رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

388

إسرائيل تواصل خرق اتفاق وقف النار..

لبنان يتفاعل مع المشهد السوري ومخاوف من انهيار اقتصادي

15 ديسمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ بيروت- حسين عبد الكريم

ما زال لبنان رازحا تحت تداعيات العدوان الإسرائيلي وفي الوقت الذي يسعى فيه الجيش اللبناني لاستكمال انتشاره في الجنوب بمساعدة اليونيفيل تنفيذا للقرار الدولي 1701 لوقف النار يواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته اليومية للاتفاق. وتستمر الجهود اللبنانية للتعامل مع الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الأسد. وأحدث الموقف في هذا السياق كان موقف رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري الذي قال: «سقط الأسد، ها قد اكتمل المشهد وخرج السوريون ليدفنوا حقبة ويفتحوا أخرى..

كم أنا سعيد برؤيتكم، تصدحون بصوت الحرية في الشام بعد أن تحررت من سجنها الكبير، اليوم تكرّسون بجميع ألوانكم ومشاربكم عرس سوريا بسقوط ديكتاتورها، الذي روع السوريين واللبنانيين وابتزّ العرب والعالم». وتابع: «سقط النظام الذي تاجر بفلسطين أكثر من نصف قرن، بعدما باع الجولان رخيصا وباع نفسه لكل من دفع له أو دافع عنه بوجه شعبه.. سقط الأسد وسقط القناع عن القناع، ليظهر جبنه وغدره لأقرب المقربين، فلا عجب أن يغدر بسوريا وحاضنته العربية، سقوط الأسد هو سقوط لنهج الاستفراد بالحكم والاستقواء». ورأى الحريري أنّ: «وعي السوريين وقادة ثورتهم، أذهل العالم، وأعطى نموذجا لنبذ العنف والانتقام، وأظهر وجه الثورة الحقيقي، وحقيقة السوريين الذين قدموا للعالم نموذجا بالتسامح والوعي، سيكون مفخرة العرب في تاريخهم المعاصر، وعبرة للأجيال القادمة، وتبقى العبرة الأكبر هي المحافظة على ما أنجز».

   - انهيار اقتصادي

من جهتها حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) أن الاقتصاد اللبناني «وصل إلى حافة الانهيار». وأكّدت الإسكوا في دراسة أن «تداعيات النزاع تتجاوز الحاجات الإنسانية العاجلة لتطال البنية التحتية الصحية والتعليمية والاجتماعية، ممّا يستدعي إعادة النظر في سلّم الأولويات، والتعامل مع الرعاية كعنصر أساسي لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والانتعاش الاقتصادي».

وبيَّنَت أرقام الدراسة أن الحرب التي تصاعدت في تشرين الأول الماضي وأدّت إلى «مقتل 2546 شخصاً بينهم 127 طفلاً، وإصابة 10698 شخصاً ونزوح أكثر من 1.5 مليون فرد بينهم 400 ألف طفل» أدّت كذلك إلى «تدمير 13 مستشفى وإغلاق 100 مركز رعاية صحية أولية، ما ترك عدداً لا يُحصى من الأسر محرومة من الخدمات الأساسية. كما أدّى اكتظاظ مراكز إيواء النازحين (908 من أصل 1095 مراكز تعمل بكامل طاقتها) إلى تفاقم المخاطر الصحية وتدهور أزمة الرعاية».

ميدانيا، لا يزال الجيش اللبناني يمسح محيط بلدية ومعتقل الخيام من الذخائر غير المنفجرة، فيما لم يُعلن بعد عن موعد محدد للتوجه نحو وادي العصافير في الأطراف الجنوبية بسبب وجود قوات إسرائيلية في سهل سردا المقابل.

مساحة إعلانية