رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1716

لوبلوغ: أبوظبي لاعب سياسي مستبد يشوه الخطاب الليبرالي في أوروبا

اللوبي الإماراتي الأكثر تخريبًا لسياسات الاتحاد الأوروبي

14 أبريل 2019 , 07:30ص
alsharq
تقرير لوبي لوغ
عواطف بن علي

شيك على بياض للعتيبة لشراء مؤسسات الفكر وصانعي السياسات

أبوظبي لها شبكة واسعة للتضليل وتشويه الحقائق

أبوظبي في صدارة الحملة المعادية للثورات لاستعادة الحكم الاستبدادي

الإمارات تدعم بقوة الأنظمة الاستبدادية في مصر وليبيا واليمن

أبوظبي بصدد بناء شبكة ضغط جديدة وخطيرة في بروكسل

الإمارات تعزز الإسلاموفوبيا لخدمة خططها الاستبدادية

 

قال تقرير لموقع لوبلوغ إن أبوظبي لاعب سياسي مستبد يحاول تشويه الخطاب الليبرالي في الدول الأوربية من خلال تضليل الرأي العام ونشر الأخبار المزيفة. وبين البروفيسور أندرياس كريغ الخبير في الشؤون الأمنية والأكاديمي في جامعة كينجز كوليدج البريطانية في تقريره المنشور أول أمس وترجمته "الشرق" انه تم توثيق التدخل الواسع لأبوظبي في واشنطن ،

من خلال عدة روايات أثبتت أن السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة حاصل على شيك على بياض من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لشراء مؤسسات الفكر والبحث وصانعي السياسات، كما تظهر تسريبات رسائل البريد الإلكتروني للعتيبة مدى التدخل الإماراتي في الخطاب السياسي الأمريكي.

تدخل أبو ظبي

أورد التقرير أن الإمارات دولة خليجية صغيرة تتمتع بقوة مالية واسعة وسياسة أمنية إقليمية مستبدة، وعلى الرغم من حجمها ، قامت ببناء شبكة شاسعة للتضليل وتشويه الحقائق في المنطقة وفي الغرب وتجاوزت الضغط التقليدي حيث كانت أبو ظبي في صدارة الحملة المعادية للثورات وسعت لاستعادة الحكم الاستبدادي بعد الربيع العربي،

ولتنفيذ خططها قامت بتفعيل شبكة من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. واعتمدت على شراء مراكز الفكر وواضعي السياسات ليس فقط لصياغة دبلوماسية علاقات عامة ولكن لتسويق صورة للمنطقة والغرب تتمثل في أن الإسلام السياسي يمثل الإرهاب وانه مع المجتمع المدني في العالم العربي يزعزعان الاستقرار.

وتابع التقرير: طلب من العتيبة إيجاد وسيلة لإعادة التعبئة ضد الإخوان المسلمين والترويج للرواية القائمة على الخوف من الاستقرار الاستبدادي وعلى أن ثورات الربيع العربي كانت مؤامرات إسلامية خفية لتثبيت الخلافة القائمة على الشريعة.

وروج العتيبة نظرية أن الإسلام السياسي المعتدل هو باب دخول الإرهاب الجهادي السلفي. ولقيت الرواية صدى جيدا بين المحافظين الجدد مع الكراهية تجاه الإسلام ووفرت مؤسسات الفكر التي ترعاها ابو ظبي الترويج للنظرية وصنع السياسات الإستراتيجية للعمل على التطبيق.

وعندما أصبح واضحًا في عام 2016 أن البيت الأبيض سيبني سياسته الخاصة بالشرق الأوسط على أساس يميني، عززت شبكة المعلومات المضللة في أبو ظبي نشاطها وفي وقت لاحق، خلال أزمة الخليج في عام 2017، عمل ولي عهد أبو ظبي على محاربة قطر بالأدوات الاتصالية التي طورها.

شبكة بروكسل

أفاد التقرير أن الإمارات بصدد بناء شبكة تضليل في بروكسل، حيث كونت مؤسسة ويستفاليا غلوبال البحثية، بقيادة تيم إيسترمان وتيمو بهر، اللذين عملا في وزارة الخارجية الإماراتية لسنوات ويشاركان الامارات نفس الخوف من الإسلام السياسي. وويستفاليا غلوبال هي شركة اتصالات إستراتيجية صغيرة ، يبدو أن عميلها الرئيسي موجود في أبو ظبي.

على الجانب الفكري ، يعد معهد بوسولا الذي تم إنشاؤه حديثًا بتمويل من أبو ظبي محور مهم لإضفاء الشرعية على الخطاب الذي تروج له بخصوص الاستقرار الاستبدادي ومنصة لربط صانعي السياسة الأوروبيين الكبار والمحافظين بجدول الأعمال الإماراتي. ويعمل أعضاء مجلس الادارة في معهد بوسولا، خوسيه ماريا آزنار وأندرس راسموسين للاستفادة من شبكات بروكسل الخاصة بهما.

حتى الآن، لم يتم استخدام الأحداث التي ينظمها المعهد إلا للترويج لـ "التسامح" في محاولة لتبييض صورة الإمارات التي تمتلك سجلا حقوقيا أسودا بعد اعتقال نشطاء المجتمع المدني والصحفيين والأكاديميين. لكن التقارير الاولى المنشورة على موقعها على شبكة الإنترنت تشير إلى أن بوسولا يروج لنفس الرواية الإستراتيجية التي تروج للخوف من تشكل الإسلام السياسي في المنطقة وربطه بالإرهاب.

أبرز التقرير أن رواية الإمارات التي روجت لها يتردد صداها بين المحافظين واليمين في البرلمان الأوروبي مع الميول الموجودة بطبيعتها في إطار الإسلاموفوبيا والتي تنامت في سياق ما بعد الثورات العربية المعقدة في الشرق الأوسط ،

لذلك فإن محاولة الإمارات لتشكيل هذه الصورة في بروكسل تزداد خطورة حيث تبحث أبوظبي عن طرق لإيجاد الدعم المعنوي والسياسي لحماية الأنظمة الاستبدادية في مصر وليبيا واليمن.

وفي هذا الصدد قال مستشار سياسي في بروكسل إن حملة الضغط في الإمارات لها تأثير متنام حيث امتنعت مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي المحافظين مؤخرًا عن إدانة الحرب الإماراتية الكارثية في اليمن ، في حين حاول الحزب الشعبي الإيطالي، دون جدوى، الضغط من أجل إزاحة الإمارات من القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي بسبب تحولها إلى مكان للملاذات الضريبية.

واختتم التقرير: إذا ثبت أن تأثير الإمارات في بروكسل مدمر مثل عملياتها في واشنطن، فإن التحالف بين جماعة المحافظين واللوبي الإماراتي يمكن أن يكون أكثر تخريبًا لسياسات الاتحاد الأوروبي وهو ما توحي به شبكته الوليدة حاليًا.

مساحة إعلانية