين الدول الأعضاء بالفياب، متمنياً أن تشهد ورشة العمل مناقشات متميزة لتخرج بتوصيات ونتائج تحقق مردودا إيجابيا.

الأجهزة المتطورة

وفي تصريحات صحفية أكد العميد خالد بن عبدالله الحوطي قائد مجموعة حماية الشخصيات بقوة "لخويا" وأهمية استخدام التقنيات الحديثة في مجال التغطية الأمنية وأعمال تأمين الفعاليات والأحداث الكبرى، مشيراً إلى توجيهات معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية قائد "لخويا" بضرورة التوسع في استخدام الأجهزة المتطورة في جميع المهام التي تقام في الدولة، مع ضرورة إعداد كوادر مؤهلة لاستخدام هذه التقنيات.

وقال: من الضروري الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال، والتبادل المعرفي بين جميع الجهات ذات العلاقة سواء على المستوى المحلي أو الدولي، لافتاً إلى أن هناك تعاونا وثيقا بين "لخويا" ووزارة الداخلية والحرس الأميري والقوات المسلحة في هذا المجال، مما ساهم في نجاح جميع الفعاليات والمناسبات والبطولات الرياضية التي استضافتها دولة قطر.

تجارب وخبرات

وفي كلمته أشار النقيب غانم ماجد الرميحي رئيس اللجنة المنظمة إلى أن ورشة العمل التي تنظمها "لخويا" بالتعاون مع الفياب حول استخدام التكنولوجيا الحديثة في تأمين الفعاليات الكبرى يعرض المشاركون فيها خلاصة تجاربهم وخبراتهم في مجال تأمين الفعاليات والأحداث الكبرى بدولهم، موضحا أن الورشة تستعرض في اليوم الأول مجموعة — التجربة القطرية في تأمين بطولة العالم لكرة اليد 2015، وتنظيم هولندا للأحداث الكبرى، وتجربة فرنسا في الذكري الـ 70 لإنزال النورماندي، والتجربة الايطالية في المعرض العالمي اكسبو 2015 وتقنيات الطب الشرعي المستخدمة في الكوارث.

وأضاف، وتستعرض في اليوم الثاني، تجربة الحرس الوطني التونسي (الجريمة السيبرانية)، وتجربة المركز الدولي للأمن الرياضي بدولة قطر، وتجربة وزارة الداخلية القطرية في كيفية استغلال البيانات التي تم جمعها، وتجربة الدرك الفرنسي (الطائرات بدون طيار)، وتجربة الدرك الروماني (تطوير التطبيقات).

وشدد الرميحي على أهمية الخروج من هذه الورشة بأكبر فائدة ممكنة تحقق غايات وأهداف المنظمة وترضي قيادات قواتنا المختلفة من أعضاء المنظمة.

من جانبها وجهت الرائد كورنيلا دومتيرياسكو ممثل درك دولة رومانيا رئيس الدورة الحالية لمنظمة الفياب الشكر لدولة قطر على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم، مؤكدة أهمية هذه الورش في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات بين الدول الأعضاء.

وعبرت عن سعادتها بأن تجمع الورشة مجموعة من أصحاب الخبرات من ممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة لعرض تجاربهم الفريدة في مجال تأمين الأحداث والفاعليات الكبرى باستخدام التقنيات الحديثة.

التغطية الأمنية

من جانبه قال النقيب غانم راشد الكبيسي عضو اللجنة المنظمة، رئيس قسم تطوير البرامج والأنظمة بقوة "لخويا": إن "لخويا" حريصة على مواكبة التطورات التكنولوجية واستخدام أحدث وأفضل وسائل النظم المتطورة في التغطية الأمنية لجميع الفعاليات التي تقام على أرض قطر.

وأكد الكبيسي اهتمام "لخويا" بالاطلاع على تجارب الدول الصديقة في هذا المجال، مؤكداً أن استخدام التكنولوجيا الحديثة ساهم بصورة كبيرة في تسهيل الإجراءات الأمنية وسرعتها، وتفادي نسبة الخطأ البشري التي يمكن أن تحدث.

وقال: لدينا في "لخويا" كوادر وطنية مدربة على استخدام التقنيات الحديثة، اكتسبت خبرتها من خلال دورات تدريبية داخل قطر وخارجها، إضافة إلى مشاركتها في تغطية العديد من الفعاليات لعل من أهمها بطولة العالم لكرة اليد 2015.

وشدد الكبيسي على أهمية ورشة العمل التي تقام في الدوحة، خاصة وأنها تستعرض عددا من خبرات الدول في تأمين أحداث كبرى.

فرصة جيدة

وقال المقدم اندريا تورزاني قائد درك الفوج الثالث بإقليم لومبارديا الإيطالية وممثل الكاربينيري الإيطالي: إن ورشة العمل التي تستضيفها "لخويا" حول استخدام التكنولوجيا في تأمين الأحداث الكبرى فرصة جيدة لتبادل المعلومات في المجالات الحساسة خاصة في هذا الوقت.

وقال: سوف نعرض في ورشة العمل التي تنعقد بالدوحة الخطوات والإجراءات التي اتبعتها قوات الكاربينري في تأمين مهرجان اكسبو 2015.

وأشاد بالمشاركة المتميزة لقوة لخويا في جميع أنشطة المنظمة، قائلا: "نعتبر مشاركة "لخويا" في فعاليات المنظمة ذات فوائد كبيرة وفعالة"، مضيفا أن قوات الكاربنيري الايطالية حريصة على أن يكون بينها وبين "لخويا" شراكة وتعاون في مجالات عدة وسوف يتجسد قريبا عبر توقيع اتفاقية تعاون تقني.

وأكد أن المنظمة حققت عبر السنوات خطوات ونتائج ممتازة، مهدت الطريق لتبادل المعلومات والخبرات المفيدة التي ساهمت في التطور المهني لكل الدول الأعضاء، لافتاً لاستضافة العاصمة الايطالية روما في ابريل المقبل اجتماع الشؤون الأوربية للفياب والذي يشهد مشاركة ممثلين من الجزائر والبرازيل المرشحتين للانضمام للمنظمة.

التأشيرات الإلكترونية

من جانبه عرض النقيب محمد حسن الهيدوس رئيس فريق التأشيرات الالكترونية خلال الورشة تجربة دولة قطر في إصدار التأشيرات الالكترونية خلال الفعاليات والأحداث الكبرى التي تستضيفها قطر، مشيراً إلى أن قطر سخرت التكنولوجيا المتطورة لخدمة المشاركين بالمؤتمرات والبطولات الرياضية، من خلال استخدام آلية متطورة وسريعة وآمنة لإصدار التأشيرات الإلكترونية.

وأوضح الهيدوس أنه تم إنشاء نظام مرن ومتطور يمكنه التعامل مع جميع أنواع الفعاليات التي تنظمها الدولة بسهولة ويسر تتماشى مع قوانينها وتعهداتها الدولية، مشيراً إلى تطبيق النظام بنجاح خلال عدد من الفعاليات الكبرى، من أهمها مؤتمر التغير المناخي، بطولة العالم لكرة اليد، بطولة العالم للسباحة، بطولة الملاكمة المؤهلة لبطولة العالم.

وأكد الهيدوس أن النظام الجديد يمتاز بسهولة الاستخدام وسرعة إجراءات تقديم طلبات التأشيرات، بالإضافة لسرعة عالية في إصدار التأشيرات الالكترونية، وقال: طلبات التأشيرات الالكترونية هي الوسيلة الحديثة لتخطي الحواجز والحدود من أجل الوصول للمشاركين بهدف تقديم الطلبات من على بعد للحصول على التأشيرات الالكترونية من أي مكان وفي أي وقت بأقل جهد.

وقال إن هناك شروطا محددة لاستخدام هذا النظام حيث يجب أن يكون جواز السفر ساري المفعول 6 أشهر عند تقديم الطلبات، وإدخال البيانات المطابقة لوثيقة السفر، وفقا للتعليمات، وتقع مسؤولية إدخال البيانات الصحيحة على جهة تقديم الطلب، وكما يجب التأكد من إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح لتلقي رسالة إصدار التأشيرات، ويتم الاستعلام عن التأشيرات في الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية.

عضوية لخويا بالفياب

وكانت قطر قد انضمت للمنظمة الأوروبية المتوسطية لقوات الشرطة والدرك (الفياب)، بناء على توصية من قوة الدرك الفرنسي وبترحيب من الدول الأعضاء، كعضو مراقب بالمنظمة، تحولت بعد عام واحد إلى عضو مشارك.

ويعد ترشيح "لخويا" للانضمام للمنظمة الدولية من المؤشرات التي تدل على أنها أصبحت تمتلك المؤهلات والكفاءات التي تجعلها جديرة بالانضمام إلى هذه المنظمة الدولية التي تشمل أعرق قوات الدرك في العالم.

وتأسست منظمة (FIEP)، في 1994م، ويتولى المجلس الأعلى لقادة (الفياب) رسم الاستراتيجية العامة وتحديد إطار التعاون بين كافة الدول الاعضاء وتحديد مجالات التعاون المستقبلي ووضع الاهداف الاستراتيجية، ويتم تبادل الرئاسة سنويا بين الدول الأعضاء، وتقوم فرق العمل المتخصصة بشؤون الفياب بكافة الدول الاعضاء، بمتابعة أعمال الجمعية وإعداد اللوائح والمقترحات التي تم عرضها خلال الاجتماعات السنوية للمجلس الأعلى للقادة، وتقوم اللجان التخصصية المكونة من ممثلي الدول الأعضاء بمناقشة سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات.

وبحسب برتوكول المنظمة تقدم (لخويا) خبراتها للدول الأعضاء في المنظمة وتشارك في تسهيل التفاهم بين البلدان المشتركة والمؤسسات الأمنية وتعزيز العلاقات والمعاملة بالمثل والدعم الخارجي للنماذج التنظيمية والهيكلية وفقاً للاتفاقية الدولية والوطنية لتبادل المعلومات والخبرات، وإعداد التمارين المشتركة بين هذه القوات والاستفادة من الخبرات التخصصية العسكرية والتكنولوجية، وحضور الاجتماعات التنسيقية الخاصة بقوات الدرك لمتابعة أعمال المنظمة وإعداد اللوائح والمقترحات التي يتم عرضها خلال الاجتماعات السنوية للمجلس الأعلى للقادة.

وتمكن هذه الخطوة "لخويا" من رفع قدراتها وتحسين مستوى أدائها مثلها مثل باقي الدول الأعضاء وذلك من خلال العلاقات التفاعلية التي تنشأ خلال اجتماعات المجلس الأعلى للقادة وكذلك اجتماعات اللجان التخصصية، حيث تكون الفرصة مواتية لتبادل الخبرات وتنسيق أعمال التعاون وتشجيع الدراسات في مجال الموارد البشرية، حيث يتم تبادل الخبرات في مجال التدريب والتنسيق بين السياسات التدريبية من خلال اجراء الدراسات المقارنة بين مختلف الأساليب والبرامج والخطط المعمول بها في كل قوة على حدة، وتسهيل التبادل بين الجهات المختصة داخل كل قوة من القوات المشاركة في مجالات الانقاذ في المناطق الجبلية وجناح الأثر والبحث الجنائي والشرطة العلمية، كذلك تبادل الخبرات في حماية البيئة ومراقبة وحماية السواحل ودورات اللغات والتوأمة بين مراكز التدريب والمدارس والكليات ورفع كفاءة منتسبي القوات المشاركة.

كما تمكن هذه الخطوة القوة من رفع قدراتها في مجال التنظيم والعلميات من خلال دعم سبل التنسيق والتبادل من خلال تنظيم اللقاءات بين المسؤولين وعقد الزيارات والدورات والاجتماعات المتعلقة بحماية البيئة ومكافحة المخدرات والجريمة المنظمة والإرهاب والهجرة غير الشرعية، وسبل التبادل في مراقبة السواحل والعلميات البحرية ومراقبة الحدود وتبادل الخبرات المكتسبة بفضل المشاركة في مهام حفظ السلام الدولية، ودراسة الاشكاليات المتعلقة بحفظ النظام من اجل التنسيق بين قواعد التنظيم وقيادة العلميات في هذا المجال.

وتخدم هذه الخطوة قوة لخويا في تبادل الخبرات في مجال المعدات والنظم العلمية والتقنية المستخدمة في المعامل الجنائية مثل بصمات اليد والصوت ومعاينة الجثث وDNA، إضافة إلى تبادل الخبرات الخاصة باستخدامات شبكة الانترنت والشبكات الداخلية في مجال العمليات والبحث الجنائي، وتطوير النظم المستخدمة في مجالات التعامل مع البيانات والصور، حماية الشبكات، وتعميم النظام الرقمي ونظم الاتصالات بين دول الجوار وحماية الاتصالات، إضافة إلى وسائل النقل.

مساحة إعلانية