رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

937

"حملة اقرأ وارتق" تستضيف جاسم سلطان

15 مايو 2016 , 06:53م
alsharq
الدوحة - الشرق

في إطار حملة "اقرأ وارتق" بجامعة قطر وبالتعاون من اللجنة الثقافية بنادي الوكرة، نظم أعضاء الحملة ورشة عمل يقدمها الدكتور جاسم سلطان مؤسس مشروع النهضة بهدف مناقشة كتاب (الإسلام بين الشرق والغرب) لعلي عزت بيجوفيتش، أول رئيس لجمهورية البوسنة والهرسك بعد انتهاء حرب البوسنة. وقد ناقش الدكتور السلطان محتوى الكتاب والأفكار الرئيسية له، فضلا عن نقاط أخرى.

وقد استهدفت الحملة طلبة جامعة قطر خاصة وأنهم صفوة المجتمع وتضع الدولة اهتماما بالغا تجاههم، وتم التركيز خلال مدة الحملة على تحفيز الطلبة وحضهم على القراءة وذلك من خلال سلسلة من ورش العمل والندوات النقاشية والمناظرات وأفكار لمنتجات تعين على القراءة، فضلا عن استضافة متحدثين ممن لهم في مجال القراءة والإنتاج المعرفي.

وخلال الورشة، تحدّث الكاتب بتعمق عن ثنائية الدين الإسلامي في تعليمه للحياة وقال: "فلكل إنسان جانبين: أحدهما جانب مادي بحت يفسر الأمور بطريقة علمية خالصة ويتمثل في الحضارة وأشكالها و أفاقها، أما الأخر فهو الجانب الروحي و الذي لا يختصر على العبادات فقط بل يتمثل في عدة أفاق تميز الإنسان عن الحيوان كالأخلاق والإرادة و التطلع إلى حياة أخرى، و بينما تتمثل العديد من الفلسفات في الخلاص لأحد هذان الجانبين دون الأخر، إلا أن الدين الإسلامي يجمع الأثنين بتجانس لتحقيق حياة متكاملة".

وقال د. سلطان بأن الإنسان يختلف عن الحيوانات بأن له تطلعات، وهو ما يشدد عليه الكاتب ، فإذا كان الإنسان فعلا نتيجة تطور حيواني فمن أين له الأشواق للتسامي؟ ولماذا يفكر في قضايا العبادات؟ ويكون هذا أسس الفلسفة الكلبية والتي تنص على أن لو كان الإنسان حيوانا لكان أسعد، فقلق الإنسان يأتي من خوفه من المستقبل وندمه على الماضي، بينما يعيش الحيوان في لحظته من غير أي قلق.

واضاف: " إن أكبر قيمة للإنسان تكمن في حريته، وما كان إنسان أو كان لوجوده معنى لو لم يكن حرا، فإذا سلبنا مفهوم الحرية من الإنسان لكان أشبه بالألة، وكيف يمكن أن تحاسب الألة على أفعالها؟ فيأتي معنى الدين من مسؤولية الإنسان عن عواقب أفعاله، مما يتطلب الحرية كمصدر لأفعال الإنسان في الحياة".

وتحدث د. سلطان عن الالحاد وقال بأن الكاتب عرّف الإلحاد على أنه رفض أن هناك ما هو أعلى من الجانب المادي للحياة، فنصبح كألة أو حيوان نأتي إلى الحياة ثم نموت من غير أي معني يرجى من وجودنا، فمن هنا تخصر الأخلاق معناها، فمن غير وجود أعلى أو حساب أو عقاب تموت الإنسانية التي نعرفها، لكن الإنسان بفطرته يأمل أن يكون لوجوده معنى، فحتى من يعرف نفسه بالإلحاد يكون على خلق، فينافي كون الإنسان مجرد مادة، فإن مصدر الأخلاق هو الروحانية.

جدير بالذكر أن حملة اقرأ وارتق قائمة على جهود 4 من طلاب مسار الاتصال الاستراتيجي بقسم الإعلام وهم أسامة داري وعبدالله قاسم وعلي الكربي ومحمد العمودي، فضلا عن رعاة للحملة وهم اللجنة الثقافية بنادي الوكرة وجامعة قطر وفرع الإعلام برابطة خريجي جامعة قطر.

مساحة إعلانية