رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

242

"علماء المسلمين" يحذر من إزدراء الإسلام بحجة الحرية

14 يناير 2015 , 11:58م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

حذر الدكتور علي محيي الدين القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من تداعيات إصرار الصحف الغربية على نشر الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.ووجه فضيلته رسالة إلى مفكري الغرب وقادته، مطالباً فيها عدم رد الفعل على جرائم المتطرفين بالاعتداء على مقام رسولنا الكريم من خلال نشر الرسوم المسيئة ونحوها، ومحذراً من مغبة التمادي في الإساءة والازدراء بالإسلام بحجة القيم والحرية، وداعياً إلى القضاء على أسباب الإرهاب مع التركيز على الحل الفكري والثقافي.

وقال القرة داغي في رسالته إن قيم الحرية ليست خاصة بالغرب، بل هي من الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وقد قدّسها الإسلام، فمنع مسها حتى لأجل الدين.

وأضاف: أن قيام مجموعة من الصحف، ووسائل الإعلام، بإعادة نشر الرسوم المسيئة والأفلام السيئة حول الرسول صلى الله عليه وسلم، والهجوم على الإسلام، أو المسلمين، ليس من العقل ولا المنطق، ولا الحكمة، وذلك لأننا إذا اتفقنا بأن هؤلاء المتطرفين (وهم قلة) لا يمثلون الإسلام والمسلمين، وأنهم يقتلون من المسلمين أكثر من غيرهم، إذن كيف يرد على تصرف هؤلاء المتطرفين بتصرفات ليست ضدهم، بل ضد رسول الرحمة للعالمين، ورسول تؤمن به حوالي ملياري نسمة ويحبونه حباً جماً، وهم مستعدون للتضحية بأنفسهم في سبيله. فهذا ليس من العدل ولا الإنصاف ولا المنطق السليم.

وأوضح أن لظهور أفكار التطرف والتكفير والإرهاب أسبابا كثيرة، ولكن من أهمها شيئان، لا شك أن للحكومات الغربية دوراً فيها، وهما الدكتاتورية والاستبداد، وكبت الحريات منذ أيام الاستعمار وما بعده، حيث حكمت الدكتاتورية معظم الدول الإسلامية، ومع ذلك وقفت معها الحكومات الغربية متجاهلة القيم التي تؤمن بها، وهي قيم الحرية والديمقراطية.

وقال: فلو كانت هناك في هذه البلاد الحريات المتاحة لكانت هذه الأفكار المتطرفة تناقش علناً، وتنتهي، أو تضعف، لكنها تكونت في السجون، حيث إن أول جماعة متطرفة وهي جماعة التكفير والهجرة ظهرت في السجون المصرية.

واكد أن على عقلاء الغرب والشرق ومفكريهما وقادتهما أن يفكروا تفكيراً مشتركاً لصالح الجميع، وهذا إنما يتحقق من خلال السعي بجميع الوسائل لتحقيق التمية الشاملة والعدل الكامل من جميع الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مضيفا أن هذا يتحقق من خلال مؤتمرات وندوات وورش علمية بين المفكرين من الغرب والمفكرين الإسلاميين، للوصول إلى ميثاق شرف للتعايش السلمي ثم يرفع هذا الميثاق إلى القادة السياسيين من الغرب والشرق لتطبيق أهم متطلبات التعايش السلمي.

مساحة إعلانية