رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

752

المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: قطر برزت دبلوماسياً وعززت علاقاتها الدولية

14 ديسمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

 

أكد تقرير للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن الدوحة تعمل على تعزيز علاقاتها الدولية، بإبراز صورتها كجهة فاعلة دبلوماسية تلتزم بقواعد نظام دولي، مع الولايات المتحدة وترى الآن أن دعم حوار أمني إقليمي تحت مظلة أوروبية وأمريكية أمر ذو قيمة استراتيجية وملائم سياسيًا. وأوضح التقرير أنه على مدى العقد الماضي، تمت إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل كبير بسبب التوترات والأزمات في المنطقة، خاصة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان والقرن الأفريقي، حيث كان لها تأثير مباشر على المصالح الأوروبية الرئيسية، أمن الطرق البرية والبحرية، وانهيار خطة العمل الشاملة المشتركة. وبيّن التقرير الذي ترجمته"الشرق" أن الأوروبيين يجب أن يدفعوا من أجل دعم حوار أمني إقليمي تشتد الحاجة إليه و لعب دور بناء في تخفيف التوترات في الخليج، في الماضي، وكان هناك ميل في أوروبا إلى التغاضي عن تعقيد تصورات التهديدات الخليجية، مما أدى إلى تعطيل الجهود الدبلوماسية المتعلقة بإيران، بما في ذلك تلك المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة.

حوار أمني

قال التقرير أنه يمكن لمؤسسات الاتحاد الأوروبي لعب دور أكثر أهمية في مساعدة إدارة بايدن القادمة على إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة وتعزيز الحوار الأمني الإقليمي، في حين أن التوترات الإقليمية قد تبدو مستعصية على الحل، فقد تكون هناك فرصة للدبلوماسية. وقد توفر رغبة الرئيس المأريكي المنتخب جو بايدن المعلنة في مفاوضات متعددة الأطراف فرصة لاتباع نهج جديد، ومع وصوله إلى البيت الأبيض، من المتوقع على نطاق واسع أن تتراجع الولايات المتحدة عن المواجهة مع إيران، وتعاود الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، وتشجع بنشاط دول الخليج على الانخراط في حوار أمني إقليمي. خلال العام الماضي، أصبح من الواضح أن ليس هناك مصلحة من التصعيد مع إيران. وتابع التقرير: في ضوء هذه الديناميكيات المتغيرة، قد تكون دول مجلس التعاون الخليجي الرئيسية مستعدة لإعادة ضبط نهجها تجاه إيران، وإنشاء عملية دبلوماسية مستدامة بإمكانها، سيما وأن الأوروبيين لديهم القدرة على المساعدة في تسهيل هذه العملية وأن عليهم العمل بشكل استباقي مع إدارة بايدن لتشجيع دول الخليج للانخراط في حوار أمني إقليمي، وهو حوار سيكون ضروريًا أيضًا لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة. يجب أن يكون هذا مصحوبًا بالتعامل مع إيران والضغط عليها للرد بطريقة مماثلة. من الواضح أن هناك عقبات هائلة أمام ذلك، بالنظر إلى الانقسامات الإقليمية العميقة الجذور، فضلاً عن خطر تقسيم أوروبا وفقًا لنهجها الخاص. يجب على الأوروبيين بذل كل ما في وسعهم لدعم فرصة العمل الدبلوماسي التي يمكن أن تظهر في عهد بايدن.

دبلوماسية هادفة

كما أبرز التقرير أن دول مجلس التعاون الخليجي تتعامل الآن مع معضلة رئيسية: ما إذا كان يجب دعم الأمن الإقليمي بآليات ردع جديدة أو من خلال إقامة حوار أمني إقليمي قائم على الثقة والاتفاقيات الدبلوماسية. آليات الردع هي أحكام تثني خصمًا إقليميًا عن القيام بعمل عدائي من خلال بث الشك أو الخوف من العواقب، بما في ذلك التهديد باستخدام القوة. تراوحت وجهات نظر دول الخليج على طول طيف من حيث مواقفها من هذه المعضلة. و أورد التقرير بأن الدوحة نظرت إلى الأمن الإقليمي من منظور أهمية وجود توازن قوى بدون قوة واحدة والمحافظة على سياسة محلية وإقليمية مستقلة وحماية ازدهارها. في هذا السياق، نظرت قطر إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل إيجابي وسترحب بالعودة الى خطة العمل الشاملة المشتركة أو عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية ومتابعة الحوار الأمني الإقليمي. كما عملت الدوحة على تعزيز علاقاتها الدولية، و إبراز صورتها كجهة فاعلة دبلوماسية مسؤولة تلتزم بقواعد نظام دولي قائم على احترام المبادئ الأساسية، وقامت الدوحة بتعزيزعلاقاتها مع الولايات المتحدة. في هذا السياق، ترى قطر الآن أن دعم حوار أمني إقليمي تحت مظلة أوروبية وأمريكية أمر ذو قيمة استراتيجية وملائم سياسيًا.

مساحة إعلانية