رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3253

د. عبد الرحمن الحرمي لـ الشرق: حوار تفاعلي بين الجمهور ومركز المنارتين بالمدينة التعليمية

14 مايو 2020 , 07:00ص
alsharq
د.عبد الرحمن الحرمي
محمد دفع الله

وجدت البرامج التفاعلية التي طرحها مركز المنارتين بالمدينة التعليمية على حسابه في موقع الانستجرام تجاوبا كبيرا من الجمهور خاصة برنامج "وقفات مع آيات" الإيماني الذي يقدمه المستشار التربوي الدكتور عبد الرحمن الحرمي. وقال الدكتور عبد الرحمن الحرمي في حوار لـ الشرق إن القائمين على مركز المنارتين بالمدينة التعليمية رأوا أن يتم يوميا بث برنامج تفاعلي مع الجمهور تحت عنوان "وقفات مع آيات" لنتأمل فيها الكثير من المعاني التربوية والأخلاقية حتى يستفيد منها الناس خاصة الشباب.

وقال الدكتور الحرمي إن البعض في المجتمع يعاني اليوم من أمية في التأمل إذ البعض يقرؤون القرآن في رمضان مرة ومرتين وربما أكثر إلا أن التأمل في الآيات وتفسيرها والغوص في معانيها هذا هو الذي ينقص البعض خاصة شريحة الشباب.

نصف ساعة تأمل

وقال إن البرنامج الذي يتم بثه على الهواء من الرابعة والنصف عصرا حتى الخامسة عبر منصة حساب مركز المنارتين في الإنستجرام يتناول يوميا آية من كتاب الله خلال نصف ساعة يتم التوقف عندها والتأمل في معانيها وما هو الواجب تجاه هذه الآية. كما يمكن إعطاء المتابعين للبرنامج أعمالا معينة يقومون بها مثل الاستغفار والمسامحة وبر الوالدين والمبادرة لفعل الخيرات وغير ذلك.

ولفت د. الحرمي إلى أن اختيار الآيات أحيانا يكون بواسطة المتابعين إذ يحددون آيات بعينها يتم التوقف عندها وتأملها واستخلاص العبر والدروس منها والاستفادة منها في واقع الحياة اليومية، وفعلا نتوقف عند الآية المطلوبة ونتأمل فيها سويا.

المعروف أن وسائل التواصل الحديثة أكثر روادها هم الشباب خاصة على الانستجرام. وفي هذه الأثناء قال الدكتور الحرمي "قدمنا الكثير وحاليا تقوم هذه المنصات على خدمة الشباب والتواصل معهم وعلى الشباب أن يختاروا ما يريدون. والآن الكرة في ملعبهم إذ يختارون ما يريدون وبطبيعة الحال على الشاب أن يختار الأفضل لينتفع به في دنياه وآخرته، فأنت لا تستطيع أن تجبر شخصا على موقع من مواقع التواصل، فالمرشد أو الداعية أو صاحب الرسالة يقدم بضاعته وعلى الشباب أن يختاروا.

المهم كيف نفهم الشباب؟

وفي رده على سؤال عن مستوى الخطاب الموجه للشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومدى تفاعل الشباب معه قال د. الحرمي: إن نوع الوسيلة لا يؤثر، بل العبرة بنوع الطرح الذي يقدمه صاحب الرسالة، فقد ألتقي وجها لوجه لكن الطرح قد يكون قديما أو نمطيا بعيدا عن الإبداع، ويمكن أن أتواصل مع الناس وأقوم بترتيب لغتي مع لغة الشباب فأجد الأمر مختلفا إذ يستجيبون ويطرحون مشكلاتهم ومن ثم يتواصلون بعد ذلك خاصة وأن الآيات التي يتم اختيارها ترتبط بواقع الحياة اليومي.

برنامج تفاعلي

ووصف الحرمي البرنامج بأنه كان تفاعليا، حيث يتم إعطاء المتابعين واجبات كالتي تمت الإشارة إليها وذلك أثناء الحلقة وبعد الحلقة. فأثناء الحلقة وهي "لايف" على الهواء يتم طرح سؤال على الجمهور فتأتي الإجابة فورا وهكذا تأتي الرسائل من المتابعين. وبعد البرنامج تكون المشاهدات أكثر من قبل الجمهور، اذ تصل المتابعة للحلقة الواحدة في اليوم الثاني أكثر من 500 متابع. وأكد الدكتور الحرمي أنه منذ بداية رمضان حتى الآن فقد تابع برنامج "وقفات مع آيات" أكثر من 10 آلاف مشاهد.

وبشأن ردود الأفعال والمشاهدات التي تم استخلاصها من برنامج "وقفات مع آيات" قال الحرمي إن الناس بحاجة الى الرقائق والإيمانيات والترغيب أكثر من الترهيب لأن القلوب تميل للترغيب والحديث عن الجنة وعن لقاء الله وتفرح وتأنس فتجد التفاعل هنا واضحا أن المتابعين يقولون لا تخرجنا من الحديث عن الجنة.

الترغيب لا الترهيب

وأضاف "للأسف أن بعض الدعاة المرشدين لا يبنون منهج الترغيب فتجدهم يرفعون الصوت ويميلون للترهيب، وكان ينبغي أن نعرف ربنا بأنه رحمن ورحيم كما صورة الفاتحة".

وفي سؤال لـ الشرق عن التحديات التي تواجه الدعاة والمرشدين الذين يستخدمون وسائل التواصل الحديثة أوضح الدكتور الحرمي: على الدعاة أن يطوروا من خطابهم ومن ثقافتهم وألا يعتمدواعلى القديم إذ لابد من التطوير والتحديث والإبداع في إيصال الرسالة ونقل الرسالة بلغة يفهمها الشباب. وقال "لو أن كل داعية نزل الى مستوى الشباب فإن المحصلة النهائية أن الشباب سوف يلتفون حول الدعاة والمصلحين وهي الغاية المرجوة مثل قربهم من المسجد وابتعادهم عن المعاصي فنعزز فيهم الوازع الداخلي ولا نريد أن للقوانين أن تمنع بل نريد للقلب والإيمان أن يمنع".

وتشير الشرق إلى أن مركز المنارتين في المدينة التعليمية قدم خلال الشهر الفضيل الجاري 4 برامج تفاعلية على منصات التواصل لجامع المدينة التعليمية تتضمن المناهج القرآنية والهدي النبوي. ونفذ مركز المنارتين ممثلا في جامع المدينة التعليمية عددا من البرامج الثقافية والدينية وبرامج الأطفال على منصات التواصل الاجتماعي نظرا لإغلاق الجامع ضمن الجوامع الأخرى في الدولة في إطار التدابير والاحترازات الصحية ومكافحة انتشار كورونا. وتتضمن البرنامج وقفات من السيرة النبوية والقرآن الكريم بجانب برامج مصممة للأطفال.

وشارك بأربعة برامج رئيسية أولها برنامج "وقفات مع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم" وهو عبارة عن حلقات يومية مسجلة والبرنامج الثاني هو برنامج "القرآن في حياتي" وهو عبارة عن لقاءات على الهواء مباشرة عبر الإنترنت مع مجموعة ونخبة من الشخصيات المجتمعية المتميزة في شتى المجالات للتعرف على دور وأثر القرآن الكريم في حياتهم. والبرنامج الثالث هو "وقفات مع آيات" وهو عبارة عن حلقات يومية مع فضيله الدكتور عبدالرحمن الحرمي يتم من خلالها استعراض آيات من القرآن الكريم وربطها بواقع الحياة وتأثيرها على الفرد.

 

مساحة إعلانية