رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1145

جامعة قطر تخرِّج 38 طالباً من مركز اللغة العربية لغير الناطقين بها

13 يونيو 2015 , 07:39م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

نظم مركز اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعة قطر حفل التخرج السنوي لطلاب وطالبات المركز، ممن قضوا في رحاب جامعة قطر، عاما كاملا لتعلم اللغة العربية، ضمن مستويين، المبتدئ، والمتوسط، وهم قد جاؤوا من كافة قارات العالم، وبلغ عددهم 38 خريجا وخريجة.

وحضر حفل التخريج د. إيمان مصطفوي عميد كلية الآداب والعلوم، ود. عبدالله عبدالرحمن مدير مركز اللغة العربية لغير الناطقين بها، والأستاذ يوسف السادة مدير الإسكان الجامعي، والعمداء المساعدون بكلية الآداب والعلوم، وجمع من أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى الخريجين، وطلبة المركز.

وفي كلمة له بالمناسبة، أعرب د. عبدالله عبدالرحمن عن سعادته بالمناسبة، وقدم تهانيه إلى الطلبة، متمنيا لهم مستقبلا ناجحا، في رحلتهم مع اللغة العربية، وقال : "بوركتم وبوركت جهودكم، فهذا يوم الحصاد"، وطلب منهم أن تظل علاقتهم متصلة بمركز اللغة العربية لغير الناطقين بها، وأن يكونوا سفراء لجامعة قطر أينما حلوا ورحلوا.

وقال د. عبدالرحمن : بأن رئاسة الجامعة وعمادة الكلية حريصتان على أن يمثل مركز اللغة العربية لغير الناطقين بها، ملتقى حضاريا حقيقيا، تنتشر فيه اللغة العربية في فضاء كامل من الانفتاح والتسامح واحترام الآخر.

وذكر د. عبدالرحمن بأنه نتيجة للسمعة الطيبة للمركز، فقد وقعت اتفاقيات شراكات ثقافية متنوعة مع هيئات وجامعات مختلفة، تضاف إلى نحو 20 اتفاقية تم توقيعها خلال الأعوام الخمس الماضية، ومن بين هذه الجامعات، جامعة أستراليا الوطنية، جامعة سدني، جامعة لوساكا باليابان، وجامعة بلغاريا الجديدة، بالإضافة إلى جامعة مرمرة التركية.

أما عن الجانب المحلي، وخدمة المجتمع، فأشار في كلمته إلى عدد من الجهات التي قام المركز بالتعاون معها، بتنظيم دورات خاصة بها، منها : منظمة روتا، شبكة الجزيرة الإعلامية، المدينة التعليمية، كلية الطب، مركز قطر المالي، السفارة البريطانية، علاوة على تقديم العديد من الدورات المسائية التي استفاد منها أطباء، ومهندسون، وصحفيون، ودبلوماسيون.

وقال بأن كلية الآداب والعلوم تقدم الدعم الكامل لمركز اللغة العربية لغير الناطقين بها، الذي تحول إلى من برنامج إلى مركز متعدد البرامج، وبأنه خلال خطة خمسية واضحة، سيبدأ المركز بالتوسع، وذلك لازدياد عدد المتقدمين بشكل كبير، ومن المتوقع أن يستقبل المركز بالبرنامج الصباحي 80 طالبا خلال العام المقبل، وسيزداد هذا العدد بنسبة 20% خلال السنوات الخمس القادمة.

وفي كلمتها ممثلة عن خريجي البرنامج، تحدثت الطالبة الفنلندية يلينا، عن بداية التحاقها بجامعة قطر، وانضمامها لزملائها بالمركز، فقالت بلغة عربية سليمة : كنا جميعا نشعر بالحماس وإن كان حماسنا مشوبا بالقلق، الحماس لأننا سنبدأ مغامرة جديدة، وقلقون لأنها تجربة جديدة علينا.

وأضافت يلينا : شخصيا كانت معرفتي باللغة العربية محدودة في ذلك الوقت، ووقوفي اليوم أمامكم ألقي هذه الكلمة دليل على نجاح البرنامج.

وأشارت يلينا إلى أن دراسة اللغة العربية في جامعة قطر، شكلت فرصة للمسلمين غير الناطقين بالعربية لتعزيز معرفتهم الإسلامية، وأما بالنسبة للبعض الآخر فقد شكل ذلك فرصة لبداية معرفتهم بالدين الإسلامي.

وعن سبب التحاقه بالبرنامج قال سفير مالايل من الهند إنه يعمل أستاذا بالجامعة الإسلامية بكيرلا وهو يطمح للتدريس بقسم اللغة العربية فيها، كما أنه يطمح لتطوير مهارات الترجمة باللغة والعربية وهذا ما استفاد منه من خلاله انضمامه للبرنامج، كما أن هناك تحسن ملحوظ في مستوى اللغة العربية بالنسبة له بعد التخرج من البرنامج.

وصرح الطالب بيتر راودسيك من أستونيا قائلا: “ لقد كان البرنامج فرصة لتحسين مستوى لغتي العربية، خاصة وأنه لا يوجد هناك برامج مخصصة لتعليم اللغة العربية في استونيا، وقد استطعت أن أنهي قراءة أول رواية باللغة العربية، وأداء دور مسرحي خلال العرض الذي قدمه طلبة المركز خلال الحفل.

وقال الطالب محمد ديالو من غينيا كوناكري: " لقد كان الدافع للانضمام إلى المركز، هو استكمال التعليم في العلاقات الدولية، وفهم الإسلام من أصوله، فلا يمكن فهم هذا الدين إلا من خلال الإلمام باللغة العربية، وأضاف ديالو : كما أنني أسعى لمواصلة الدراسات الإسلامية، والالتحاق بالسلك الدبلوماسي”.

من جانبها قالت الطالبة كورنيليا زين الدين من رومانيا بأن سمعة المركز بين الطلبة اللذين التحقوا بالبرنامج كان الدافع الأساسي الذي شجعها على الالتحاق بالمركز، وقد كانت فرصة للتعرف على الثقافة الخليجية، عن طريق حضور مختلف الفعاليات وورش العمل التي نظمها المركز.

أما الطالب الأوكراني ديتالي ميشوكو فقال : “ لقد درست اللغة من قبل، إلا أنني تطورت كثيرا في مهارات التحدث، والاستماع، والكتابة، كما أنني اكتسبت ثقة بالنفس للتحدث باللغة العربية.". وأضاف ميشوكو قائلا:” أثناء دراستي هنا عاينت الصورة الصحيحة عن المجتمع الاسلامي ، ووجدت انفتاحا كبيرا في المجتمع العربي بعكس ما تروج له بعض الوسائل الإعلامية في الغرب".

وشمل حفل التخرج فقرات متنوعة، كان من بينها فيلم تسجيلي عبر عن أبرز أنشطة المركز خلال العام الأكاديمي 2014-2015 ، بالإضافة إلى مسرحية قصيرة باللغة العربية، بعنوان "حمدة"، استعرض خلالها الخريجون إمكاناتهم باللغة العربية، بالإضافة إلى مهاراتهم الفنية.

وفي ختام الحفل قامت الدكتورة إيمان مصطفوي عميد كلية الآداب والعلوم بتوزيع الشهادات على الخريجين والخريجات، كما قام د. عبدالله عبدالرحمن بتكريم الفائزين بالمسابقة الثقافية.

مساحة إعلانية