رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

524

لمنعها من إغلاق الطرق المحيطة تمهيدا لهدمه..

سكان الخان الأحمر يتصدون لجرافات الاحتلال

14 سبتمبر 2018 , 10:31م
alsharq
القدس المحتلة - وكالات

مطالبة واشنطن بإثبات حسن نواياها ووقف هدم القرية

الصليب الأحمر يطالب إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني

تصدى سكان قرية الخان الأحمر ومعهم عدد من النشطاء الفلسطينيين والأجانب لجرافات الاحتلال الإسرائيلية لمنعها من إغلاق طرق فرعية مؤدية إلى هذا التجمع البدوي الذي تنوي إسرائيل هدمه.فيما طالبت الخارجية الفلسطينية واشنطن بإثبات أن لديها بقايا حسن نوايا والتدخل لوقف هدم القرية.

ووقف الأهالي والنشطاء أمام الجرافة التي كانت تحميها قوات من الجيش والشرطة الإسرائيلية وجرى اعتقال ثلاثة فلسطينيين وأجنبي. وتمكن النشطاء والسكان من إغلاق الطريق الرئيسي بين مدينتي القدس وأريحا لبعض الوقت قبل أن تعمل قوات الأمن الإسرائيلية على إعادة فتحه دون عنف.وأزالت قوات الأمن الإسرائيلية أمس الخميس عدة بيوت من الصفيح بناها محتجون فلسطينيون قرب قرية الخان الأحمر.

وأثارت خطة إسرائيل لهدم القرية وإعادة توطين سكانها، وعددهم 180، في موقع يبعد عنها قرابة 12 كيلومترا انتقادات من الفلسطينيين وبعض البلدان الأوروبية لاحتمال تأثير ذلك على السكان وعلى فرص السلام.

ويقول الفلسطينيون إن هدم الخان الأحمر يأتي ضمن خطة إسرائيلية لإقامة قوس من المستوطنات سيفصل فعليا القدس الشرقية عن الضفة الغربية، وهي أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة في المستقبل.ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الأسبوع الماضي التماسات ضد هدم القرية وأيدت موقف السلطات الإسرائيلية التي تقول إن القرية بنيت دون التصاريح اللازمة. ويقول الفلسطينيون إن من المستحيل الحصول على تلك التصاريح.

إلى ذلك أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن بالغ قلقها إزاء قرار الكيان الإسرائيلي بهدم منازل خاصة ومنشآت أخرى في قرية/ الخان الأحمر/ ‘ونبه ديفيد كين رئيس مكتب بعثة اللجنة الدولية في القدس ، إلى أن عمليات الهدم المزمع تنفيذها" ستؤثر بشكل جوهري على حياة سكان هذا المجتمع وكرامتهم الإنسانية".. وقال "ما دامت سياسات تقسيم المناطق والتخطيط في الضفة الغربية، تخفق في خدمة السكان الذين يعيشون تحت الاحتلال، فلا يمكن استخدامها كمبرر لتدمير الممتلكات".وأضاف في بيان له "بصفتها القوّة القائمة على الاحتلال في الضفة الغربية، فعلى إسرائيل أن تلتزم بالقانون الدولي الإنساني..وبالتالي، يتوجب عليها ضمان توفير الحماية والأمن والرعاية للسكان الذين يعيشون تحت الاحتلال، وضمان أن يعيشوا حياة طبيعية بقدر الإمكان، وفقاً لقوانينهم وثقافتهم وتقاليدهم".

فى غضون ذلك طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية،  الإدارة الأمريكية بأن تثبت لنفسها ولمنتقديها الكثر في كل أنحاء العالم، أن لديها بقايا حسن نوايا،وأن تتدخل فورا لدى دولة الاحتلال لوقف هدم قرية /الخان الأحمر/ بشكل نهائي،وإجبار حكومة الكيان الإسرائيلي على التخلي بالكامل عن قراراتها بهدم التجمعات البدوية الفلسطينية.وأشارت الوزارة، في بيان لها إلى أنه نتيجة للجهود السياسية والدبلوماسية التي يقودها الرئيس محمود عباس مع عواصم دول العالم ومع الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، والتحرك الفلسطيني تجاه المحكمة الجنائية الدولية لمواجهة قرار الاحتلال العنصري التعسفي بهدم قري /الخان الأحمر/ وترحيل مواطنيه بالقوة، تتوالى ردود الفعل الدولية الرافضة والمنددة بعمليات التطهير العرقي، والتي تطالب حكومة الاحتلال بالتراجع الفوري عن هذا القرار الاستعماري بصفته جريمة مخالفة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.

وأوضح البيان أنه وجب على مبعوثي الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط جارد كوشنير وجيسون غرينبلات التدخل الفوري لدى الاحتلال لوقف هدم القرية الفلسطينية بشكل نهائي، وإجبار "حكومة المستوطنين المارقة" على التخلي بالكامل عن قراراتها بهدم التجمعات البدوية أينما تواجدت هذه التجمعات القانونية، بدل هدر وقتيهما في إجراء مقابلات غير ذات جدوى، أو في إرسال رسائل تهديد ووعيد للقيادة، أو بتنصيب نفسيهما مكان الشعب الفلسطيني في تحديد قيادته نيابة عنه، وأحيانا البكاء على الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين خاصة في قطاع غزة.

كما شدد على أن الفلسطينيين يعتقدون أن كلا من كوشنير وغرينبلات، لن يتجرآ على الأقدام على هكذا خطوة، لأنها تتعارض مع حقيقة مواقفهما العدوانية لحقوقهم، وستكشف تلك الحقيقة التي طالما حاولوا التستر عليها.

مساحة إعلانية