رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

756

كأس العالم FIFA قطر 2022:

قطر أحدثت نقلة نوعية وقدمت التجربة لأمريكا وكندا والمكسيك لتنظيم نسخة 2026

13 ديسمبر 2022 , 05:16م
alsharq
الدوحة - قنا

مع اقتراب وصول المتنافسين على لقب كأس العالم FIFA قطر 2022 لخط النهاية، تقفز للواجهة النسخة المقبلة للمونديال والتي تُقام في ثلاث دول، لأول مرة في تاريخ اللعبة، هي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، ليُسدل الستار على آخر نسخة في بطولات كأس العالم تُقام بمشاركة (32) منتخباً، لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ المونديال بظهور (48) منتخباً في النهائيات للعام 2026.

وفي الوقت الذي ما زال العالم فيه منبهراً بالنسخة القطرية للمونديال يقفز للأذهان الكثير من التساؤلات عن كيف وماذا ستقدم الدول الثلاث التي تستضيف نسخة 2026، بعد الإبداع اللامحدود الذي وضعته قطر ببصمة عربية خليجية لأهم وأكبر حدث رياضي في العالم.

وبعد أن قدمت دولة قطر صورة زاهية الألوان للبطولة، رسخت من خلالها مفاهيم جديدة للرياضة في تجميع الشعوب، وبعثت من خلالها رسالة سلام ومحبة بأن ما يجمع شعوب العالم ويوحدها أكثر مما يجعلها في فرقة وشتات، ستكون المهمة أكثر صعوبة للدول الثلاث التي ستستقبل النسخة المقبلة.

ورسمت قطر لوحة تلاقٍ للشعوب من خلال الرياضة، إذ جمعتها على المحبة والسلام وبعثت برسالة للعالم بأن المنطقة العربية الخليجية الشرق أوسطية لا تزال ساحة محبة وسلام وتعايش وليست ساحة للحرب والنزاعات والأزمات كما كان يصور الغرب بنقله فقط للأزمات في المنطقة.

أجادت قطر في إظهار الجانب المشرق لأبناء العرب في كيفية تقبلهم لثقافات قارات العالم وحسن تقديرهم واحترامهم للشعوب بمختلف معتقداتهم وعقائدهم وأعراقهم ولغاتهم وجمعتهم في مساحة للسلام والمحبة والتنافس وتشجيع كرة القدم بكل شغف واحترام.

وأضافت دولة قطر للبطولة رونقاً عربياً خاصاً بتقاليد وثقافة أبناء المنطقة العربية من خلال إفساحها المجال للجماهير العربية بمتابعة كأس العالم ومشاهدة أكثر من مباراة من داخل الملعب في يوم واحد والالتقاء بجماهير منتخبات كأس العالم والتعرف على ثقافتهم عن قرب وكيفية تعاطيهم مع كرة القدم من مفهوم الشغف الموروث لهذه اللعبة.

وجمعت قطر العالم حول الرياضة وأعطت الصورة الحقيقية للمنطقة العربية وهي تستقبل ملايين المحبين لكرة القدم من مختلف أنحاء الكرة الأرضية دون إشكالات وتتقبل تنوعهم وثقافاتهم وتباين عاداتهم وتقاليدهم في أجواء رياضية عنواها السلام والمحبة بين الشعوب لترسخ مفهوماً جديداً يؤكد أن العربي ليس بذلك الموصوف سابقاً عندهم وأن المنطقة العربية الخليجية الشرق أوسطية، منطقة للسلام وليست منطقة نزاعات وصراعات كما يصورها الغرب دائماً.

وشكلت قطر بتنظيمها الاستثنائي للبطولة نقطة تحول للعبة تعزز مفاهيم ومبادئ الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA في نشر ثقافة اللعبة وتوحيد الشعوب من خلال كرة القدم، وذلك من خلال ثمانية ملاعب فريدة من نوعها وساحات مفتوحة وفضاء مفتوح للإعلام ليقول كلمته وينقل الصورة المجردة للمنطقة وأبناء المنطقة من دون تأثير أو مؤثرات فتشرفت المنطقة العربية بإقامة حدث تاريخي على أراضيها وبين مواطنيها في صورة ستظل خالدة في أذهان شعوب الكرة الأرضية مفادها السلام من خلال الرياضة.

 

وتبدو مهمة الوفد الأمريكي الكندي المكسيكي الذي يحضر النسخة الحالية لتسلم شارة تنظيم النسخة المقبلة أكثر دقة من حيث كيفية الاستفادة من تنظيم قطر، في النسخة المقبلة في العام 2026، حيث تعمل فرق العمل للدول الثلاث على مراقبة التنظيم القطري بأدق التفاصيل من أجل الاستفادة منه والسير على طريق التميز.

وعلى الرغم من حجم مساحة قطر فإنها قدمت تجربة جعلت المونديال في فضاء ممدود لمن يريد التعرف على التجربة القطرية ففتحت الساحات والملاعب والطرق للتحدث بكرة القدم وهو ما سيدفع أحد عشر ملعباً في مدن سياتل سان فرانسيسكو ولوس أنجليس وكانساس سيتي ودالاس وأتلانتا وهيوستن وبوسطن وفيلادلفيا وميامي ونيويورك لإعادة الترتيب بأن تكون النسخة المقبلة على درجة من التقارب مع قطر، وستفعل مدينتا فانكوفر وتورينتو في كندا نفس الأمر فيما ستعمل ثلاث من مدن المكسيك على الاستفادة من تجارب سابقة لها في استضافة المونديال من قبل والمقارنة مع ما قامت به قطر وتطبيقه ليكون تنظيمها متميزاً.

وستكون النسخة المقبلة تحت ضيافة (11) مدينة أمريكية و(3) مدن مكسيكية ومدينتين كنديتين، وستستقبل هذه المدن (48) منتخباً في نسخة جديدة من المنافسة لأول مرة ستكون حافلة بثمانين مباراة في كرة القدم بينما النسخة القطرية حملت (64) مباراة.

وأعلنت لجنة تنسيق المسابقات في الاتحاد الدولي لكرة القدم في وقت سابق عن ترتيبات مختلفة لشكل المنافسة تتوسع من خلالها الإيرادات للاتحاد الدولي لتدر عوائد على الاتحادات الرياضية المختلفة.

وذكر /FIFA/ أن إمكانية التطوير للعبة ستكون كبيرة بزيادة الإيرادات وأن المستفيد منها أولاً وأخيراً هو الاتحادات التابعة لـFIFA وعددها (211) اتحاداً آخر المنضمين فيها للمنظومة هو اتحاد سان مارينو.

وحققت النسخة القطرية للمونديال عوائد مالية ضخمة للعبة من خلال التسويق والرعاية ومداخيل كرة القدم قدرت مبدئياً بما يقارب الثمانية مليارات بزيادة مليار دولار عن نسخة روسيا 2018 بحسب الاتحاد الدولي بسبب تقارب المسافات بين الملاعب والفنادق وسهولة الوصول للمشجعين، بالإضافة إلى عوامل الأمن والسلامة التي تعزز من الحضور للبلد المنظم للبطولة وهو ما تقوم بمراقبته وفود أمريكا وكندا والمكسيك من أجل الاستفادة منه في النسخة المقبلة.

وبتحقيقها النجاح المطلوب إدارياً وتنظيمياً ومادياً تكون دولة قطر قد مهدت الطريق لتطوير اللعبة بمفهوم جديد يتقبل ثقافات الشعوب وأعراقهم ولغاتهم وأوصلت كرة القدم وكأس العالم إلى قمة الرياضات ودفعت بها إلى مرحلة ستلقي على كل من أمريكا وكندا والمكسيك العبء في التقدم بها للأمام مهما كلف الأمر نظراً لأن سقف طموحات /FIFA/ ارتفع بالبطولة وبات التراجع فيه مستحيلاً.

 

اقرأ المزيد

alsharq القطراوي يواجه الصليبخات الكويتي في عربية اليد

يلتقي فريق قطر مع الصليبخات الكويتي، اليوم الأربعاء، في ختام دور المجموعات بالبطولة العربية الـ40 للأندية أبطال الدوري... اقرأ المزيد

30

| 17 سبتمبر 2025

alsharq فوز كبير ليد الناشئين على المنتخب الصيني

حقق عنابي اليد فوزا مهما وكبيرا على حساب المنتخب الصيني بنتيجة (38-24) في المباراة التي جمعتهما امس ضمن... اقرأ المزيد

84

| 17 سبتمبر 2025

alsharq بطولة الخليج العربي للبادل.. ثاني انتصار للعنابي أمام الأخضر السعودي

- مواجهة الكويت اختبار قوي بالجولة الثالثة اليوم شهدت منافسات اليوم الثاني من بطولة الخليج العربي للبادل قطر... اقرأ المزيد

84

| 17 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية