رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

2559

الكتب النادرة تستقطب جمهور متحف الفن الإسلامي

13 يونيو 2018 , 01:00ص
alsharq
جانب من كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن
سمية تيشة:

خلال معرض يُختتم بنهاية رمضان

استقطبت مكتبة متحف الفن الإسلامي، جمهوراً لافتاً خلال المعرض الذي نظمه المتحف مع بداية شهر رمضان ، والمعنون "صوم القلب والروح"، وينتظر اختتامه مع نهاية الشهر المبارك، بعدما عرض مجموعة من أندر الكتب والمخطوطات الثمينة، والتي تتيح للزوار فرصة التعمق في المعاني النبيلة للصيام.

ويحتضن المعرض كتباً نادرة، ومجموعة من المصاحف والأحاديث النبوية حول الحكمة من الصيام، وأهميته وفضائله، في حين تقدم معلومات قيمة حول كيفية إتباع خطى الرسول الكريم محمد (عليه الصلاة والسلام) خلال هذا الشهر الكريم.

ومن أبرز تلك الكتب، "مجمع البيان في تفسير القرآن "، لابن الحسن الطبرسي 1153ه-1740م، وهو من أهم تفاسير القرآن الكريم ، من حيث الدقة والترتيب والإتقان والوضوح، ومن مميّزات هذا التفسير أن المؤلف تطرق فيه لتفسير القرآن الكريم معتمدًا في ذلك على اللغة ثم الإعراب ثم الحجة ثم القراءة والمعنى ، وما اقتصر على آراء مذهب دون آخر، بل ذكر آراء جميع المذاهب الإسلامية، فجاء هذا التفسير مميزاً عن سائر التفاسير ومعترفاً به من قبل الأمة الإسلامية قاطبة..

وقد استطاع الطبرسي في "مجمع البيان في تفسير القرآن" أن يجمع غزارة البحث وعمق الدرس وطول النفس في الاستقصاء، هذا النظم الفريد القائم على التقسيم والتنظيم، والمحافظة على خواص تفسير القرآن، ومن مزايا هذا التنظيم  أنه يتيح لقارئ القرآن فرصة القصد إلى ما يريده قصداً مباشراً ، فمن شاء أن يبحث عن اللغة عمد على فصلها المخصص لها ، ومن شاء أن يبحث بحثاً نحوياً اتجه إليه ، ومن شاء معرفة القراءات رواية وتخريجاً وحجة عمد إلى موضع ذلك في كل آية فوجده ميسراً محرراً ، ويذكر الطبرسي في تفسيره أسماء السورة، وبيان مكان نزولها، وعدد آياتها، وفضلها، ومناسبتها لما قبلها، وسبب النزول والقراءة والحجة وغيرها والذي يشكل كل واحد من هذه فرعاً من فروع علوم القرآن التي درج العلماء على ذكرها في كتب علوم القرآن.

وقد أولى الطبرسي مسألة تناسب السور عناية خاصة، فقد حرص على ذكر تناسب أكثر السور القرآنية مع ما قبلها، في محاولة لبيان ارتباطها، في حين اهتم بمسألة تناسب الآيات في السور عناية خاصة، فهو كثيراً ما يذكر ارتباط الآية أو الآيات بما قبلها فعند الشروع في بيان معنى الآية أو الآيات يذكر وجه ارتباطها بما قبلها وقد لا يكتفي بذكر وجه واحد، بل يذكر وجوهاً متعددة.

ويعتبر "مجمع البيان في تفسير القرآن" هو  تفسير اجتهادي، لأن الطبرسي استخدم كل ما يمكن ان يقع في طريق فهم القرآن المجيد ، من نفس الكتاب الكريم ، أو الحديث الشريف ، أو العقل الرشيد ، أو الأدب الصحيح ، غير ذلك مما يستدل به على فهم تفسير القرآن .

مساحة إعلانية