رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

608

ماذا وراء القمة الثلاثية في القاهرة بشأن القضية الفلسطينية؟

14 أغسطس 2023 , 07:00ص
alsharq
رام الله - محمـد الرنتيسي

فيما تبحث الدول الثلاث، فلسطين ومصر والأردن، عن حل دبلوماسي للقضية الفلسطينية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، يحط الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة من جديد، وهذه المرة للمشاركة في القمة الثلاثية، التي ستجمعه بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني. وجلي أن لمصر والأردن، دورا تاريخيا في دعم القضية الفلسطينية، كما أن للبلدين موقفا راسخا يتمسك بخيار السلام العادل والشامل لقضايا المنطقة، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية باعتبارها محورية، ومن هنا يكتسي الحراك السياسي النشط للدول الثلاث، أهمية في إنقاذ المساعي السياسية.

واستناداً إلى السفير الفلسطيني في مصر، دياب اللوح، فإن القمة الثلاثية التي ستدور رحاها في مدينة العلمين، تأتي من قبيل التشاور الدائم والعمل المستمر بما يتناغم مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية، وتداول أوضاع المنطقة، وتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى حيال أية اتصالات سياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتجديد الدعوة لتنفيذ القرارات الدولية ذات العلاقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتوحي المسارات الجارية والحراك الدبلوماسي النشط في المنطقة، بأن ثمة تغييرات قادمة على مستوى الاتصالات السياسية، وإحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهذا ما ألمح إليه مسؤولون إسرائيليون.

ويلمس المراقب للمشهد السياسي في المنطقة العربية، أن الحراك السياسي بدأ يعود إلى سابق عهده قبل توقف العملية السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فتتنوع الاتصالات بين مسؤولين كبار في المنطقة، وآخرها لقاء رئيس الحكومة الفلسطينية محمـد اشتية، مع السيناتور الأمريكي حكيم جيفريز، ضمن وفد من الكونغرس الأمريكي، زار الأراضي الفلسطينية أخيراً، لبحث سبل إحياء العملية السياسية، والتأكيد على أهمية حماية حل الدولتين.

وتطالب القيادة الفلسطينية بطرح مبادرة سياسية خلاقة، ترتكز على مبادئ الشرعية الدولية، وتستند إلى الاتفاقيات الموقعة بين الأطراف ذات العلاقة، وخلق أفق سياسي، بما يفضي إلى مفاوضات جادة تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع وقف الإجراءات الأحادية، وفقاً لما تم الاتفاق بشأنه في قمتي العقبة وشرم الشيخ.

ويرى المحلل السياسي رائد غياضة أن الاتصالات السياسية بين فلسطين والقيادات العربية، ضرورية في هذه المرحلة، كما أن توقيتها من الأهمية بمكان، خصوصاً في ظل المقاربات التي تتبنى السعي الجاد للسلام العادل والدائم، وتأتي متوافقة مع الإجماع الدولي المؤيد لحل الدولتين، وفقاً للرؤية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

وتتمسك القيادة الفلسطينية بخيار السلام العادل والشامل، ما يدفعها إلى التفكير بحلول وخيارات «عقلانية» على حد وصف مراقبين، لتهدئة الأوضاع الميدانية على الأرض، غير أن هذا من وجهة نظر الخبراء والمحللين، يحتاج إلى ديمومة في العمل السياسي، وتكثيف الجهود لإنجاح المساعي وتحقيق التطلعات.

مساحة إعلانية