رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1710

مركز حصة آل ثاني محضن إيماني لتعليم القرآن الكريم

13 مارس 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

تستعرض وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا التقرير الأثر الإيجابي لمركز الشيخة حصة بنت سلمان بن جاسم آل ثاني - رحمها الله - لتعليم القرآن الكريم الذي تقام حلقاته بجامع الشيخة حصة آل ثاني رقم (م. س 558) بمدينة خليفة الشمالية، ويعد رافداً تربوياً وإيمانياً لتنشئة الأجيال وتخريج حفظة كتاب الله من المواطنين والمقيمين على أرض قطر، حيث يحتضن المركز 140 طالبا، ويمثل واحدا من مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الهدي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في نفوس المنتسبين إليها وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع، حيث تتوزع المراكز القرآنية على مناطق الدولة المختلفة داخل مدينة الدوحة وفي المناطق الخارجية، محتضنة آلاف الطلاب في حلقات الحفظ على اختلاف مستوياتهم.

رئيس المركز فضيلة الشيخ خالد الأهدل قال إنه يعمل إماما وخطيبا بوزارة الأوقاف، ولفت أن المركز كان سابقا اسمه الإمام نافع المدني وقد بدأت مسيرته عام 2003 أي قبل عشرين سنة، ثم انتقل قبل عدة أشهر في مركز الشيخة حصة بنت سلمان بن جاسم آل ثاني - رحمها الله، وأوضح أن المركز الآن يحتضن 140 طالبا موزعين على 10 حلقات قرآنية، منها ثلاث حلقات للدروس الهجائية وحلقتان للحفاظ وخمس حلقات لمستويات القرآن المختلفة، وذكر أن المركز تخرج منه بفضل الله أكثر من 20 حافظا لكتاب الله، وشارك بعضهم في المسابقات القرآنية المختلفة وحصلوا على مراكز متقدمة.

وحول أهمية المراكز القرآنية أكد أنها تحفظ أوقاتهم وتساهم في تنشئتهم وتربيتهم على الهدي النبوي، ذكر أن خير مثال شهده لأثر المركز لمسه في ابنه الكبير تعلم الحروف الهجائية بالمركز فأصبح يتقن القراءة منذ صغره وتفتحت مداركه بشكل كبير وأصبح متميزا في دراسته، ومن يحفظ القرآن نجده دائما محافظا على أداء الصلوات ويتمتع بالأخلاق الحسنة والصفات الطيبة بين الناس ويعامل الآخرين بأدب واحترام.

وأشار أن الكثير من أولياء الأمور يحرصون بشكل كبير على حضور أبنائهم ودفعهم للاستفادة الكبيرة من هذه البيئة الخصبة لتعليم القرآن، لما يراه من الأثر الطيب من هذه الحلقات على ابنه في خلقه وسلوكه. وحث الأبناء على تعلم كتاب الله فهو دائم له في حياته وآخرته له ولأبويه، ومن يحفظ كتاب الله فلا شك أن الله سيحفظه ويوفقه في شؤون حياته كلها.

الحلقات القرآنية

المدرس عبدالله حسن إبراهيم قال إن حلقته متخصصة بالحفظة والخاتمين حيث يلتحق بها في فترة العصر عشرة طلاب وثلاثة في فترة المغرب، ولفت إلى أن من يتربى وينشأ في حلقات القرآن يتخلق بآداب كتاب الله والسلوك القويم، ولمس خلال مسيرته تميز حفظة القرآن في مراحلهم الدراسية وفي جميع أمور حياتهم، وهم قدوة لغيرهم من الطلاب، وحث أولياء الأمور على متابعة أبنائهم وحضورهم بالمركز والسؤال عنهم بشكل مستمر ليداوموا على حفظ القرآن والاستفادة من المركز بشكل طيب.

المدرس عبدالرحيم القاضي لفت إلى أهمية الحلقات القرآنية في حفظ أوقات أبناء المسلمين وتعويدهم على الحضور وتعلم القرآن، وأكد أن المداومة على الحلقات القرآنية تساعدهم على تثبيت الحفظ ونيل الأجر باجتماعهم على كتاب الله وفي بيت من بيوت الله، واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام مسلم "وما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده".

المدرس حافظ محمد مستفيض الرحمن قال إن مسيرته القرآنية بالمراكز القرآنية تزيد على 25 سنة، وأكد على أهمية هذه المراكز في التنشئة الطيبة على كتاب الله واكتساب الأخلاق الإسلامية، والحصول على الفضائل العظيمة من جلوسهم بالمسجد وتعلمهم للقرآن والعمل به، وكذلك يكونون لبنة صالحة في المجتمع.

الآداب الإسلامية

أكد السيد الدكتور كمال إبراهيم عكود ولي أمر الطالبين أسامة بالصف الحادي عشر بمدرسة عمر بن عبدالعزيز وهو يحفظ في الجزء الرابع وعاصم بالصف الثالث ويحفظ في الجزء الثاني، وأكد أن مراكز التحفيظ بوزارة الأوقاف هي منارة علم وهدى ومحاضن تربوية لأبنائنا، فجزى الله خيرا وزارة الأوقاف والقائمين عليها، ولفت إلى أن المراكز لها دور هادف في التعليم والتنشئة والتوجيه السلوكي والأخلاقي، وأن القائمين على المركز يقومون بجهد كبير في التعليم والتحفيظ والتربية والتنشئة، حيث يتعلم الطالب التلاوة الصحيحة ومخارج الحروف وأحكام التجويد والأخلاق والآداب الإسلامية، وأشار أن المركز يشرف عليه مدرسون متقنون من الأئمة والمؤذنين ويلمس أثرهما واضحا في حفظ أبنائه بإتقان، كما أشار إلى أن هناك متابعة مستمرة من رئيس المركز ومدرس الحلقة لتحقيق الفائدة.

أوضح السيد الدكتور عربي عطاء الله، ولي أمر الطالب مالك، أنه ألحق ابنه في الحلقات القرآنية منذ كان عمره أربع سنوات، وهو الآن في الصف السابع بمدرسة عمر بن الخطاب ويحفظ حتى سورة الأحزاب، وأشار إلى أن ابنه استفاد كثيرا من المركز كونه تأسس على تعلم الحروف الهجائية والنطق الصحيح لمخارج الحروف وهذا أساس متين لأي طالب يريد أن يجيد اللغة العربية نطقا وكتابة ويتميز في حفظ القرآن، وقال: لمست بشكل واضح هذا الأثر الطيب في ابني من خلال لغته وحسن كلامه وتعامله مع الناس وكذلك في المهارات التي اكتسبها في التعاون والاحترام وتبادل الآراء. وأشار إلى أن المراكز لها دور كبير في صقل القيم والمواهب والسلوكيات الإيجابية، لافتا إلى أن ابنه الكبير وليد في الجامعة ما زال يحضر بالمركز بعض الأيام للمراجعة وكذا ابنه الثالث عطاء الله، فللمركز دور بارز في تربيتهم وحفظهم لكتاب الله. وقدم الشكر لوزارة الأوقاف والقائمين على المراكز القرآنية لما يوفرونه لأبناء المجتمع من بيئة مهيأة لحفظ كتاب الله.

بيئة إيمانية

السيد يوسف راشد المهندي ولي أمر حفيده يوسف أوضح أنه يحرص على توصيل حفيده للمركز ويتابع حضوره وحفظه للقرآن، ونوه بأن المركز يضفي المزيد من الحرص والالتزام لجميع من يحضر في بيئة إيمانية وسط أقرانه ممن يحفظون ويراجعون، وقد استفاد من الصحبة الطيبة المتواجدة بالمركز وتعزيز الجوانب الاجتماعية والحوار الهادف. ولفت إلى أن هذه المراكز جاذبة وموجهة لما فيه الخير، بدءا من تعليمهم الحروف الهجائية التي تعزز القراءة الصحيحة لدى الأطفال منذ صغرهم، وحث أولياء الأمور على المسارعة إلى إلحاق أبنائهم بهذه المراكز الهادفة التي يشرف عليها نخبة من المدرسين المتقنين وتنمي فيهم القدرات الاستيعابية والمفاهيم القرآنية والآداب الإسلامية.

السيد فوزي سعد إبراهيم ولي أمر الطالبين هارون بالصف الأول بمدرسة مالك بن أنس، وبيرم خمس سنوات بالمرحلة التمهيدية، وأكد أنه لمس الأثر البنَّاء للمركز ولذا حرص على إلحاق أبنائه به، ويحرص على حضورهم يوميا حيث تحسنت قراءتهم وتلاوتهم لآيات القرآن، كما استفادا كثيرا من تواجدهما بالمركز في التنشئة الفاضلة، ولذا فالمراكز لها أهمية أساسية جوهرية تعزز الخلق الحسن والسلوك الطيب وتوفر الصحبة الصالحة، كما تؤسسهم في القاعدة النورانية وتسهم في تفوقهم الدراسي خلال مراحل دراستهم، وتقويم السلوك والأخلاق بشكل كبير. وثمن توفير الدولة لهذه المراكز مجانا لكل من يعيش على أرض قطر.

الطالب يوسف راشد المهندي يدرس بالصف الثاني بمدرسة جوعان بن جاسم، قال إنه يتعلم الحروف الهجائية ويحب كثيرا المركز لأنه يضم صحبة طيبة ويحفظ فيه القرآن ويحصل على الأجر من الله، وقال إن جده يحرص على حضوره ومتابعة ما يتعلمه بالمركز حتى يكون من حفظة كتاب الله.

الطالب فائز الحذيفي ذكر أنه تخرج من المرحلة الثانوية وقيد التسجيل بالجامعة، ولفت إلى أنه التحق بالمركز وكان اسمه الإمام نافع المدني في عام 2009 أي منذ صغره، وقال إن الله أكرمه بختم حفظ القرآن وهو بالصف السابع حيث كان يحفظ كل يوم صفحتين في بداية مسيرته وعندما أكمل نصف القرآن زاد حفظه اليومي خمس صفحات مع المراجعة ليتقن الحفظ بشكل جيد، وقال إن المركز مهم في متابعة الحفظ فهو مكان ملائم ومهيأ، ولا شك أن دوره بارز وهام لكل من يحفظ ويراجع كتاب الله.

الطالب أنس أنور صديق قال إنه يدرس بالصف العاشر بمدرسة مصعب بن عمير، وقد أكرمه الله بالالتحاق بمركز تعليم القرآن وهو في الخامسة من عمره حيث نشأ على حب كتاب الله، وقد أكرمه الله بختم حفظ القرآن قبل عام، وكان مداوما على حفظ صفحة أو صفحة ونصف يوميا بمساعدة ودعم من والدته، ولفت إلى الأثر الطيب الذي استفاده من المركز، يتمثل خاصة في حسن الفهم وتعزيز الوعي والإدراك.

الطالب يحيى عبدالباطن أشار أنه أنهى دراسته الثانوية ويعتزم الاختبار للإمامة ليكون أحد أئمة مساجد الدولة، ويلتحق أيضا بالدراسة الجامعية، ولفت أنه أتم حفظ القرآن وعمره خمسة عشر عاما حيث بدأ بالحفظ في صغره مع والدته وختم مع والده والتحق بالمركز لإتقان الحفظ تحت إشراف أحد الأئمة المتقنين لكتاب الله، وحث جميع الطلاب على الالتزام بالحضور وتعلم كتاب الله ونيل الأجر من الله.

الطالب عبدالله عبدالرحمن إبراهيم قال إنه يدرس بالصف السادس في مدرسة الفرقان الخاصة وقد بدأ بالمركز منذ صغره ويحفظ حتى سورة يس، لافتا أنه يسعى أن ينال الفضل الذي حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وقد كان رسول الله قرآنا يمشي على الأرض وهو قدوة لكل مسلم أن يسير على هداه.

الطالب كرم أحمد بيطار يدرس في مدرسة الزبير بن العوام بالصف السادس ويحفظ نحو خمسة أجزاء حيث بدأ بتعلم الحروف الهجائية وتعلم النطق الصحيح ومن ثم انطلق في التلاوة السليمة والحفظ المتقن، وقال إنه يتمنى أن يكون إماما وداعيا إلى الله جل وعلا.

مساحة إعلانية