رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

90

بالشراكة مع مركز قطر للمال ومشاركة خبراء وعلماء..

جامعة حمد تناقش أسس التمويل الإسلامي وتحقيق الاستقرار

13 أكتوبر 2025 , 06:55ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

اختتم مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، بالشراكة مع مركز قطر للمال، فعاليات المؤتمر الدولي الثامن للتمويل الإسلامي، والذي عقد في مبنى ذو المنارتين بالمدينة التعليمية. 

وعُقد المؤتمر، الذي استمر ليومين، تحت شعار «التمويل الإسلامي في عالم يسوده الانقسام»، وبحث كيف يمكن للتمويل الإسلامي تحقيق الاستقرار والشمول المالي والاستدامة في ظل التحالفات السياسية، واختلاف اللوائح والأنظمة، والاضطرابات التي تشهدها حركة التجارة العالمية، وتزايد عدم المساواة على مستوى العالم. وقد شارك في المؤتمر قيادات في القطاع الصناعي بالمنطقة ومن جميع أنحاء العالم، ولفيف من العلماء والخبراء البارزين وصانعي السياسات الذين انخرطوا في مناقشات نوعية، وألقوا كلمات رئيسية سلطت الضوء على الدور المتنامي للتمويل الإسلامي.

وبعد الكلمات الافتتاحية التي ألقاها الدكتور رجب شانتورك، عميد كلية الدراسات الإسلامية، والدكتور برابهات هاجيلا، وكيل جامعة حمد بن خليفة، قام سعادة الشيخ أحمد بن خالد بن أحمد بن سلطان آل ثاني، نائب محافظ مصرف قطر المركزي، والسيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مركز قطر للمال بإلقاء كلمتين رئيسيتين في المؤتمر. كما شهد المؤتمر كلمات مهمة لمتحدثين بارزين ومنهم الدكتور محمد حمور، رئيس مجموعة غيدنس المالية في الولايات المتحدة؛ وسعادة السيد يوسف خلاوي، الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي بالمملكة العربية السعودية؛ والدكتور طارق يوسف، زميل أول بمجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية في قطر.

وتعليقًا على مشاركته في المؤتمر، قال سعادة الشيخ أحمد بن خالد آل ثاني، نائب محافظ مصرف قطر المركزي: «لقد أظهرت نتائج دراسات أجريت في 82 دولة، أن الخدمات المصرفية الإسلامية تُقلّل من التقلبات وتدعم النمو طويل الأجل، وتُوسع نطاق الشمول المالي، خاصة في المناطق التي تعاني نقصًا في الوصول للخدمات المصرفية التقليدية وهنا لا يفوتني أن أنوه إلى ما توفره الآليات المتعددة كالزكاة والوقف والتمويلات الصغرى، التي تم تصميمها بما يتناسب مع الاحتياجات والقيم المحلية من مزايا مختلفة للنمو».

وخلال ثماني جلسات تفاعلية متخصصة، ناقش المشاركون الأهداف الرئيسية للمؤتمر، أبرزها إعادة تقييم الدور العالمي للتمويل الإسلامي في ظل حالة الانقسام التي يشهدها العالم حاليًا، وتعزيز المرونة المالية من خلال المبادئ الإسلامية، وتسهيل الابتكار في مجال التنظيم والحوكمة. كما تضمنت المناقشات الأخرى التركيز على تعزيز التحول الرقمي والأخلاقي، ومواءمة التمويل الإسلامي مع متطلبات الاستدامة، ومعالجة التقلبات الاقتصادية الكبرى برؤى مستمدة من الشريعة الإسلامية.

واستنادًا إلى المناخ الحالي وعنوان المؤتمر، فقد ناقشت إحدى الجلسات قضية الجغرافيا السياسية والانقسام والنظام المالي الإسلامي، وكيفية ازدهار التمويل الإسلامي، رغم المشهد العالمي الذي يسوده الانقسام حاليًا، مع الحفاظ على القيم الأساسية التي يتميز بها. فضلًا عن جلسة أخرى حول «الاستقرار والاستدامة من خلال مبادئ التمويل الإسلامي» والتي أكد المشاركون فيها على أهمية دمج آليات التمويل الإسلامي في الأصول المالية الناشئة المدعومة رقميًا. 

وبدوره، قال السيد يوسف الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال: «يفخر مركز قطر للمال بشراكته مع جامعة حمد بن خليفة في استضافة هذا المؤتمر، الذي شكّل على مدار السنوات الثماني الماضية منصةً حيويةً لتبادل الأفكار والرؤى لتعزيز قطاع التمويل الإسلامي ودعم نموه المستمر. يُقدّم التمويل الإسلامي حلًا مثاليًا للعديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تواجهنا اليوم. وبفضل مميزاته في تحمّل المخاطر المشتركة، والسلوك الأخلاقي، والقيمة الاقتصادية الحقيقية، يُوفّر التمويل الإسلامي أدواتٍ تُساعد على تخفيف الصدمات وتعزيز المرونة في ظل الأحداث الجيوسياسية وتقلبات السوق.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد فاروق آيسان، العميد المشارك للبحوث بكلية الدراسات الإسلامية، ورئيس المؤتمر: «مع الأسس الثقافية القوية والطلب المتزايد على المنتجات المالية الأخلاقية، تتصدر المنطقة بالفعل مجال التمويل الإسلامي من خلال تمويل اقتصاد حقيقي، ودعم الأصول، والالتزام العميق بالإنصاف. فالتمويل الإسلامي ليس بديلاً، بل يقدم حلولاً قابلة للتطبيق لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة، حيث تضمن شراكتنا مع مركز قطر للمال استمرارنا في تعزيز أهمية هذا الخيار، فضلًا عن الترويج لجامعة حمد بن خليفة كعامل محفز للحلول المستدامة».

مساحة إعلانية