رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1447

الفريق حميدتي: الشعب من يقرر تسليم البشير للجنائية

14 أبريل 2019 , 07:30ص
alsharq
الفريق محمد حمدان دلقو
الدوحة – الشرق

قال قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق محمد حمدان دلقو المعروف بـ"حميدتي" إن الإطاحة بالرئيس عمر البشير جاءت بعد إصراره على التصدي للمتظاهرين في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد لنحو أربعة أشهر.

وأوضح حميدتي في مقابلة أجرتها معه قناة مكملين أنهم قدموا للبشير النصح بعدم فعل ذلك، لكنه لم يستمع إلى نصائحهم، و"نحن عساكر نلتزم بالتعليمات، ولذلك ضبطنا أنفسنا لحين ذهاب الرئيس".

وذكر أنه خوفا من حدوث تفلت من جانب بعض المليشيات ومن دخول مندسين وسط المتظاهرين تم التشاور بين القوات النظامية بضرورة تنحي الرئيس، وتم إبلاغه بالأمر فقال "على بركة الله".

لكنه أضاف أن البشير لم يتنح من تلقاء نفسه، قائلا إن التنحي لو كان عاديا لكان تنحى من قبل، والذي حدث أن اتفاقا تم بين القوات النظامية على رحيله مراعاة لمصلحة البلاد ومنع الدخول في حالة من الفوضى وسفك الدماء. ونفى حميدتي ما تردد بشأن مغادرة البشير السودان، وقال إنه موجود تحت الإقامة الجبرية في الخرطوم.

وردا على سؤال عما إذا كان عمر البشير سيسلم إلى المحكمة الجنائية الدولية، قال إن "الذي يجيب عن هذا السؤال هو الشعب السوداني، والسودان فيه محاكم وقضاء عدلي، وستتسلم الأمور حكومة منتخبة وستحاكم كل مجرم".

كما نفى أن يكون تسلم الفريق أول عوض بن عوف النائب الأول للبشير ووزير الدفاع هو انقلاب على انقلاب كان يتم الإعداد له من ضباط رتب أقل، وقال إن هذا التحرك تم خلال يوم واحد خشية وقوع انفلات أمني، مشيرا إلى أن عوض بن عوف استقال نتيجة رفض الشارع له. وكان عوض بن عوف أعلن مساء الجمعة تنحيه عن منصبه رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي بعد أقل من 24 ساعة على أدائه اليمين.

وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي إنه يتنازل عن منصبه رئيسا للمجلس، وتعيين الفريق أول عبد الفتاح البرهان خلفا له. وقبل ذلك كان حميدتي اعتذر عن المشاركة في المجلس العسكري الانتقالي الذي كان ترأسه الفريق أول عوض بن عوف، وأضاف أن قواته ستظل جزءا من القوات المسلحة، وأنها ستعمل لوحدة البلاد واحترام حقوق الإنسان.

وبشأن ما إذا كان البرهان سيستجيب للشعب إذا طالبه بالتنحي، قال حميدتي إن البرهان مقبول في القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى ومن الشعب السوداني، وله تاريخ، ومشهود له بالنزاهة. وطالب حميدتي الحراك بالقبول بالبرهان، مشيرا إلى أن اختيار أعضاء المجلس العسكري سيكون على أساس القوي الأمين "لإخراج البلاد من الفوضى".

ومنذ تشكيلها ظلت قوات الدعم السريع محل اهتمام كبير، باعتبار توقيت تشكيلها الذي جاء في سياق معقد بالتزامن مع الحرب في إقليم دارفور غربي البلاد، وبحسب إحصائيات غير رسمية، تتألف القوة من نحو 40 ألف عنصر، معظمهم من القبائل العربية بدارفور. احتفظت القوات بخصوصيتها، وتميزت باسمها "قوات الدعم السريع" الذي لا يكتمل تعريفه إلا بإضافة عبارة "التابع للجيش السوداني"، حيث كانت تتبع في السابق (قبل يناير 2017) جهاز الأمن والمخابرات. وذلك بحسب "الجزيرة نت".

مساحة إعلانية