رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

457

حوار ليبي في جنيف و"فجر ليبيا" تضرب به "عرض الحائط"

15 يناير 2015 , 10:58ص
alsharq
القاهرة - بوابة الشرق، وكالات

في حين انطلق الحوار الليبي برعاية أممية في جنيف، أكدت ميليشيات فجر ليبيا أنها لن تعترف بنتائجه، وهو ما جعل العديد يتنبأ بفشل الحوار، وهذا ما أكده أحد الوزراء في الحكومة الليبية التي يترأسها عبد الله الثني.

وقال الوزير، الذي اشترط عدم تعريفه لصحيفة "الشرق الاوسط" في عددها الصادر، اليوم الخميس، إن الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف، والذي بدأ أعماله أمس الأربعاء، لن يفضي إلى أي نتائج إيجابية.

وأضاف الوزير "إنه مضيعة للوقت، الجميع يعلم أن حسم الأزمة لن يكون إلا عسكريا، وحوار جنيف سيفشل بسبب تشدد المتطرفين الذين يسيطرون على العاصمة طرابلس".

وتشهد ليبيا انقساما سياسيا مع وجود حكومتين برئاسة الثني، وعمر الحاسي، ومجلسين تشريعيين، هما مجلس النواب المنعقد في طبرق الذي قضت المحكمة الدستورية ببطلانه، والبرلمان السابق الذي قرر في نهاية أغسطس الماضي، استئناف نشاطه، وتكليف الحاسي، بتشكيل حكومة إنقاذ، بعد سيطرة قوات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس.

فجر ليبيا

ياتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المكتب الإعلامي لعملية "فجر ليبيا"، أمس الأربعاء، أنه لن يعترف بنتائج حوار جنيف، بل سيضرب بها عرض الحائط.

وذكر بيان نُشر على الصفحة الرسمية للمكتب الإعلامي بموقع "فيسبوك"، أنه كان على رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، أن يعلن مسبقًا عن جدول أعمال الحوار وبنوده، والمعايير التي اختار على ضوئها المشاركين.

وأضاف البيان: "إن المكتب الإعلامي لعملية فجر ليبيا، يؤكد أن القفز على المؤتمر الوطني كممثل عن الثوار في الحوار بعد الجلوس معهم، يعتبر جلوسًا للحوار من طرف واحد، ولا وجود حقيقي للطرف الفاعل على الأرض، ولذلك فإن ما سعى له ليون، هو استبدال المؤتمر الوطني بالمجالس البلدية، بعدما أيقن أن المؤتمر وبعد جلسته التشاورية بخصوص مكان انعقاد الحوار يوم الاثنين الماضي، أن مخططه باء بالفشل".

وتابع قائلا: "إن أي مخرجات قد تنتج عن هذا الحوار فمضروب بها عرض الحائط، ولا تمثلنا كثوار وغير ملزمين قط بها ما لم نكن مشاركين فيها، مع علمنا اليقيني أن ما سماه ليون حوار جنيف ما هو إلا سلسلة من الإملاءات المعدة مسبقًا، سيتم تلاوتها على الحاضرين، والمتفق معهم مسبقًا على عقد صفقة تقاسم سلطة، ثم التوقيع عليها والخروج للإعلام بأن أطراف النزاع في ليبيا اتفقت برعاية الأمم المتحدة".

حكومة وحدة وطنية

من جانبه، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة بليبيا، برناردينو ليون، إنه تم اقتراح تشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء الأزمة الليبية، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم مقترحات لحل الأزمة على أمل أن تجد دعما من قبل جميع الأطراف في ليبيا.

وأضاف ليون، في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، لإعلان انطلاق جولة مفاوضات تجمع الأطراف الليبية المتنازعة في جنيف، أن "القادة العسكريين وزعماء القبائل سينضمون إلى الحوار الليبي، وتابع أنه "سيتم نقاش مسألة جمع السلاح، ووقف القتال الدائر مع قادة الميليشبات في ليبيا".

وقال أيضا، إن "إشراك ممثلي المناطق كافة في ليبيا يعطي شرعية للحوار، على أمل أن ينضم المقاطعون إلى هذا للحوار الليبي الأحد المقبل".

وفيما رأى ليون، أنه "لا توجد توقعات حول إيجاد حل سريع في ليبيا بسبب الخلافات العميقة"، لافتا إلى إنه طلب من أطراف النزاع هدنة لإنجاح الحوار.

وكان ممثلو الأطراف المتناحرة في ليبيا قد التقوا، الأربعاء، في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة، في محاولة للتوصل إلى حل للأزمة السياسية الخانقة التي تعاني منها ليبيا.

مساحة إعلانية