رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

416

تقرير جديد يوثق أدلة على ارتكاب "إبادة جماعية" ضد الروهينجا بميانمار

15 نوفمبر 2017 , 10:53م
alsharq
نايبيداو - قنا

أكد تقرير جديد أعدته منظمة حقوقية في جنوب شرق آسيا على وجود "أدلة متصاعدة لارتكاب إبادة جماعية" ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار.

وذكر التقرير، الذي أعدته "فورتيفاي رايتس" وهي منظمة غير حكومية توثق انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب شرق آسيا بالتعاون مع جماعة حقوقية أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية، أن قوات الأمن في ميانمار نفذت "حملة عنف ممنهجة وواسعة النطاق وغير مسبوقة" ضد الروهينجا بدءا من أكتوبر عام 2016 واستمرت في أغسطس من العام الجاري.

وأضاف التقرير أن حملة العنف الشرسة هذه دفعت ما يقرب من مليون شخص من أبناء الروهينجا لترك ديارهم في شمال ولاية "راخين" والفرار إلى دولة بنجلادش المجاورة، نتيجة لهجمات منسقة شنتها قوات الأمن على قراهم وأحيائهم تضمنت ارتكاب أعمال قتل واغتصابات جماعية وإحراق متعمد للممتلكات.

وأوضح أن الجرائم التي تم توثيقها تشير إلى تقاعس حكومة ميانمار وكذلك المجتمع الدولي عن توفير الحماية المناسبة للمدنيين من "الفظائع الجماعية" التي ارتكبت بحقهم.

وأشار إلى أن الحقائق التي تضمنها التقرير تظهر استهداف قوات الأمن الحكومية في ميانمار، المتعمد، لمجتمع الروهينجا بعدد من "الأفعال المذكورة في قانون الإبادة الجماعية".

ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات مستهدفة ضد قادة عسكريين في ميانمار، فضلا عن فرض حظر تصدير أسلحة للبلاد ، ومجلس الأمن الدولي إلى إحالة القضية للمحكمة الجنائية الدولية.

وقالت منظمة "فورتيفاي رايتس" إن التقرير استند إلى أكثر من 200 مقابلة أجريت مع عدد من أبناء طائفة الروهينجا وعمال مساعدات إنسانية، وقد استغرق قرابة عام من التحقيقات حول الفظائع التي ترتكب ضد أقلية الروهينجا المضطهدة في ميانمار.

ومن جانبه، قال ماثيو سميث الرئيس التنفيذي والمؤسس لمنظمة "فورتيفاي رايتس"، إن أقلية الروهينجا يواجهون "تهديدا وجوديا" في ميانمار.

وأضاف "من المعقول أن نتحدث عن جريمة إبادة جماعية وسبل منعها، خاصة في ضوء الأدلة التي تم جمعها، والتي تشير إلى استهداف الروهينجا بهدف إبادتهم وإهلاكهم".

واستنكر سميث، تقاعس المجتمع الدولي في التصرف حيال أزمة الروهينجا، مؤكدا أن المجتمع الدولي أخفق في حماية أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار.

وكانت الأمم المتحدة قد وصفت بالفعل أعمال العنف التي تمارس ضد الروهينجا في ميانمار بأنها "مثال على التطهير العرقي"، لكنها توقفت عن استخدام كلمة "الإبادة الجماعية" . وتعرف الإبادة الجماعية على أنها استهداف متعمد لمجتمع ما، بهدف إبادته بشكل جزئي أو كلي.

ودفعت أعمال العنف الشرسة ضد الروهينجا في ميانمار مئات الآلاف منهم للفرار إلى بنغلاديش، بتقديرات بلغت أكثر من 600 ألف شخص منذ أغسطس الماضي، ولم تتخذ السلطات الوطنية في ميانمار حتى الآن أي خطوات تهدف لحل أزمتهم أو إعادتهم إلى ديارهم.

مساحة إعلانية