رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

430

سارة أمونشو "للشرق": الإسلام طريقي الأول نحو الهداية والصلاح

13 يونيو 2016 , 01:14م
alsharq
تقوى عفيفي

"سارة أمونشو" تبلغ من العمر تسعة وعشرين عاماً ، فلبينية الأصل مطلقة .. لديها طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، بدأت قصتها مع سفرها المفاجئ إلى قطر للعمل هناك، حيث تغير مسار حياتها بالكامل .

تحكي أمونشو قصتها وتقول "تزوجت في سن صغيرة من رجل لا أعرف عنه أي شيء ولكن أهلي اختاروه لي بسبب أنه رجل متدين بالديانة التي كنت اتبعها ولهذا السبب لم استطع أن أبدي رأيي في أمر متعلق بديانتي ، كنت أسمع كلامه بدون المناقشة في أي شيء ، كنت أفعل أشياء لا أعرف ما المغزى منها ولكنني تقبلت هذا الوضع؛ لأنه لم يكن بيدي أن أفعل كل شيء".

وفي لحظة قررت العمل خارج الفلبين لطلب الرزق؛ نظراً لأن راتب زوجها لا يكفي لكي تجعل ابنتها تكمل تعليمها، ومنذ ذلك الوقت الذي قررت فيه السفر للخارج وجاءت الموافقة وحياتى انقلبت رأساً على عقب.

بداية إسلامها

تقول "أمونشو" جئت إلى قطر في عام 2010، كانت الدولة غريبة علي نوعاً ما وخصوصاً التقاليد والعادات العربية وبالأخص الديانة الإسلامية ، كان كفيلى يحدثني عن الإسلام بشكل يومي ويلح علي بشأن ترك ديانتي الأصلية، وكنت دائما أقول له إنني بالفعل أريد أن أتعرف على الديانة الإسلامية لأنني لم أقتنع بديانتي وزوجي يجبرني على أشياء لا أحبها ، فتركني الكفيل على راحتي لأفكر في الموضوع.

وبعد شهور قررت الذهاب للفلبين لزيارة أهلي والاطمئنان على ابنتي ، وعندما عدت فوجئت بموت الكفيل وللحظة انتابني الذهول والدهشة ، لحظة تجمع بين البكاء الشديد والتفكير في المستقبل المبهم ومن بعدها ذهبت للعمل بمكان آخر.

وفي يوم من الأيام اتصلت علي زميلتي لتخبرني بأنها أسلمت وهنا بدأت الحكاية، أمونشو كانت تحكي هذه القصة بنبرة صوت حزينة أو ربما استغراب ودهشة مما حمله لها القدر، فلربما حدث كل هذا لكي تتعرف على الإسلام أكثر بعد موت كفيلها ، حيث إنه بعد حدث إشهار زميلتها إسلامها شعرت بأن هناك شيئا لابد أن يتغير .

تكمل أمونشو وتقول "ومن وقتها عرضت عليها أن تقص لي عن عادات المسلمين ومن بعدها سأقرر ماذا سأفعل ، ولم يمض سوى يومين إلا وأنا أعلن إشهاري للإسلام ومن بعدها جاءت رسالة من زوجي بانفصاله عني لغيرته الشديدة على دينه ، ولكني لم أهتم وأقنعت عائلتي بالديانة الإسلامية وتقبلت مني هذا الأمر" . وبنهاية حديث أمونشو اتضح أن كل ما حدث لها من مشاكل لم يكن إلا بداية الطريق نحو الهداية وطريق الصلاح.

مساحة إعلانية