رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2178

دعا لاستثمارها في بناء حضارتنا..

د. القره داغي: الهجرة حدث غير مجرى التاريخ ووجه البشرية

14 سبتمبر 2018 , 09:32م
alsharq
الدوحة ـ الشرق

دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الامة الإسلامية الى الاستفادة من دروس الهجرة.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب إن أهم هذه الدروس هو الجمع بين التوكل على الله تعالى حق التوكل، وبين الأخذ بجميع الأسباب، وقال ان للنساء وللاطفال دورا كبيرا، ساردا أهم المواقف في هذه الهجرة..

ولفت إلى أن الناس كانوا يؤرخون الأيام بالأحداث والوقائع التي حصلت معهم، ومن ذلك قولهم: حدث هذا قبل غزوة بدر، وهذا وقع بعد غزوة بدر، فجمع عمر رضي الله تعالى أهل الشورى والحل والعقد، واستشارهم في اتخاذ تاريخ خاص بالأمة الإسلامية، فأشار بعضهم إلى جعل البعثة أول تاريخ للإسلام، فقال عمر رضي الله عنه: إن البعثة مرحلة ضعف وقد طالت، علينا أن نعتمد على حدث يعطينا القوة في ديننا، فاقترح على الحاضرين جعل الهجرة بدء تاريخ الأمة الإسلامية، فوافق الجميع على ذلك.

وأضاف "إن الهجرة كلمة جميلة تحمل معاني جميلة، منها هجر الذنوب والمعاصي والآثام، والابتعاد عن الفواحش والمنكرات، قال صلى الله عليه وسلم:" الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ"..فالهجرة بناء وحضارة وتخطيط، علينا أن نستثمرها في بناء حضارتنا اليوم، وعلينا أن نتخذ منها دروساً وعبراً تنير دروب حياتنا.

وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم جعل ثواب صيامه كفارة ذنوب سنة، سُئل صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم العاشوراء، فقال: "يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ"، كما وعد ان يصوم التاسع من شهر الله المحرم، ولكنه وافته المنية قبل ذلك، فعلى الإنسان أن يحرص على صيام التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر من هذا الشهر، إن تيسر له، وإلا فعليه أن يقتصر على صوم العاشر من هذا الشهر.

قلب موازين التاريخ

وقال الخطيب " كلما تجدد العام تجددت معه ذكريات وحكم ومنافع عظيمة، ومن هذه الذكريات ذكرى الهجرة التي غيرت مجرى التاريخ، والحدث العظيم، الذي قلَب موازين التاريخ، وغيَّر وجه البشريَّة، إنَّه حادث الهجرة النبوية المباركة، من مكَّة المشرَّفة إلى المدينة النبويَّة، التي كانت سبيلاً إلى إنشاء الدولة الإسلامية؛ حيث شعَّ نور الإسلام في الأصقاع، ودخل النَّاسُ في الدين أفواجًا..حيث أوذي الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام أشد أنواع الإيذاء في سبيل تبليغ هذه الدعوة إلى الناس أجمعين، ولاقوا في بداية الأمر معارضة قوية من كفار قريش بخاصة، ومن كل الكفار بشكل عام.

هذا هو أهم درس في الهجرة

وقال الدكتور علي القره داغي إن أهم دروس الهجرة هو الجمع بين التوكل على الله تعالى حق التوكل، وبين الأخذ بجميع الأسباب، إذ كل النظم إما أن تعتمد على الأسباب الظاهرة فقط، كما هو الحال في الحضارة الغربية، أو أن تعتمد على الجانب الروحي فقط، أما الإسلام فهو توازن وترابط بين الأمرين، ففي حالة التوكل على الله تعالى كأنه ليس هناك من سبب يُعتَمَد عليه، وفي حال الأخذ بالأسباب كأن الأمر ليس فيه توكل على الله تعالى، ولما فقد المسلمون هذا التوازن لم يُوفقوا ولم يتحقق لهم ما يريده الله تعالى لهم من التقدم والقوة والحضارة.

مساحة إعلانية