رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1462

الجمعيات البرلمانية الدولية تناقش تجارب مكافحة الإرهاب

14 ديسمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
رئيس مجلس الشورى متوسطا المشاركون في الاجتماع
الدوحة - الشرق

بدأت في الدوحة أمس فعاليات الاجتماع التنسيقي الأول للجمعيات البرلمانية لمكافحة الإرهاب للمنظمات والاتحادات الدولية والإقليمية الذي ينظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومجلس الشورى ويستمر ثلاثة أيام.

يهدف الاجتماع، الذي يعقد ضمن أنشطة مكتب برنامج الأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته ومقره الدوحة، إلى تبادل الخبرات حول الخطوات التي تتخذها الجمعيات والاتحادات والبرلمانات من أجل مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف مع التركيز على النُهج الهيكلية والتشغيلية والموضوعية لوضع آلية شاملة ومنظمة ومستدامة لمكافحة هذه الظاهرة.

وبهذه المناسبة أكد سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم رئيس مجلس الشورى في كلمته التي ألقاها في بداية الاجتماع، أن هذا الحدث يعتبر الأول ضمن أنشطة "مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب" الذي تم افتتاحه رسمياً في يوليو من هذا العام بمدينة الدوحة، مشيرا إلى أن هذه الاستضافة تعبر عن توجهات القيادة الرشيدة والنظرة الثاقبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "حفظه الله ورعاه" وسياسته الحكيمة في جميع المجالات وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب، والعمل على تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والاستراتيجية العالمية الرامية إلى ذلك.

ونبه سعادته إلى أن استضافة دولة قطر لهذا المكتب تعتبر اعترافا عالميًا صريحاً بالجهود التي تبذلها دولة قطر في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، والقضاء على جميع أسبابه باعتباره عائقاً للتنمية المستدامة وتحدياً كبيراً للأمن والسلم الدوليين، مؤكدا في الوقت ذاته دعم مجلس الشورى في دولة قطر لأنشطة المكتب والذي ينتظره عمل كبير من خلال مساهماته في تجنيب البشرية الآثار السلبية لهذه الآفة التي تتسبب في هلاك الآلاف من الأبرياء، بالإضافة إلى ضياع الممتلكات.

وأوضح رئيس مجلس الشورى أن أهمية هذا المكتب تنبع من تغطية أنشطته جميع برلمانات العالم، وذلك بالتنسيق الكامل مع المنظمات والاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية. وبهذه الأنشطة سيكون المكتب مركزاً دولياً مختصاً في دعم البرلمانيين وبناء قدراتهم وتنسيق جهودهم وأعمالهم في ميدان مكافحة الإرهاب، كما سيتولى العديد من المهام ومنها: تعزيز المشاركة الشعبية بين البرلمانيين والمجتمعات المحلية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني في المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون بين البرلمانات بما في ذلك التعاون بين اللجان المعنية بمكافحة الإرهاب سواء على الصعيد الوطني أو الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأضاف سعادته أن المكتب يهتم ببناء التفاهم والتوعية بالقضايا والتطورات السياسية ذات العلاقة بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وتقديم التوجيه للبرلمانيين بشأن سبل تيسير تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وكذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، إضافة إلى تيسير الحوار بين الحكومات والبرلمانات، والتعاون بينهما في كل ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وزيادة مشاركة النساء والشباب البرلمانيين في الجهود الرامية إلى قمع الإرهاب والتطرف العنيف، وزيادة التوعية في هذا الميدان.

وأعرب سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم عن أمله في أن يحقق هذا الاجتماع أهدافه المنشودة، بتطوير استراتيجية فعالة للتعاون والتنسيق من أجل القضاء على الإرهاب بجميع أشكاله وتجنيب البشرية ويلاته وأخطاره، وإنقاذ الأرواح البريئة والمنشآت، وتهيئة الظروف المواتية للتنمية المستدامة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

من جانبه أعرب سعادة السيد ماورو ميديكو نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب عن تقديره لدور دولة قطر وقيادتها في مكافحة الإرهاب واستضافتها لهذا المكتب المعني بالمشاركة البرلمانية في منعه ومكافحته، مقدما التهاني لدولة قطر على إتمام العملية الانتخابية لأول مجلس الشورى منتخب في البلاد بنجاح، ولسعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم بانتخابه رئيسا لهذا المجلس.

وأكد أن افتتاح هذا المكتب يعتبر تطورا هاما وإيجابيا في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب لما للبرلمانيين من دور فعال ومؤثر في مجال سن التشريعات والتعاون مع الحكومات في هذا المجال، مشيدا بدعم دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لجهود مكافحة الإرهاب حول العالم والدعم الكبير الذي يلقاه المكتب.

وبين سعادة السيد ماورو ميديكو أن هذا الاجتماع هو الأول لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (الدوحة) وأنه يهدف إلى وضع آليات التنسيق الدائم بين جمعيات واتحادات وبرلمانات الدول الأعضاء لمواجهة الإرهاب والتطرف العنيف مؤكدا حرص المكتب على أن تكون الاستجابة لمواجهة هذا التحدي العالمي شاملة ومنظمة ومستدامة من خلال التنسيق والتعاون المستمر.

وأضاف أن الاجتماع يركز على معرفة التهديدات الناتجة عن الإرهاب وتحليلها، والتحديات التي تواجه البرلمانيين، والآليات التي وضعتها البرلمانات لمواجهة هذه التحديات، وكيف يمكن تفعيل هذه الآليات والإجراءات، والدعم المشترك الذي يمكن تقديمه في هذا الإطار.

مساحة إعلانية