رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

809

خوفاً من الاتفاقية مع تركيا.. هل شجع داعمو حفتر على مغامرة عسكرية جديدة؟

13 ديسمبر 2019 , 03:53م
alsharq
حفتر
يسري محمد

طرابلس.. على موعد جديد مع مغامرة عسكرية جديدة، يبدو أنها متعجلة وغير محسوبة، من خليفة حفتر وميلشياته التي اتجهت إلى تصعيد حملتها لإسقاط الحكومة المعترف بها دولياً بالعاصمة الليبية ..

إذ أعلن حفتر، الخميس، ما أسماه بعمليته العسكرية الأخيرة لاقتحام العاصمة التي فشل في دخولها منذ إطلاق حملته في أبريل الماضي وخسارته لغريان ولمعداته العسكرية وقواته على أبواب طرابلس في غضون 8 شهور .

كان حفتر – الذي يدرك بحكم شغفه لإقرار ديكتاتورية عسكرية بالعاصمة الليبية– أن زمن الحلول السياسية قد تجاوزه بمراحل، ففشله في اقتحام طرابلس لم يكن يخطر في بال داعميه بالسلاح والمال .. وكان عليه أن يرتب الأوراق لمغامرة عسكرية ولكن هذه المرة محسوبة .. حتى لا يغضب داعميه مجدداً.

لكن ما حدث أخيراً، جعل حلفاء حفتر وداعموه يسرعون من وتيرة مغامرته، حتى ولو مات من مات .. ودمر ما دمر .. بعد أن أراد رئيس الحكومة المعترف بها دولياً السيد فايز السراج مؤخراً الحفاظ على حقوق ليبيا من كعكعة غاز ونفط البحر المتوسط من جانب، والحفاظ على أمنها وسلامتها من جانب آخر، بعقد اتفاقيتين أمنية وبحرية مع تركيا، وهو ما يبدو أنه كان دافعاً لحلفاء حفتر إلى تشجيعه على العودة إلى محاولة الحسم العسكري، في ظل مخاوف من أن تكشف خصوصاً الاتفاقية البحرية من يستولي ومن يفرط في كعكعة المتوسط.

لتغيب مجدداً كل مؤشرات الحلول السياسية بعد أن بات بصيص للأمل قريباً بمؤتمر برلين الذي سعت السلطات الألمانية إلى عقده للتوصل إلى حلول سياسية أصبحت واشنطن وبروكسل من داعميها .

رئيس حكومة الوفاق فايز السراج دحض ما يقوله حفتر وإعلامه، بالتأكيد على أن الثوار دحروا المرتزقة والغزاة، وطالب الشعب بعدم تصديق أكاذيب من وصفهم بالواهمين، مضيفا أنه ليست هناك ساعة صفر ولا سيطرة ولا اقتحام لطرابلس وأحيائها.

ووجه السراج رسالته لداعمي حفتر بالقول : "أقول للمتدخلين والداعمين الخارجين للحرب دعوا الليبيين وشأنهم، ومن أراد أن يسعى بينهم يسعى بالخير والسلام ولا تحلموا أن تجعلوا ليبيا قاعدة لكم".

ووسط شن وسائل إعلام وشخصيات محسوبة على حلفاء حفتر لحملات جديدة دعماً للجنرال المغامر، ومحاولة تشويه سكان طرابلس وحكومتهم المعترف بها دولياً، وكذا استعراض لسلاح حفتر ومدرعاته العربية والغربية المعروف مصادر تسليحها على وسائل التواصل الاجتماعي.. يبقى الترقب للموقف التركي رسمياً في ظل فشل التحرش بأنقرة واستفزازها عبر هجمات إعلامية ومناورات عسكرية بالمتوسط..

يدرك حفتر – الذي كان يلقي كلمته أمس الخميس- أن مصيره هو شخصياً مرهون بالفشل مجدداً في اقتحام العاصمة الليبية، وهو ما تظهره الشواهد حتى الآن، إذ سيتعين على حلفائه اختيار الجنرال الجديد .. فهو يطلق النداء الأخير.. وربما يكون الأخير.

مساحة إعلانية