رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2941

الرياح تحطم مخيمات في سيلين والعديد ولا خسائر بشرية

14 مارس 2021 , 07:00ص
alsharq
محمد العقيدي

تسببت الرياح القوية والعواصف الرملية التي شهدتها البلاد على مدار يومي الجمعة والسبت في تحطيم بعض المخيمات الواقعة في منطقة سيلين وفي خور العديد، وذلك بعد ارتفاع منسوب المياه في البحر ووصولها إلى المخيمات وتدميرها بالكامل، ما نتج عنه غرق بعض السيارات، وإتلاف المخيمات والكبائن، فيما تطايرت أجزاء المخيمات لتنتشر في مواقع التخييم.

وطالب مخيمون وزارة البلدية والبيئة، منع التخييم في نفس المكان الذي تتكرر فيه ذات المشكلة كل عام، وذلك لسلامة الجميع، خاصة أن مثل هذه العواصف ربما تكون سببا في خسائر بشرية حال حدوثها ليلا وأثناء نوم أصحاب المخيمات بداخلها.

وبالرغم من تحذيرات الهيئة العامة للطيران المدني المتتالية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، من ظاهرة المد العالي على سواحل البلاد خاصة الجنوبية الشرقية، وذلك تزامنا مع وجود تحذير بحري برياح شمالية غربية قوية وتجاوز المد البحري إلى 2 متر، إلا أن البعض لم يأخذ بهذه التحذيرات المهمة، ما نتج عنه إحداث أضرار وخسائر مادية في المخيمات الواقعة على الساحل بمنطقة سيلين والعديد.

وتعليقا لما شهدته مواقع التخييم بالدولة، قال جابر الكبيسي صاحب مخيم: تسببت الرياح التي شهدتها البلاد على مدار يومين متتاليين في تكبد أصحاب المخيمات بمنطقة سيلين خسائر فادحة، وذلك بسبب الرياح ومياه البحر التي امتدت ووصلت إلى الخيام بعد ارتفاع منسوبها. ولفت إلى أن إهمال البعض للتحذيرات من قبل إدارة الأرصاد الجوية نتج عنه تدمير مخيماتهم بالكامل، بالإضافة إلى غرق السيارات، ولفت إلى أن إدارة الأرصاد الجوية أهابت بالجميع الابتعاد عن التخييم على السواحل والاقتراب من البحر.

ودعا أصحاب المخيمات الواقعة على الساحل أو بالقرب منه للامتثال للتعليمات الصادرة من قبل الجهات المختصة وذلك تفاديا للخسائر البشرية، مع الحرص على اختيار أماكن تخييم تكون بعيدة عن البحر بحيث لا تصل إليها المياه في حالة المد العالي.

ومن جانبه طالب عبدالله الحداد مخيم في سيلين، وزارة البلدية والبيئة منع التخييم في الأماكن القريبة من الساحل، إذ إن نفس الخطأ والمشكلة تتكرر في كل عام أثناء حدوث عواصف في البلاد، حيث تعرض العديد من المخيمات إلى التحطم بالكامل، بالإضافة إلى غرق السيارات أيضا نتيجة وصول مياه البحار إليها وإلى المخيمات والكبائن.

وأوضح أن بعض المخيمين صحوا من النوم صباح أمس على غرق مخيماتهم وسياراتهم، ولم يستطيعوا التصرف، وكل ذلك بسبب عدم التجاوب للتعليمات التي أصدرتها إدارة الأرصاد الجوية على مدار يومين متتاليين بعد وصول العواصف الرملية إلى البلاد.

وأوضح أن أصحاب المخيمات تعرضوا لخسائر مادية كبيرة، آملا أن يتم منع التخييم في نفس الأماكن خلال مواسم التخييم القادمة لتفادي الوقوع في نفس المشكلة، حيث إن البقاء في المكان ربما يتسبب في وقوع ضحايا وخسائر بالأرواح.

وبدوره، يرى حسين صفر أحد المخيمين في سيلين، انه من الخطأ التخييم بالقرب من البحر، ولابد أن يختار المخيمون مكانا بعيدا عن البحر على الأقل لمسافة 100 متر بعيدا عن البحر، للتصرف بشكل سريع في حال ارتفاع منسوب المياه في البحر ووقوع ظاهرة المد، أو التخييم على مكان مرتفع لضمان عدم وصول المياه إلى المخيمات، منوها بأهمية معرفة نوعية الأرض قبل التخييم والابتعاد عن الأرض المشبعة بالمياه "السبخة" وعدم التخييم بها، لان مياه البحر تصل إليها بكل سهولة أثناء هبوب الرياح وارتفاع منسوب المياه.

وأضاف إن بعض المخيمين يصرون على مخالفة التعليمات والتوجيهات من قبل إدارة الأرصاد الجوية ويصرن على إبقاء مخيماتهم في مواقعها، وبالتالي يؤدي ذلك التصرف إلى إحداث أضرار كبيرة في المخيمات وتكبد أصحابها خسائر فادحة.

مساحة إعلانية