رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

8940

استشاريون نفسيون لـ "الشرق": الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد مسؤولية مجتمعية

15 أغسطس 2020 , 07:00ص
alsharq
نشوى فكري

اكد عدد من الاستشاريين النفسيين على حاجة الطلاب و الابناء الي تهيئة نفسية ومعنوية، حتى يكونوا مستعدين للعودة الى المدرسة، بعد فترة الانقطاع الطويلة عن الدراسة بسبب جائحة كورونا، مشيرين إلى ان الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد سيكون هذا العام مسؤولية مجتمعية، وكل فئات المجتمع خلال هذه المرحلة بحاجة للتهيئة، حتى يشعر اولياء الامور والابناء والمعلمين بالاطمئنان، وقالوا "للشرق" ان التهيئة يجب ان تشمل تهيئة بالاجراءات الاحتزازية مما يخلق لديهم حالة من الاطمئنان والراحة، ويجعلهم يتقبلون المرحلة القادمة، والاندماج مرة اخرى، مؤكدين انه يجب على الاهل عدم المبالغة في تخويف ابناءهم، وتوعيتهم بالاجراءات الاحترازية، وتدريبهم عليها داخل المنزل، و تعويدهم على تناول الطعام الصحي، و كذلك توعيتهم بالالتزام عند رؤية اصدقائهم خاصة بعد فترة انقطاع والتأكيد على التباعد... واشاروا ان للمدرسة دورا في تهيئة الابناء نفسيا عند عودة المدارس، من خلال عدم الاكثار من القوانين والاجراءات، حتى لا يسبب القلق والفوضى، مشددين على اهمية ان يكون لدى المدرسة إدارة الازمات، للتصرف في كافة المواقف ووضع الاحتمالات والحلول السريعة، من خلال نظام محدد.

د.خالد المهندي: للمدرسة دور في تهيئة الأبناء نفسيا

أكد الدكتور خالد المهندي الاستشاري النفسي بمركز دعم الصحة السلوكية، على ان تهيئة الطلاب لاستقبال العام الدراسي ضرورة، مشيرا إلى ان الذكاء الصحي ويشمل تعليم الابناء الحياة الصحية للتقليل من فرص وقوع الامراض بشكل عام، ومن ضمنها وباء كورونا خاصة وان التعامل معه يقع ضمن الذكاءات الصحية التي يجب غرسها في الابناء، ويجب على الاهل عدم المساهمة ان يكون فيروس كورونا مرض نفسيا، مما يغرس القلق والخوف في نفوس الابناء، خاصة وان الصحة الجسدية يمكن ان تؤثر على الصحة النفسية.

واشار إلى انه على الاسرة تعليم الاطفال الوقاية من الامراض واتباع الاجراءات الاحترازية وهذه هي التهيئة الحقيقية، حتى لا يسبب الخوف والقلق لدى الابناء، لاعتقادهم ان ايجاد الخوف لدى الطفل سيجعله يحرص على الالتزام بالاجراءات الوقائية، وهذا خطأ كبير، موضحا انه لا يجب تعليم اطفالنا القلق والخوف حتى يحافظون على صحتهم، بل اتباع الذكاء الصحي، وهذا دور الاسرة بأهمية اتباع اجراءات وزارة الصحة بالتباعد وعدم التلامس، وايضا غسل اليدين وارتداء الكمام... وتابع قائلا: فالحالة النفسية للطفل مهمة ويجب ان يطبقوا هذه الاجراءات بأريحية بدون قلق او خوف، ولذلك قد نجد هناك اطفال لديهم نوعا من القلق والخوف والبعض يعتقد ان القلق والخوف سيذهب بمجرد انتهاء كورونا، بل ان هذا القلق سينتقل ويظهر في شيء اخر، لذلك عند تشخيص الحالات نرجع إلى تاريخها نجدها قد مرت بمواقف خوف، ويجب على الاسرة وضع الاجراءات الطبيعية ولكن تزرع داخل الطفل التهيئة النفسية بأن يمارس الاجراءات بدون خوف، والتأكيد على ان هذه الاجراءات كفيلة بحمايته من الفيروس.

واعرب عن امله ألا يكون هناك اجراءات مبالغ فيها من قبل المدارس، فالأباء والامهات الذين يعانون من القلق ينقلونه للابناء، كذلك المدرسة خلال قيامها بدورها في تهيئة الابناء نفسيا عند عودة المدارس، من خلال عدم الاكثار من القوانين والاجراءات، حتى لا يسبب القلق والفوضى، مشددا على اهمية ان يكون لدى المدرسة إدارة الازمات، للتصرف في كافة المواقف ووضع الاحتمالات والحلول السريعة، من خلال نظام محدد مثلا عند اصابة الطفل بحالة هلع كيف تتصرف المدرسة، وغيرها من المواقف من تنظيم دخول الطلاب وخروجهم والتعقيم، ويجب ان تتسم بالهدوء عند اتخاذ اى اجراءات حتى لا تسبب فوضى.

د.حمدة المهندي: الأهل عليهم تدريب الأبناء على التباعد والإجراءات الاحترازية

قالت الدكتورة حمدة المهندي استشاري نفسي تربوي، لاشك ان جائحة كورونا قد جاءت بشكل مفاجئ، وما تبعها من الحجر المنزلي والاجراءات الاحترازية، والتي كانت غريب علينا وعلى المجتمع، مشيرة إلى انه مع مرور الوقت بدأ الاطفال يتكيفون واصبحوا اكثر هدوءا... واشارت إلى ان هناك حالة من القلق النفسي لدى الاهل لدخولهم المدرسة بعد فترة الانقطاع الطويلة بسبب خوفهم من الاصابة، لذلك يجب على الاهل التأكيد وتدريب الابناء على كيفية المحافظة على انفسهم من خلال الالتزام بالتباعد وغسل اليدين، مؤكدة على انه للأهل دورا كبيرا في اتباع تعليمات وزارة التعليم، خاصة وان الوزارة تتبع تعليمات الدولة، وبالفعل قد وضحت وزارة التعليم خطوات العودة التدريجية للطلاب، وبالتالي سيكون هناك عمل قياس لآثر تلك العودة ومتابعة الدولة لها... وتابعت قائلة: اعتقد ان هناك الكثير من الطلبة يشتاقون لأيام الدراسة، ويمكن ان يكون هناك دورا للمعلمين للمساعدة في تهيئة الطلاب نفسيا، خاصة وان بعض القلق من الاهل قد ينعكس على الابناء، لذلك علينا التأكيد على اتباع الاجراءات الاحترازية، حتى نتخلص من هذه الجائحة قريبا ان شاء الله.

ظبية المقبالي: بث الرسائل الإيجابية للعودة للمدرسة

ترى السيدة ظبية المقبالي، مرشد نفسي ومجتمعي بجمعية اصدقاء الصحة النفسية "وياك "، انه بعد جائحة كورونا قد ظهر عدد من الأطفال الذين لديهم مخاوف ورفض للخروج من المنزل، لشعورهم انه المكان الآمن، مشيرة إلى انه يجب على الأسرة التي اكتشفت ان طفلها او الطالب يعاني من هذا الأمر السرعة في بث الرسائل الايجابية، وإبراز الصور الجميلة للعوده للمدارس، واسترجاع الذكريات والمناسبات الجميلة التي كانت تحدث في المدرسة.

ولفتت إلى ضرورة تذكير الطالب بأهمية تطبيق الاجراءات الاحترازية من المسافة الاجتماعية وتجنب السلام باليد، وكذلك أهمية غسل اليد وتعقيمها، موضحة انه عندما يشعر الطفل ان حديث الأسرة فيه مشاعر هدوء ويطمئن ستستقر نفسيته، وتقل مخاوفه،.. وشددت على أهمية ان تكون الأسرة مصدر امان وليس رعب وخوف وحديث سلبي عن الفيروس، كما ان المدرسة عليها دور كبير لتعزيز الصحة والسلامة من خلال الاحترازات والصرامة في تنفيذها لكن بطريقة لطيفة لا تنفر الطلبة وتشجيعهم على غسل اليدين او تعقيمها والتأكيد على المسافة الاجتماعية.

د.فلافيا عثمان: جميع الفئات بحاجة للتهيئة

قالت الدكتورة فلافيا محمد عثمان اخصائية نفسية، ان هذا العام الوضع مختلفا بسبب فترة الانقطاع عن المدرسة والتي كانت الاطول، خاصة وانه قد مضى وقت كبير جدا على عدم ذهاب الطلاب للمدرسة، وقد تخلل هذه الفترة احداث مختلفة، كان ابرزها انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم، مما قد خلق بعض القلق لدى الطلاب و اولياء الامور، مشيرة إلى ان لديهم قلق وتخوف اكبر مع بداية هذا العام الدراسي...ونوهت إلى ان الفترة الماضية بما تضمنته من احداث اثرت من خلال حدوث تغير في الانشطة التي اعتادت عليها الأسرة، خلال فترة الاجازة الصيفية سواء من حيث السفر لخارج البلاد وعدم تمكنهم من ذلك، او الخروج للاماكن الترفيهه او الخروج مع الاصدقاء بشكل يومي، كل هذه الانشطة قد تغيرت، مما ادى لشعور الطلاب بأن الاجازة كانت مختلفة، فضلا عن الالتزام بالحجر المنزلي خوفا من التعرض للعدوى، لافتة إلى انه يلاحظ ان هناك حالة من القلق تراود البعض، وتخوف من الوضع العام ككل، وكيفية دخول الطلاب المدرسة ومازال يتملك الاهل تخوفات، مما يتطلب مزيد من التوعية والتهيئة النفسية للطلاب والآسر بشكل مضاعف عن كل عام... وتابعت قائلة: اولياء الامور يجب توعيتهم بضرورة الاخذ بالاجراءات الاحترازية مع الطلاب، اى انهم ايضا بحاجة للتهيئة ايضا من الناحية الصحية، فالطالب عند دخوله المدرسة يلاحظ انه يشكل انعكاسا لافكار أسرته من كافة النواحي سواء الصحية او الاكاديمية، فمثلا اذا تملك الاسرة درجة عالية من القلق فنجد ان الطالب ايضا لدية درجة عالية من القلق، اى ان الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد سيكون هذا العام مسؤولية مجتمعية، فكل فئات المجتمع خلال هذه المرحلة بحاجة للتهيئة، حتى يشعر اولياء الامور والابناء والمعلمين بالاطمئنان، فالجميع بحاجة للتهيئة نفسيا لاستقبال العام الدراسي الجديد، والتهيئة هنا يجب ان تشمل تهيئة بالاجراءات الاحتزازية مما يخلق لديهم حالة من الاطمئنان والراحة، ويجعلهم يتقبلون المرحلة القادمة، والاندماج مرة اخرى، ايضا يجب ان ترافق التهيئة خطة واضحة لآلية الدراسة، وبالفعل قامت وزارة التعليم بالخطة التي يتم العمل بها مع بداية العام الدراسي.

وأكدت على ان الجانب النفسي من اهم عوامل الاستعداد الفعلي للدراسة، ويجب تهيئة الطلاب واولياء امورهم وتقديم الدعم النفسي لهم، حتى يتخطوا اية مخاوف مع بداية العام من خلال اجراءات بسيطة ولكن تعطي شعورا بالراحة، وتقلل التوتر والقلق، من خلال التقليل من السهر وجعل الاطفال يستيقظوا مبكرا، حتى الوصول لشهر سبتمبر للتعود على مواعيد الذهاب للمدرسة، مشيرة إلى ان المدارس ايضا عليها القيام بإطلاع اولياء الامور على كل ما هو جديد، وتعرفهم بطريقة دخول الطلاب وخروجهم، والخطوات المتبعة بها، كما على الآباء عدم المبالغة في تخويف ابناءهم، وتوعيتهم بالاجراءات الاحترازية، وتدريبهم عليها داخل المنزل، واهمية تعويدهم على تناول الطعام الصحي لتعزيز مناعتهم، كما يجب على الأسرة لوضع حافز للابناء لتشجيعهم على اجتياز الدراسة، وايضا توعيتهم بالالتزام عند رؤية اصدقائهم خاصة بعد فترة انقطاع فيجب التأكيد على التباعد وعدم التلامس.

مساحة إعلانية