رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1356

أصحاب شركات لـ الشرق: رمضان يرفع الطلب على تطبيقات التجارة الإلكترونية

13 أبريل 2021 , 07:00ص
alsharq
حسين عرقاب

أكد عدد من أصحاب شركات التجارة الإلكترونية وتوصيل الطلبات التزامهم التام بجميع الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة لهذا القطاع في الفترة الأخيرة، ضمن الجهود المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تم إلزام السائقين بقياس درجات الحرارة مرتين في اليوم على الأقل، بالإضافة إلى إلزامهم بضرورة ارتداء الكمامات والقفازات طيلة ساعات اليوم، وفرض عقوبات صارمة على المخالفين منهم ومنعهم من مزاولة العمل بعد ذلك، مضيفين إليها مجموعة من التدابير التي اتخذوها من تلقاء أنفسهم في إطار مسؤولياتهم المجتمعية، كتوجيه الموظفين إلى التركيز على التعامل بالدفع الإلكتروني وعدم استخدام العملات الورقية إلا في الحالات الإجبارية، زد إليها إلغاء تسليم الفواتير بشكل مباشر وتحويلها عبر البريد الإلكتروني، الأمر الذي لعب دورا مهما في تقليل الاحتكاكات بين الموظفين والعملاء.

ورأى البعض الآخر منهم أن اتباع إجراءات السلامة أدى إلى الرفع من جودة الخدمات التي يقدمونها، وأسهم في زيادة الإقبال على التسوق من المواقع والمنصات الإلكترونية بشكل كبير، كاشفين أن نسبة الطلب عبر التطبيقات الخاصة بمؤسساتهم تضاعفت لـ 15 مرة طيلة العام الأخير، مبدين استعدادهم التام لتلبيات جميع الحاجيات في شهر رمضان، وبالأخص في الفترة ما بين الإفطار والغبقة والسحور، التي تعد من ساعات الذروة في موسم الصيام، متوقعين استمرار التجارة الإلكترونية في قطر في تحقيق المزيد من الأرقام الكبرى في المرحلة القادمة، التي سيفرض فيها هذا النوع من التجارة نفسه كلاعب رئيسي في السوق المحلي، وهو ما يتماشى مع التطورات العالمية التي يشهدها هذا المجال.

الإجراءات الاحترازية

وفي حديثه للشرق أكد السيد فيصل سيف المهندي نائب الرئيس التنفيذي لشركة فودي للتجارة الإلكترونية التزام مؤسسته بجميع الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة في إطار الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد خلال الفترة الأخيرة، انطلاقا من قياس درجة حرارة سائقي التوصيل لمرتين في اليوم، مع إلزامهم بارتداء الكمامات والقفازات للتقليل من خطورة الاحتكاك بينهم وبين المستهلكين، مشيرا إلى أن الشركة وحرصا منها على حماية جميع الأطراف وجهت سائقيها للعودة إلى المقر الرئيسي للشركة مرتين في اليوم للكشف عن حرارتهم وعدم وجود أي أعراض تدل على الإصابة بفيروس كورونا المستجد مع فرض عقوبات على المخالفين منهم، الأمر الذي آتى أكله لحد الساعة في ظل عدم تسبب الموظفين في نقل عدوى فيروس كورونا المستجد لأي من عملائها، الذين باتوا يضعونها على رأس شركات تقديم الخدمات في المرحلة الأخيرة بفضل حرصها الكبير على اتباع جميع تدابير السلامة الصحية.

وتابع المهندي أن شركة فودي للتجارة الإلكترونية لم تخفف من حدة الإجراءات الاحترازية المتبعة للقضاء على انتشار وباء كوفيد 19، حتى في الفترة التي تراجع فيها عدد الإصابات داخل البلاد، حيث حافظت على جميع التدابير التي أعلنت عنها اللجنة العليا لإدارة الأزمات مع إضافة بعض التدابير الأخرى كمحاولة التحول إلى المعاملات الرقمية وتقليل التعامل بالأوراق النقدية من خلال الاعتماد على أجهزة الدفع الإلكترونية، حيث تم تجهيز جميع سيارات ودراجات الشركة بهذا النوع من التقنيات، التي ساهمت في تخفيض نسب التلامس بين سائقي الشركة ومختلف المتعاملين، وهو ما ستواصل السير على خطاه حتى في المرحلة التي تلي الأزمة الصحية العالمية، خاصة وأن مثل الخطوات الوقائية لعبت دورا مهما في الرفع من جودة الخدمات المقدمة من طرف الشركة.

وكشف المهندي أن الشركة وضمن بحثها الدائم عن إرضاء متعامليها وطرح أفضل الخدمات، جهزت العديد من المفاجآت لمتعامليها خلال شهر رمضان، وهي الطريقة التي اتبعتها فودي للتجارة الإلكترونية العام المنصرم، والذي حرصت فيه على تقديم وردة مع كل طلب ما زاد من حجم المعاملات اليومية لها طيلة موسم الصيام، مشددا في الأخير على أن نجاح الشركة لم يأت من العدم، بل هو نتاج خطة محكمة تمكنت من خلالها مؤسسته من الموازنة بين مواسم الركود ونظيرتها أوقات الذروة.

الفواتير الإلكترونية

وفي ذات السياق قالت السيدة شذى علي مدير الإنتاج في شركة " purplebox Qatar " للتجارة الإلكترونية، بأن الالتزام بالتدابير الاحترازية التي أقرتها اللجنة العليا لإدراة الأزمات في إطار المجهودات التي تبذلها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد هو أمر مفروغ منه، خاصة وأن هذا يسهم في الحد من انتقال وباء كوفيد 19 بين المواطنين والمقيمين في البلاد، دون نسيان دوره في تحسين نوعية الخدمات التي تقدمها شركات التجارة الإلكترونية والتوصيل لعملائها.

وبينت علي تماشي بيوربليبوكس قطر مع جميع القرارات الوقائية بداية من قياس درجة حرارة سائقي سيارات التوصيل لمرتين في اليوم، والتأكد من عدم وجود أي من أعراض الإصابة بالفيروس، مع إعلامهم بوجوب ارتداء الكمامات والقفازات طول اليوم، كاشفة أن الشركة وفي إطار بحثها عن الحفاظ على صحة المجتمع ارتأت إضافة بعض الإجراءات الأخرى، كإلغاء تسليم الفواتير الورقية، وتغييرها بأخرى ترسل في البريد الإلكتروني، وهو ما قلل من نسب الاحتكاك المباشر بين سائقي الشركة وعملائها، والحد من الإصابات فيما بينهم، منوهة بالدعم الكبير الذي قدمته وزارة التجارة والصناعة، ووزارة المواصلات والاتصالات لشركات التجارة الإلكترونية والتوصيل في الفترة الأخيرة، ما أسهم في ظهور جيل جديد من رجال وسيدات الأعمال ناجح في القطاع الإلكتروني والتكنولوجي.

زيادة الطلب

من جانبه قال السيد حمد الهاجري مؤسس شركة سنونو التجارية بأن الالتزام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بمجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد، هو جزء لا يتجزأ من المسوؤلية الاجتماعية لشركات التجارة الإلكترونية في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها العالم في الوقت الراهن، حيث تعتبر مؤسسته أول شركة اعتمدت مبدأ العمل من بعد زذلك بنسبة 80 % منذ ظهور وباء كوفيد 19 في قطر وإلى يومنا الحالي، مؤكدا أن هذه الأزمة لعبت دورا رئيسيا في ازدهار قطاع التجارة عبر المواقع والمنصات الإلكترونية، حيث تضاعف حجم الطلب عبر تطبيق سنونو لـ 15 مرة كاملة خلال العام الأخير، الذي شهد طفرة دولية في هذا المجال على المستوى العالمي.

وتوقع الهاجري أن يشهد الطلب عبر المنصات الإلكترونية زيادة أكبر خلال شهر رمضان المقبل، بالذات في الفترة ما بين الإفطار والسحور، التي تزيد فيها الحركة بشكل واضح مقارنة مع ساعات الصيام، الأمر الذي تجهزت له الشركة بشكل جيد من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات، التي من شأنها الإسهام في تلبية جميع الطلبات بالسرعة المطلوبة، مشيرا إلى أن التنافسية التي يشهدها قطاع التجارة الإلكترونية في الدولة خلال المرحلة الأخيرة، أسهم بصورة واضحة في تحسين جودة الخدمات التي تقدمها مختلف الشركات في البلاد.

وشدد الهاجري على أن تحسين نوعية الخدمات المقدمة من طرف شركات التجارة الإلكترونية في قطر، أدى إلى استقطاب أكبر عدد من المتعاملين، حيث بات الكثير من المستهلكين يفضلون قضاء حاجياتهم من خلال المنصات المتواجدة، كونها تعطيهم القدرة على سد طلباتهم براحة تامة دون تضييع الوقت في التنقل من نقطة بيع بالتجزئة إلى أخرى، وهو ما يجعل من التجارة الإلكترونية التجارة الرئيسية في قطر في المستقبل، وذلك تماشيا مع التطورات التي يعيشها العالم في هذا الجانب.

مساحة إعلانية