رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1401

الأديب محمد الكواري لـ"الشرق": المشهد الإبداعي يتسم بصعود شبابي

14 ديسمبر 2017 , 01:30ص
alsharq
أجرى الحوار: طه عبدالرحمن

تسارع الإنتاج الأدبي ظاهرة صحية وليست عشوائية

القصة تتصدر المشهد الإبداعي تأليفاً وقراءةً

من الظواهر التي شهدها معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الأخيرة، ذلك السباق المحموم من الكتاب والمؤلفين لتوقيع إصداراتهم، والتي وصلت إلى قرابة 150 عملاً إبداعياً في مختلف المجالات.

هذا السباق ، فتح الباب للحديث عن مدى جودة ما جرى تأليفه، وما إذا كان من الظواهر الصحية، أو العكس، وهو ما يتناوله الأديب محمد حسن الكواري، في حديثه لـالشرق، إذ اعتبر مثل هذه الإصدارات "ظاهرة صحية، وتعكس إبداعاً لافتاً من جانب أصحابها، وخاصة من شريحة الشباب".

كما تطرق الحديث إلى جوانب أخرى ذات الصلة بأعمال الكواري، وغير ذلك من محاور جاءت في الحوار التالي:

هل ترى أن هذا العدد الكبير من التوقيعات الذي شهده معرض الكتاب أخيراً أشبه بالظاهرة الصحية، أم العكس؟

أعتبر ذلك ظاهرة صحية، تعكس ثراء المشهد الإبداعي في الدولة، نتيجة لحركة التأليف من جانب المبدعين القطريين، وخاصة الشباب. وإن كانت مثل هذه الظواهر لا تتوقف عند الأدب بعينه، حيث تمتد إلى غيره من الأعمال الإبداعية الأخرى، كما هو الحال في السينما وبقية الفنون، إذ نجد تسارعاً في عملية الإبداع والإنتاج .

وأرى أن التجربة والزمن سيفرزان ما هو غث وما هو ثمين، ما يجعل المتلقي هو المعيار الذي يحكم على جودة العمل الإبداعي من عدمه.

في هذا السياق، ما تقييمك للمنتج الأدبي ذاته، الذي جرى إنتاجه خلال الفترة الأخيرة؟

أعتقد أنه منتج جيد، بل إن هناك من الأعمال ما يتم وصفه بأنه رائع، وخاصة الإنتاج الصادر من الشباب، ما يعكس أن هناك حالة من الحراك الإبداعي تدب في أوساط الشباب، أفرزت أعمالاً جيدة، يمكن أن تتطور باستمرار التجربة، وذلك بعد "فلترة" بعض الأعمال، غير أن البداية نفسها مشجعة وقوية، ومطلوبة في الوقت نفسه.

وبرأيك، أي من الألوان الأدبية كان إقبال الشباب عليها أكثر؟

أتصور أن الإقبال على المجموعات القصصية كان له صدارة الأعمال التي تم إنتاجها، تليها الرواية، ثم الشعر النبطي.

وما سبب غياب أعمالك عن المشهد الأدبي خلال الفترة الماضية؟

السبب وراء ذلك، الانشغال بالعمل الإداري، ولكن بالرغم من ذلك، فإنني أعمل حالياً على مشروعين، أحدهما روائي والآخر عمل قصصي. وآمل الانتهاء منهما خلال العام المقبل، ليكونا جاهزين لرواد معرض الدوحة للكتاب في دورته التاسعة والعشرين.

اتجاهات القراء

ما تفسيرك لاستحواذ القصة على اهتمامات المبدعين الشباب؟

ربما كان ذلك بسبب ما يتسم به الزمن ذاته، كوننا في زمن سريع، ينعكس على كل شئ، وبالمقابل فإن القصة لها جمهورها وقراؤها، ولذلك رأينا لمحة ذكية من الكتاب الشباب بأن واكبوا هذه القراءات، فأنتجوا أعمالهم، وفق اتجاهات القراءة لدى المتلقين، وخاصة بين شريحة الشباب.

مقومات الإنتاج القصصي

وهل التهافت على الإنتاج القصصي يعكس تحرر البعض نوعاً ما من مقومات الكتابة القصصية؟

لا أتفق مع هذا الرأي، لأن الإنتاج القصصي جاء متوافقاً مع شروط ومقومات إنتاج القصة، فهذا العمل الأدبي له معاييره كغيره من الأعمال الأدبية الأخرى، كالشعر والرواية، فالقصة ليست حكاية عشوائية، ولكن لها بناءً سرديا ومعايير، وأعتقد أن كثيرا من الأعمال الصادرة لامست هذه الجوانب.

مساحة إعلانية