رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

2344

الشرق ترصد تباين رسومات الفنانين بمعرض 21

14 يناير 2021 , 07:00ص
alsharq
د. خالد السليطي والحضور يستمعون لشرح إيمان السليطي عن أحد أعمالها.. للمقدمة
طه عبدالرحمن

وسط أجواء متباينة في الأعمال التشكيلية، انطلق أمس في المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) معروض "واحد وعشرون"، بمشاركة فنانين مواطنين ومقيمين، ويتواصل حتى 30 يناير الجاري.

افتتح المعرض سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة وذلك وسط التزام بالإجراءات الاحترازية المتبعة.

الشرق حرصت على رصد رسومات عدد من الفنانين المشاركين، حيث لوحظ تباين أعمالهم، والتي جاءت نتاجاً لورشة فنية، استغرقت 10 أيام، أنتج خلالها الفنانون أعمالهم ليشملها هذا المعرض، حيث عكس تباين تجاربهم واتجاهاتهم الفنية، ما يضع أصحاب الذائقة الفنية أمام تنوع لافت من الأعمال التشكيلية.

تقول الفنانة التشكيلية إيمان السليطي: إنها تشارك في المعرض بلوحتين، الأولى مرسومة بالألوان الزيتية، عبارة عن "بورتريه" كامل لسيدة، "وحاولت ربط هذا البورتريه بالتراث القطري عن طريق المجوهرات، وهي عبارة عن حلق قطري على شكل هلال، وهذا النوع من المجوهرات أحاول دائما ربطه في لوحاتي، إذ لدي مجموعة أخرى من اللوحات ترمز إلى الذهب القطري، لم أشارك بها في المعرض، ولكنها ضمن لوحات سابقة".

وعن اللوحة الثانية. تقول إنها "عبارة عن عيون مرسومة بالألوان الأكريليك، ترمز لمدى الضغوط والاجهاد والسهر الذي قد يعاني منه الإنسان في بعض الحالات، وتحمل هذه اللوحة ألواناً غامقة ومتنوعة". لافتة إلى أن "اللوحة الأولى إذا كانت واقعية للغاية، فإن اللوحة الثانية رمزية جدا".

أعمال غامضة

أما الفنانة أميرة محمد العجي، فنانة مفاهيمية، فتقول إن الأعمال التي تشارك بها في المعرض تحمل عنوان "أن نعود"، وهي "أعمال تحاكي ثيم (بيت رقم عشرة) المشروع الذي بدأ عام ٢٠١٥ أثناء رحلتي في بريطانيا لدراسة الماجستير ويحكي واقعا زمنيا لبيت ١٩٨٤ إلى عام ١٩٩١ لبيت رقم عشرة في منطقة الغرافة. وذكرياتي لذلك المنزل وكل القصص التي نقلتها عن أبي وأمي وجدتي وجميع من كانوا في المنزل". وتتابع: "أعمالي تتسم بالغموض ومستفزة ومثيرة للتساؤلات وهذا ما تطوعه أعمالي دائماً".

مواضيع حرة

ومن جانبها، تؤكد الفنانة التشكيلية مريم المعضادي، أن مشاركتها تتمثل في تقديم ثلاثة أعمال، هي "مواضيع حرة وكل عمل يعبر عن تجربة جديدة من المكس ميديا، وتتوزع بين اثنين بورتريه مكس ميديا، والثالثة بها لؤلؤ".

وترجع الفنانة مريم المعضادي أهمية هذه الأعمال في استخدامها لمواد وألوان فيها بشكل جديد لم يُطرح سابقا، "وهذه مهمة الفنان بإظهار كل ما هو جديد في عالم الفن".

أسلوب تجريدي

أما الفنان التشكيلي مبارك المالك فيقول: إنه يشارك بثلاثة أعمال، "استخدمت فيها رمز أو شكل (البطولة) وهو غطاء كان يُستخدم للنساء الكبار بالعمر في السابق، وهذا الرمز له دلالة كبيرة، إذ يعبر عن الوطن، والتراث، والعادات والتقاليد، والام، كما أن له معاني كثيرة أخرى، ولذلك حرصت على توظيف هذا الرمز في ألوان معاصرة وحديثة بأسلوب تجريدي".

طابع مختلف

وتقول الفنانة التشكيلية نور الشمري، إنها في المعرض بعملين، عبارة عن بورتريه بطابع مختلف، "إذ إنه لأول مرة أخرج من البورتريه التقليدي، حيث تعتبر أعمالي معبرة عن الفن الحديث".

وتبدي نور الشمري سعادتها بالمشاركة في الورشة، "فلقد استفدت منها الكثير من تجارب الزملاء الفنانين، فقد كنا نعمل كيد واحدة لإنجاح هذا المعرض".

د. خالد السليطي: كتارا ملتقى المبدعين

أكد سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، أن المعرض يعتبر فاتحة المعارض التي تستعد كتارا لإطلاقها خلال هذا العام. مرجعاً تسمية المعرض إلى العام الجديد، حيث اختارت كتارا أن تستأنف فعالياتها وأنشطتها بمعرض فني ضخم يجمع بين 21 فنانا أنجزوا أعمالهم خصيصا لهذا المعرض، حيث قدم كل فنان لوحتين عبر فيها عن أفكاره ومدرسته الفنية. وكان للفنانين حرية اختيار المواضيع التي عملوا عليها وفق مختلف المدارس الفنية التي ينتمون إليها". وتابع: إن "كتارا تسعى دوما إلى أن تكون ملتقى للفنانين والمبدعين والمثقفين وتوفر لهم سبل التلاقي وتبادل الخبرات والتجارب الفنية المتنوعة مما يثري المشهد الثقافي والفني المحلي والإقليمي".

مساحة إعلانية