رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

900

العطية: ملاعب تعمل بالطاقة الشمسية خلال كأس العالم 2022

13 نوفمبر 2016 , 06:09م
alsharq
غنوة العلواني

* آلية وطنية لتقييم المباني وتعزيز الاستدامة وحماية البيئة

* قطر تبنت إستراتيجية لإرساء الوعي الوطني حول الاستدامة

أكد سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية رئيس مؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة، على الأهمية المتزايدة التي توليها معظم دول العالم للمباني الخضراء في إطار مساعيها الجادّة للحد من تأثير التغير المناخي، والآثار السلبية للاحتباس الحراري وانبعاث الغازات الضارة على المنظومة البيئية العالمية وتداعياتها على اقتصادات العالم، وما يوفره الاقتصاد الأخضر من حلول للكثير من التحديات التي تواجه عالمنا.

وقال سعادته: يأتي تنظيم هذا الحدث ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، التي تسعى في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتنفيذ عملية التنمية المستدامة بشكل يوازن بدقة بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبين شروط الحفاظ على البيئة، وبالتالي التحول تدريجياً من اقتصاد يعتمد على الموارد الطبيعية الناضبة مثل النفط والغاز، إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتنويع الفرص، يقلل من الإجهاد البيئي ويوفر حياة أفضل للأجيال القادمة.

وأكد العطية على أن أحد أهم ركائز بناء أي اقتصاد قوي ومستدام يستدعي تركيز الجهود على إعداد الجيل القادم من المبتكرين والمبدعين في الدولة، فهم مفتاح نهضتها وتقدمها ولهم الدور الريادي المتزايد في المجالات العلمية والإبداع التقني، ويركز دورنا في مؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة على تنمية رأس المال البشري اللازم لتحقيق مساعي الدولة وجهودها في بناء اقتصاد المعرفة.

تقليل الانبعاثات

مشيرا سعادته إلى أن المدن في جميع أنحاء العالم تحتاج إلى إجراءات تخفض من انبعاثات الغازات الدفيئة التي يتسبب بها الإنسان، لتجنب حدوث تغيرات مناخية تتجاوز القدرة الاستيعابية للنظام البيئي.

وتشمل بعض تلك إجراءات زيادة حصة الطاقة المتجددة كالرياح والطاقة الشمسية في مزيج استهلاك الطاقة و تحسين كفاءة استخدام الطاقة في الأجهزة والمباني المنزلية. الى جانب الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في وسائل النقل.

وتكثيف إجراءات الحد من التلوث في قطاع الصناعات التحويلية. وفرض إجراءات للحد من انخفاض الانبعاث الناتجة من مكبات النفايات. وتغيير سلوك البشر من خلال اتباع إستراتيجية لنشر الوعي بأهمية المباني الخضراء والطاقة المتجددة. والتقليل من كميات الكربون التي يسمح بانبعاثها. والحد من إزالة الغابات المدارية.

المباني الخضراء

وقال سعادة العطية إن أهمية المباني الخضراء تتمثل في دمج الاعتبارات البيئية وكفاءة استخدام الموارد في كل خطوة من خطوات البناء وتطوير الأراضي بصورة مستدامة تهدف إلى التقليل من الآثار السلبية على البيئة، فضلًا عن ما تتميز به المباني الخضراء من صفاتٍ تتمحور في كفاءة في استهلاك الطاقة والمحافظة على المياه وجودة البيئة الداخلية للمبنى وتصميم الموقع بطريقة مستدامة.

استهلاك الطاقة

وأكد العطية أن الأدلة العالمية المتخصصة في هذا المجال تشير إلى أن المباني الخضراء تحد من استهلاك الطاقة بنسبة تتراوح ما بين %24 إلى 50%، وتقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتقلل من استهلاك المياه بنسبة 40%، وتحد من توليد المخلفات والنفايات الصلبة بنسبة 70%، كما تعمل على تقليل تكلفة التشغيل بنسبة 8-9% ، وتستهلك أقل من 100 كيلو واط في الساعة لكل مترٍ مربعٍ سنوياً.

ومن ناحية أخرى، تحقق المباني الخضراء عوائد أعلى بنسبة تصل إلى 10% بسبب انخفاض تكاليف البناء.

وقال: لقد تبنت العديد من دول المنطقة ومن ضمنها قطر توجهاً عاماً من شأنه أن يوفر العديد من التسهيلات اللازمة لتنشيط عمليات البناء الأخضر والمستدام.

إستراتيجية قطر

وأشار العطية في خطابه إلى أن قطر تبنت إستراتيجية لإرساء الوعي الوطني حول مفهوم الاستدامة بجوانبها المختلفة، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على الاهتمام بالمباني الخضراء.

وتلتزم دولة قطر من خلال استضافة كأس العالم 2022 بأن تكون جميع ملاعبها خضراء، ويشمل ذلك إقامة ملاعب تعمل بالطاقة الشمسية، كما تبنت قطر مجموعة من المعايير الصارمة في مجال المباني الخضراء، لتخضع جميع المباني العامة لنظام الاستدامة القطري.

مؤكدا أن إحدى الركائز الأساسية التي ينبغي أن تعتمد عليها دولة قطر في مجال التنمية المستدامة هو وضع مؤشر للمباني الخضراء، علاوة على وضع معايير تفصيلية للمباني الخضراء والمدن المستدامة كآليات تنفيذية مفصلة لغايات تحقيق رؤية قطر 2030.

آلية وطنية

ويهدف هذا المؤشر لوضع آلية وطنية لتقييم المباني وتعزيز الاستدامة وحماية البيئة ونشر الوعي ضمن مجتمعات المطورين والمقاولين والمهندسين المعماريين ونشر الثقافة العامة، لتكون حماية الأجيال القادمة مسؤولية الجميع.

وتعتبر هذه الآلية فرصة لمطوري ومالكي الأبنية للتعرف على متطلبات الاستدامة في الدولة مما يدعم ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، ويربط القطاعات الحيوية ببعضها البعض، ويشجع نشاطات إعادة التدوير واستثمارات البيئة في الدولة.

مشددا على أن الدعوة لنشر ثقافة المباني الخضراء هي في جوهرها سعي للتعامل مع البيئة بطريقة أفضل، ويأتي هذا المؤتمر الذي يُنظمه مجلس قطر للمباني الخضراء، بالإضافة لعقد أسبوع قطر للاستدامة، في إطار تلك المساعي الرامية لنشر الوعي في المجتمع القطري بثقافة البيئة المستدامة.

معاير الاستدامة

وقال العطية: تسعى دولة قطر لتطبيق المعايير المتقدمة لاستدامة المباني حيث يتم العمل حاليا على إصدار نسخة دولية مُحدثة من مواصفات قطر للإنشاء خلال الأعوام القليلة القادمة والتي تهدف في مجملها إلى الحفاظ على البيئة ورفع كفاءة الاستخدام.

وتتبنى الجهات المعنية بالدولة معايير المباني الخضراء العالمية من خلال تطبيق المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" الذي يعد النظام الأكثر انتشارا، ويليه نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة أو ما يعرف بـ ((LEED.

مساحة إعلانية