رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

290

المصالح ستدفع كلا الطرفين للتهدئة

من المنتصر.. تركيا أم أوروبا؟

15 مارس 2017 , 08:48م
alsharq
أحمد البيومي

نشر موقع "سي إن إن" مقالاً تحليلياً حمل عنوان "لماذا الصدام بين تركيا وهولندا"، تناولت فيه الكاتبة سوزانا كوليناني الأزمة الحالية بين البلدين، كترجمة لحالة الانفجار التي سادت في الأسابيع الأخيرة بين أنقرة وبعض العواصم الأوروبية.

وأكدت الكاتبة أن هوة الخلاف بدأت في الاتساع بصورة مخيفة بين أوروبا وتركيا، وأظهرتها إلى العلن قرارات ألمانيا والنمسا وهولندا بإلغاء تجمعات انتخابية للجاليات التركية بمشاركة كبار المسؤولين من حكومة أنقرة ترويجاً للاستفتاء على التعديلات الدستورية التي تجريها تركيا الشهر المقبل.

وأوضحت كوليناني أن توتر العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي ظل لفترات طويلة طي الكتمان، لكن الوضع تفاقم بسرعة عقب منع ألمانيا الجالية التركية من تنظيم محفل انتخابي، وأعقبتها هولندا بنفس الإجراء، كما اشتعل الموقف بعد رفض أمستردام السماح لطائرة مولود جاويش أوغلو وزير خارجية تركيا بالهبوط في مدينة روتردام، ثم ترحيل وزيرة الأسرة التركية بعد أن تعرضت لمعاملات وصفتها بالسيئة والمهينة، وهو ما دفع الجانب التركي إلى "فتح" النار على هولندا وألمانيا وبعض دول أوروبا.

وألمحت كوليناني إلى أن تركيا قامت باتخاذ مواقف أكثر تشدداً رداً على ما اعتبرته إهانة لوزيريها، حيث طلبت من السفير الهولندي عدم الرجوع مرة أخرى إلى أنقرة، وقامت بتجميد العلاقات وأغلقت القنصلية لأجل غير مسمى. والحديث الآن يدور عن فرض عقوبات اقتصادية وسياسية يتم تحضيرها ضد أمستردام. علاوة على ذلك شن المسؤولون الأتراك هجوماً شرساً على السلطات الهولندية، حيث وصفها الرئيس أردوغان بأنها فاشية وبقايا للنازية.

وشبهت الكاتبة التصريحات التي خرجت من البلدين بمثابة النيران المتطايرة، لكن دولاً أوروبية مثل فرنسا تحاول السيطرة على الوضع الملتهب بدعوتها للتهدئة والتوسط بين الجانبين. ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى التهدئة هي الأخرى، كما اقترحت المفوضية الأوروبية بأن تتوسط بين أنقرة وبعض الدول في الاتحاد لحل الخلافات فيما بينها بصورة أهدأ وأعقل.

واللافت للنظر حسب الكاتبة هو أن أسهم اليمين الأوروبي المتطرف قد ارتفعت ولاقى قبولاً جماهيرياً، مثلما حدث في هولندا قبيل الانتخابات بأيام.

وتساءلت الكاتبة الأمريكية: من المنتصر في هذه الأزمة أوروبا أم تركيا؟.. والإجابة ساقتها لنا بأنه لا أحد بالطبع سيخرج من تلك الأزمة منتصراً، فالاتحاد الأوروبي في حاجة إلى تركيا باعتبارها خامس أكبر شريك تجاري واقتصادي معه، وحجم التبادل التجاري بينهما كبير للغاية، كما أنه من الصعب أن تتخلى أوروبا عن تركيا، كحليف استراتيجي باعتبار قربها الجغرافي وعضويتها في حلف شمال الأطلسي الناتو، أضف إلى ذلك التنسيق في مجال مكافحة اللجوء والهجرة التي تقض مضجع أوروبا.

في المقابل تركيا هي الأخرى في حاجة إلى دول الاتحاد الأوروبي، لأنه من ناحية جبهة قوية ومتماسكة، وثانياً شريك تجاري واستثماري كبير تستفيد منه المنتجات التركية بصورة هائلة. وثالثاً لا يمكن المجازفة بسهولة بتلك العلاقات في وقت تحتاج فيه أنقرة لأن تكون عاصمة من العواصم الأوروبية، وهو حلم يتمناه غالبية الشعب التركي.

العلاقات بين الجانبين إذاً وفق كوليناني هي علاقات مصالح يدفعها الاحتياج المشترك في مختلف المجالات خاصة الأمن والتعاون العسكري والتجارة والاستثمارات ومكافحة الهجرة والتنسيق الأمني في مواجهة الإرهاب، وعلى هذا الرصيد من العلاقات والمصالح من المتوقع أن تنتهي تلك الأزمة قريباً.

اقرأ المزيد

alsharq القمم العربية الطارئة منذ تأسيس الجامعة العربية.. دواعي الانعقاد وأهم القرارات

يشكل الهجوم الإسرائيلي الغادر الذي استهدف أحد المقرات السكنية لعدد من قادة حركة حماس في العاصمة الدوحة خرقا... اقرأ المزيد

230

| 13 سبتمبر 2025

alsharq  العمل الإنساني العالمي.. مفاهيم راسخة تمثل الضمير الحي للبشرية

يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008 ويُصادف 19 أغسطس من كل... اقرأ المزيد

202

| 18 أغسطس 2025

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

300

| 04 أغسطس 2025

مساحة إعلانية