محليات

2937

بدر المير: تجربة السفر عبر مطار حمد تجاوزت توقعات المسافرين

قال المهندس بدر المير، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي: إن توسعات مطار حمد الدولي تعزز مسيرة نجاحاته التشغيلية، وتدعم خطط ونمو الخطوط الجوية القطرية، فضلاً عن دعم التنويع الاقتصادي المزدهر في قطر. مبينا أن التوسعة الحالية تتكون من مرحلتين ستزيد من قدرة مطار حمد الدولي وتخلق عدداً لا يحصى من فرص العمل التي تتطلب مهارات عالية. مؤكدا ان مشروع التوسعة يسير وفقاً للجدول الزمني المحدد ومن المقرر الانتهاء من المرحلة (أ) من التوسعة الحالية قبل كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 وهي المرحلة التي تستهدف زيادة سعة المطار الى أكثر من 53 مليون مسافر سنويًا. وقال: ستعزز توسعة المطار، الذي يتسم بطبيعته الديناميكية القابلة للتكيف مع المتغيرات الحالية في السفر، تعزيز المزايا متعددة الأبعاد للمطار ذي الخمس نجوم من خلال الجمع بين الأعمال الفنية عالمية المستوى والبيئة المنعشة التي توفرها المساحات الخضراء وبين المفاهيم العصرية لمتاجر البيع بالتجزئة وتناول الطعام وغير ذلك من أماكن جذب ومرافق ترفيهية، تحت محطة واحدة واسعة.

وأوضح المهندس المير: أن تصميم توسعة مطار حمد رُوعي فيها أن تتكامل بشكل تام مع المبنى الحالي، وتسمح بالتدفق السلس للمسافرين، بما يعزز التجربة الكلية للسفر عبر تقليل المسافات المقطوعة داخل المطار وضمان سهولة الوصول والتجوال داخل المطار. وسوف تسمح المساحات الخضراء الجديدة والمسطح المائي لمسافرينا بالاستفادة من أجواء الاسترخاء التي توفرها الطبيعة، وبالتالي ضمان توفير تجرية سفر فريدة.

التعقيم المتكرر

وبخصوص أهم الإجراءات التي اتخذها مطار حمد الدولي في بداية جائحة كورونا كوفيذ 19 وكيف كان التنسيق مع القطاعات الأخرى في قطر. قال المهندس المير: عندما بدأت جائحة "كوفيد-19" في الانتشار على المستوى العالمي، استجاب مطار حمد الدولي للمتغيرات التي فرضتها الجائحة عبر التعامل بأقصى قدر من اليقظة، وتجهيز المطار للتعامل مع مثل هذا التغيير غير المسبوق في عمليات المطار.

وبدأ مطار حمد الدولي باتباع إرشادات وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية حول التعقيم المتكرر لنقاط الاتصال الرئيسية أثناء تنفيذ اجراءات التباعد الجسدي داخل مبنى المطار. وتضمنت تلك الإجراءات وضع ملصقات أرضية ولافتات توضيحية ومقاعد متباعدة عبر أرجاء مبنى مطار حمد الدولي، لتوعية وتذكير المسافرين بضرورة التباعد الجسدي

كما تم انشاء عيادة طبية تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع تديرها وزارة الصحة العامة لإجراء الفحوصات الطبية والتعامل مع جميع الحالات المتعلقة بـ كوفيد-19، إلى جانب توفير تدريب خاص للموظفين لضمان اتباعهم أعلى معايير الصحة والسلامة.

واضاف قائلا: لقد بدأ مطار حمد الدولي في تنفيذ إجراءات الفحص الحراري للمسافرين والموظفين، والتأكد من التزام الجميع بارتداء أقنعة الوجه في جميع أنحاء مبنى المطار. وبنهاية يوليو2020، وزع مطار حمد الدولي 106000 زوج من القفازات و114000 كمامة للوجه للموظفين والمسافرين، وتم تعبئة 952 معقماً آليًا بـ 10708 زجاجات من المطهرات، بالاضافة الى 265 من آلات التعقيم اليدوية الموضوعة في جميع أنحاء المطار. كما وضع مطار حمد الدولي 258 واقيًا مثبتًا على مناطق التلامس عالية الكثافة ومكاتب تسجيل الوصول و3558 ملصقًا أرضيًا للتباعد الجسدي. كما قام مطار حمد الدولي بتركيب آلات البيع الذاتية المزودة بمعدات الوقاية الشخصية في جميع أنحاء المبنى لمنح المسافرين سهولة الوصول إلى مختلف معدات الوقاية الشخصية سواء التي يمكن التخلص منها أو التي يمكن إعادة استخدامها. كما تم اتخاذ اجراءات احترازية في منافذ البيع بالتجزئة ومنافذ بيع الأطعمة وصالات الطعام بمطار حمد الدولي، بما في ذلك عمليات الشراء غير النقدية للحد من الاتصال، والمقاعد المتباعدة، والفحص الحراري.

التكنولوجيا المتطورة

وقال المهندس المير: تضمنت إجراءات السلامة الخاصة بشأن فيروس كورونا في مطار حمد الدولي الاستعانة بأحدث وسائل التكنولوجيا المتطورة، مثل الروبوتات المطهرة وخوذات الفحص الذكية وأنفاق تطهير الأمتعة بالأشعة فوق البنفسجية لرفع المعايير الصحية في المطار. كما أتاح مطار حمد الدولي أيضًا تجربة سفر لا تلامسية مدعومة بتكنولوجيا المقاييس الحيوية (الهوية البيومترية) في نقاط الاتصال الرئيسية مثل تسجيل الوصول الذاتي وتسليم الحقائب ونقاط الجوازات.

وقال: ومع انتشار جائحة كوفيد -19، لم يشهد مطار حمد الدولي زيادة كبيرة في أنشطة الشحن فحسب، بل أبقى المطار أبوابه مفتوحة واستمر في خدمة رحلات المسافرين. واضاف " لقد عملنا عن كثب مع الخطوط الجوية القطرية من أجل فهم متطلباتهم لمواصلة الطيران ومساعدتهم في عمليات التأريض الآمن والتدريجي لأسطولهم.

وقال: وفي الأساس، كان التواصل الفعال بين الشركاء الداخليين والخارجيين هو المفتاح لاستجابة مطار حمد الدولي الناجحة لتداعيات فيروس كوفيد -19. وضمن مطار حمد الدولي الإدارة الفعالة والتنسيق مع للشركاء من خلال مركز استعادة العمليات التابع له، وهو مركز افتراضي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مما يضمن حصول الجميع على أحدث المعلومات والتحرك في نفس الاتجاه. كما عقدت اجتماعات يومية مع الشركة القطرية لخدمات الطيران والسوق الحرة القطرية وفريق مشروع توسعة المطار، لجمع التحديثات ومتابعة التطورات عبر المنظومة بأكملها بما يساعد على ضمان التشغيل السلس للعمليات والعمليات اليومية. وأيضا، أنشأ فريق ادارة المرافق فريقا لادارة الأزمات خاصا بهم لضمان التواصل الفعال وتنفيذ الإجراءات في نطاقات زمنية سريعة لحماية الموظفين وفقا للارشادات التي وضعتها وزارة الصحة العامة.

المرونة التشغيلية

وأكد المهندس المير: أن المرونة التشغيلية لمطار حمد الدولي في مواجهة الجائحة هي نتيجة للتواصل الفعال مع الشركاء وفريق مؤهل قادر على ترجمة الأفكار بسرعة إلى خطط عمل. وأدت استراتيجية القيادة والعمل الشاق لفريقنا الى أن يصبح مطار حمد الدولي أول مطار في العالم يحصل على شهادة نظام ادارة استمرارية الأعمال ISO 22301: 2012 من قبل المعهد البريطاني للمعايير (بي اس أي) تقديرا لمعايير نظام ادارة استمرارية الأعمال القوية. ويُظهر هذا الاعتراف وحده أن مطار حمد الدولي كان مؤهلاً بشكل فريد للتعامل مع الاضطرابات الناجمة عن الجائحة. ومع ذلك، فان نجاحنا في تطوير تجربة السفر لضمان صحة وسلامة المسافرين والموظفين قد تم الاعتراف به من قبل المؤسسات العالمية الرائدة. وفي نوفمبر 2020، أصبح مطار حمد الدولي أول جهة بالعالم يحصل على شهادة اعتماد المعهد البريطاني للمعايير، لتنفيذه بروتوكول صحة وسلامة الطيران الخاص بـ كوفيد-19، وفي ديسمبر 2020 أصبح مطار حمد الدولي أول مطار في الشرق الأوسط وآسيا يحصل على تصنيف 5 نجوم في تقييم سلامة المطارات من سكاي تراكس.

ثقة المسافرين

وقال المهندس المير: ندرك أن إعادة بناء ثقة المسافرين في السفر الجوي هو الخطوة الأولى نحو زيادة حركة السفر والعبور. لطالما كان المسافرون في صميم إستراتيجية مطار حمد الدولي. لقد سمحت لنا تجربة السفر المتمحورة حول المسافرين بابقاء أبوابنا مفتوحة أثناء الجائحة، لضمان استمرار رحلات اعادة المسافرين الذين تقطعت بهم السبل الى أوطانهم، وتدفق نقل البضائع الأساسية عبر جميع أنحاء العالم. وفي الوقت الذي لا تزال فيه تأثيرات الجائحة مستمرة، فنحن ملتزمون بمواصلة تكييف تجربة السفر لدينا مع الطبيعة المتغيرة للجائحة لخدمة مسافرينا بطريقة موثوقة وآمنة.

التقنيات المتطورة

وحول مساهمة التكنولوجيا التي تم نشرها في مطار حمد الدولي في زيادة عمليات المطار وحركة السفر عبره قال المهندس المير: بالنظر إلى سعينا الداعم لتبني التقنيات المتطورة بهدف ضمان التميز التشغيلى وتجربة السفر السلسة، فقد حققنا انجازات كبيرة في التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد الذي فرضته الجائحة. وكانت حلولنا المبتكرة والذكية محورية أكثر من أي وقت مضى فيما يتعلق بالحفاظ على التميز التشغيلى وراحة المسافرين خلال الجائحة.

واضاف قائلا: ساعد نهج مطار حمد الدولي المرن والفعال في تنفيذ التكنولوجيا على ضمان تطبيق الحلول المبتكرة بسرعة للتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد. وباستخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي، طورت الفرق الداخلية في مطار حمد الدولي نظامًا آليًا للتعرف على الوجه والتأكد من ارتداء الأقنعة، وتم دمج هذه التقنية المحلية بشكل سريع في نقاط المسح الحراري المنتشرة بمطار حمد الدولي.

كما حسّن مطار حمد الدولي عملياته من خلال الاستثمار في خوذات الفحص الذكية، وهي خوذات ذكية يمكن ارتداؤها وهي قابلة للحمل وآمنة وفعالة، وهي تتيح قياس درجة الحرارة بدون تلامس باستخدام تقنيات متقدمة مثل التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء والذكاء الاصطناعي وشاشات الواقع المعزز.

كما قام المطار برفع معايير النظافة من خلال تركيب أنفاق التطهير بواسطة الأشعة فوق البنفسجية في مبنى المطار لتطهير الأمتعة الواردة من الركاب القادمين. وذهب مطار حمد الدولي الى أبعد من ذلك من أجل الحد من الاتصال الجسدي عند نقاط التفتيش الأمنية، بجعل عملية التفتيش أسرع وأكثر أمانًا لكل من الموظفين ومسافري العبور، حيث قام المطار بتركيب تقنية C2، وهي أحدث نظام فحص أمني يسمح لركاب العبور (الترانزيت) بالتنقل عبر نقاط التفتيش الأمنية دون الحاجة الى اخراج أي أجهزة الكترونية من حقائبهم المحمولة.

وأوضح المهندس المير قائلا: لقد أثبت النهج المتبصر لمطار حمد الدولي في استثماراته المبكرة في تقنية تحديد الهوية بالقياسات الحيوية (الهوية البيومترية) انه أداة فعالة للغاية في معركة مطار حمد الدولي ضد فيروس كورونا كوفيد-19، مما أتاح للمسافرين التنقل عبر نقاط الاتصال الرئيسية بأقل قدر من الاتصال الجسدي. وقال " يظل مطار حمد الدولي في المقدمة بفضل التقنيات التي أدخلها لتعزيز تجربة السفر وضمان التميز التشغيلي. وهي جهود رائدة حظيت باعتراف وتقدير عالمي، مما أهله للحصول على الجائزة الفضية كـ"ثاني أفضل مبادرة لتجربة المسافرين" في حفل توزيع جوائز "فيوتشر ترافل اكسبرينس آسيا 2019" (تجربة سفر المستقبل)، تقديرا للتطور الذي تشهده تجربة السفر عبر المطار بالتزامن مع تطبيق المرحلة الثانية من برنامج المطار الذكي.

تقليل الانتظار

وفيما يتعلق بطبيعة استعدادات مطار حمد الدولي لبطولة كأس العالم 2022 قال المهندس المير: بينما تستعد قطر لاستقبال آلاف الزوار خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وضع مطار حمد الدولي خطة للتوسع متعددة المراحل لتعزيز طاقة المطار الاستيعابية. ولذلك يعمل بشكل وثيق مع اللجنة العليا للمشاريع والارث وجميع الشركاء الآخرين المعنيين. ان هدف المطار هو تقليل أوقات الانتظار في جميع نقاط الاتصال بالمطار بمساعدة الخبرة والتكنولوجيا المتطورة والأتمتة. وعقب انتهاء بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، سيبدأ مطار حمد الدولي المرحلة الثانية من خطته التوسعية التي سيتم دمجها مع المبنى الحالي. مما سيسمح للمسافرين بالانتقال بسلاسة من منطقة الى أخرى وسيمكن المطار من العمل كمحطة واحدة واسعة وديناميكية.

التميز التشغيلي

وبخصوص حصول مطار حمد على جائزة أفضل مطار في الشرق الأوسط، وقبل ذلك حصل على المرتبة الثالثة عالميًا قال المهندس المير: ان الحصول على الجوائز العالمية والمراتب العالية عالميا دليل على التزام مطار حمد الدولي بالتركيز على المسافرين والتميز التشغيلي، حيث ارتقى المطار باستمرار في المراتب والتصنيفات منذ افتتاحه وأصبح ثالث أفضل مطار في العالم في عام 2020 من قبل سكاي تراكس. كما بات مطار حمد الدولي يحمل بفخر لقب أفضل مطار في الشرق الأوسط لمدة ست سنوات متتالية من قبل سكاي تراكس. وهذه الجوائز هي نتيجة لزيادة مهارات القوى العاملة لدينا، وفهمهم لاحتياجات المسافرين المتغيرة والاستجابة لها، بالاضافة الى ضمان تجربة سفر متناسقة تضمن صحة وسلامة وراحة المسافرين. كما أن هذا الاعتراف والتقدير العالمي سيُمكّننا من مواصلة تطوير وتعزيز المزايا متعددة الأبعاد، وتقنيات تمكين المسافرين، التي ستجعل مطار حمد الدولي المطار المفضل للمسافرين العالميين.

توقعات المسافرين

وقال المهندس المير: لقد تم تصميم تجربة السفر عبر مطار حمد الدولي لتلبية بل وتجاوز توقعات المسافرين حول العالم. وفي سعينا لتحقيق التميز، نخطو خطوة الى الأمام ونعيد تعريف تجربة السفر عبر المطار باعتباره وجهة في حد ذاته. كما يدمج المطار مجموعة أعمال فنية عالمية المستوى، وخيارات تسوق وتناول طعام معاصرة، ومرافق ترفيه رائعة، في مبنى المسافرين الذي تبلغ مساحته 40 ألف متر مربع.

كما تزخر السوق الحرة القطرية، شريك مطار حمد الدولي الحائز على جوائز عالمية، بأكثر من 90 علامة تجارية مرغوبة كثيرًا والتي غالبًا ما تكون الأولى من نوعها على مستوي المطارات عالميًا أو إقليميًا. ويوفر المطار، الذي صمم لضمان رفاهية المسافرين وراحتهم، ملاذًا من الاسترخاء في الغرف الحديثة في فندق أوريكس المطار. كما يمكن للمسافرين اعادة شحن طاقاتهم في مركز فيتاليتي للياقة البدنية واستعادة الحيوية ذي الخمس نجوم والمجهز بصالة رياضية حديثة ومرافق سبا ومسبح بطول 25 مترًا، يطل على المطار وملعب جولف افتراضي وملعب اسكواش. ويتميز مطار حمد الدولي بوجود مناطق أنشطة موزعة عبر جميع أنحاء المحطة، وهي مصممة خصيصًا لتعمل كمحطات كمبيوتر ومناطق تلفزيونية، مما يخلق احساسًا مميزًا وودودًا للمسافرين أثناء عبورهم في المطار. واضاف قائلا: لقد تحول المطار الى محطة مبتكرة توفر أشكالا مختلفة من الفنون والأنشطة المستضافة، مثل المعارض الفنية، مما يمنح المسافرين تجربة سفر فريدة لا تُنسى. وهذا يجعل مطار حمد الدولي وجهة حقيقية تلبي اهتمامات المسافرين العالميين من خلفيات متنوعة.

اقرأ أيضاً

رئيس الوزراء أمام مجلس الأمن: قادة إسرائيل مصابون بالغرور وسكرة القوة لأنهم ضمنوا الإفلات من العقاب

الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن.. السفير الصيني : الهجوم على قطر انتهاك صارخ للقانون الدولي

الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن.. ممثل الاتحاد الروسي: دولة قطر تعمل بلا كلل لوقف سفك الدماء في غزة

أخبار ذات صلة

الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن.. السفيرة البريطانية تؤكد تضامن بلادها التام مع دولة قطر

منظمة العمل العربية تؤكد دعم الخطوات الدبلوماسية لدولة قطر حيال الاعتداء الإسرائيلي